التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من يونيو, 2015

في تقنين زواج المثليين - هل سيبارك الله أمريكا؟!

لم اندهش واتفاجيء من الموافقة على السماح وتقنين زواج المثليين بأمريكا بالأمس، ولا من الموافقة عليه بأيرلندا ودول أخرى كثيرة كهولندا وسويسرا والبرازيل والدنمارك وكندا وجنوب أفريقيا..إلخ ولم اندهش ايضاً من قبل من التاريخ عندما تم إزالة المثلية من الأمراض العقلية DSM. ولم انسى ما قاله فرويد انها قبضة التطور النفسجنسي، والابحاث الحالية التي تُرجِع ذلك إلى اسباب بيولوجية وجينية، وما قاله علماء النفس على أن التربية الاجتماعية والنفسية من أحد العوامل المسببة لذلك، بالاضافة لما اضافه الاطباء حول عدم الاتزان الهرموني للغدد، وأسباب اخرى كثيرة وأهمها اضطراب الهوية الجنسية Gender Identity dysphoria، وهو عدم الارتياح والشعور بعدم مناسبة النوع والجنس المُحدّد، ولم يُعرف له أسباب معيّنة ويتواجد أكثر في الرجال عن النساء ويدّعي البعض بأنه يرجع لأسباب بيولوجية كالتي تتعلّق بالهرمونات، وتظهر أعراضه من الطفولة بمصاحبته للجنس الأخر وانشغاله بارتداء ملابسهم ويظهر ذلك ايضاً في طريقة التبوّل وإيمانه بأنه وُلِد بجسد خاطيء، ودائماً في سعي لطلب علاج دوائي أو تغيير للنوع بتغيير الاعضاء الجنسية وعمليات تجميل...

تعاليم المسيح عن الزواج والطلاق

في إنجيل يسوع المسيح ولاسيما ما دُوّن بحسب متى ومرقس ولوقا نرى ونفهم ونتعلّم ونعرف ما علّمنا المسيح إياه عن الزواج وعن الطلاق، وسنرى وندرك إذا كان يوجد تناقض بين تعاليمه وأقواله وتعاليم الرسول بولس التي ذكرناها بالتدوينة والفصل السابق. وإذا كنت تريد أن ترجع لتعاليم وأقوال المسيح التي سنقوم بتفسيرها وتوضيحها وتبسيطها وتفصيلها فارجع معي إلى متى 5: 31، 32& 19 - مرقس 10 - لوقا 16. ونتعجّب بأن ما قاله المسيح ههنا، بالتحديد في متى19 ومعظم الشواهد المذكورة، هو إجابة عن اسئلة الفريسيين، وكان السؤال الأول الموجه له هو ((هل يحِل للرجل أن يطلّق امرأته لكل سبب؟))، ثم أجابهم المسيح من الكتب المقدسة وبالأخص سفر التكوين(سفر البدايات) ومن الواضح عدم إجابته على السؤال مباشرة بل كان يهدِف ويقصِد تلميع وإبراز غرض الزواج وقصد الله فيه، مؤكداً على حقائق هامة في إقتباساته التوراتية وهي: انه لا فرق بين ذكر وأنثى، وان مفهوم الزواج يظهر في ثلاث حقائق وهم الترك والالتصاق والجسد الواحد، أي أن يترك كل شريك أباه وأمه أي يستقل عنهم مادياً واجتماعياً ونفسياً وروحياً، ويلتصق بالزوج كالغراء دون إنفصال أو مفا...

الفكر البولسي عن الزواج

ليس هناك تناقض بين ما قاله المسيح وما يذكره بولس في رسائله عن الزواج، وهذا ما سنقوم بإيضاحه أكثر في هذه التدوينة وفي التدوينات القادمة المنشورة من الكتيّب الذي سيُنشَر إلكترونياً قريباً عبر مدونتي للتحميل والقراءة مجاناً، وجئت اليوم لنتأمّل ونفكّر ونبحث عن تفسير وتعليم واضح وعملي عن الزواج من رسائل بولس وكتاباته عن هذا الموضوع وبالأخص ما دُوّن في رسالته لكورنثوس الأولى 7، دعونا نخوض معاً رحلة تفسير وتفصيل الحق. في البداية والجزء الأول من الاصحاح السابع نرى الرسول يجيب عن تساؤل أحدهم عن الجنس وماهيته وشروطه، فيجيبهم بكل صراحة و واقعية في واقعهم النجس المليء بالفساد الثقافي والأخلاقي والإباحية قائلاً بأنه يمكنك أن تُمارس الجنس في هذا العالم المضطرب جنسياً ولكن داخل الزواج، فيكون لك زوجة ويكون لكِ زوج والزواج قوي كفاية أن يحتوي بإتزان إطلاق غريزتك الجنسية بطريقة صحيحة مشروعة. فلا يكون بعد فينا زنا فعلي بل لكل واحد امرأته ولكل واحدة رجلها. ويكون وقتها فراش الزوجية للمبادلة mutuality فيسعى الرجل لارضاء وإشباع زوجته والمرأة لإرضاء وإشباع زوجها. وهنا مبدأ هام من مباديء الزواج الحقيقي النا...

هل هناك حاجة للانشطة الروحية الكثيرة

تمتليء جداول الكنائس الاسبوعية والشهرية والسنوية بالاجتماعات والانشطة والخدمات والمهرجانات والمؤتمرات واللقاءات الروحية والنفسية والاجتماعية، ومع إيماني بأهميتها وفعاليتها ودورها وتأثيرها، لكني أرى انه لابد من تركيزها وتقليلها إذا كنّا غير أمناء فيها وإذا كانت بلا تأثير حقيقي وإذا تحوّلت إلى واجبات ونشاطات تقليدية روتينية نمطية كنحاس يطن أو صنج يرن وبلا أي نفعة وتغيير، وأرى ايضاً بأنه لابد من غلقها إذا شغلتنا عن مفهوم الكنيسة و دورها وإذا جعلتنا نعتاد ترك إجتماعاتنا بلا مواظبة وشركة حقيقية في الجسد الواحد وإذا نسينا معها معنى أن ترتبط بكنيسة محلية وفي ذات الوقت لا تمنع نفسك عن قبول اخوتك بالكنيسة العامة وخدمتهم بلا أي فوضى أو مساومة أو عدم ترتيب ونظام، وأرى ايضاً وختاماً بأنه لابد من غلق المكان إذا لم يكن فيه تلمذة حقيقية للمؤمنين وبناء حقيقي للمخلّصين وكرازة حقيقية للبعيدين وتعليم صحيح للدارسين وإجابات حقيقية للمتسائلين وعبادة حقيقية للساجدين ورعاية حقيقية للرعية والاعضاء المنضمّين وإرسالية حقيقية خارج الاسوار  للجياع والعطاش والمتعَبين. إذا لم نذكر من أين سقطنا ونتُب، ستتزحزح ...

دانيال مراهق وشاب مثلك

الاخوة المراهقين/المراهقات: إذا قرأنا قصة دانيال المذكورة في سفر دانيال بالعهد القديم، نرى شاباً مراهقاً مثلنا و ربما تواجد في ظروف اصعب وضيقات اشد، ولكن ماذا كان رد فعله في ازدياد الشر والضيقات والظروف الصعبة المحيطة به؟ هل استسلم؟ هل تغيّرت مبادئه ومفاهيمه؟ هل اخذ قرار الاندماج مع العالم وأكاذيب وخدع العولمة والعصرية؟ هل كان هناك في قلبه مخافة لله وفي عمله أمانة نحو الله وفي اقواله وحياته شهادة واعلان وتمجيد لله؟ بقي دانيال كما هو دانيال متذكراً وعود الله لشعبه ونعمته في اختيارهم وكان رجاه في الله وحده بل واتسمت حياته بمخافة الله حتى انه كان يقول "لا" لكل ما لا يرضي الرب ويسر قلبه برغم ظروفه والضيقات الواقعة عليه وسبي شعبه لبلاد وممالك غريبة، لم ينخدع بمفاهيم عالمية عصرية ارضية تعارض فكر واقوال الله، لم يستسلم لأكاذيب الوثنية والشر ولم يُستعبَد للشهوات الشبابية، لذلك اعطاه الله ومنحه حكمة وفهم ومشورة وإعلانات و رؤى وصيت حسن وحتى جاه ومناصب وزارية وملكية لم يكن ينتظرها ويتوقعها وحتى فيها ظل خائفاً الله متضعاً خدوماً وديعاً صبوراً ممجداً الله في الفكر والقول والفعل أميناً...

تقرير صحفي في "أيام الحصاد"

دُعيت لتدوين وكتابة تقرير عن "أيام الحصاد" من أحد المسئولين والقائمين على هذا العمل، وذهبت بالأمس بعد ميعاد الإجتماع والحفل بنصف ساعة، وتفاجأت بالحضور واعداد المُصلّين هناك فهو غير مسبوق بمحافظة الإسكندرية، فالأعداد قد تصل للمئات في القاعة الرئيسية وقاعات فرعية أخرى عبر الشاشات، وبالكاد وصلت للقاعة الرئيسية طلباً للتواجد كي استطيع تدوين تقرير واقعي صحيح حول هذا المحفل والإجتماع المُخصّص للصلاة والعبادة والطلبة والصراخ لأجل البلد والمحافظة والكنائس المحلية والكنيسة العامة طلباً وانتظاراً لنهضة حقيقية مترجّين الله بإيمان ومصدّقين سخاءه وكرمه وجوده ومتوقعين إستجابته لصلوات عبيده وقديسيه، وعندما دخلت الإجتماع لم أجد مكان للجلوس فاضطررت للوقوف طوال الفرصة وكان وقت دخولي بأن قائد العبادة والصلاة كان يشجّع الحضور والمُصلّين ويدعوهم لتجديد بهجة الخلاص واليقين والرجاء وللوقوف أمام الله والصراخ والنظر لله وحده ملجأنا ورجانا والتقدّم بثقة لنوال الرحمة والنعمة والعون في حينه، وبعدها رنم قائد التسبيح ترنيمة رائعة الكلمات ومناسبة للصلوات والتأملات حيث قال: "بالإيمان صلاتنا هاتغيّر ا...

لماذا نتزوّج؟

لنا في رواية سفر التكوين التوراتية دروس هامة عملية عن الزواج وبالأخص هذا السؤال المتداول المنتشر "لماذا نتزوج؟" ففي الاصحاح الأول يقول الله: "نعمل الإنسان على صورتنا كشبهنا" وأحد جوانب صورة الله التي انطبعت فينا هي اننا كائنات علاقاتية كالله في ثالوثه منذ الأزل في ترابط وحب و وحدة بين الأقانيم، لذا فأول درس ورسالة من هذا الاصحاح هي اننا في حاجة لعلاقات سوية سليمة وتشارك وحب وتواصل وتكامل مع الآخرين، ثم قال الله بعد ذلك في ذات الإصحاح عن سبب وغرض وجودنا والعلاقات: "اثمروا واكثروا واملأوا الارض، واخضعوها، وتسلّطوا.." وهنا رسالة ودرس هام بأننا خُلِقنا لعمل وغرض وهدف وإرسالية للإثمار والبناء والتعمير والتكاثر وايضاً للتسلّط والسيطرة ولن تتحقق هذه الاغراض والوصايا إلا بعلاقات صحيحة مقدسة وخاصة الزواج، ثم يأخذنا الوحي للإصحاح الثاني لإيضاح وتفسير الإصحاح الأول بالتفصيل، حيث نرى الله يضع آدم في الجنة ليعملها ويحفظها بل ويطيع الله ويتعلّق به، وهناك رأى الله وقال: "ليس جيداً أن يكون آدم وحده فأصنع له معيناً نظيره" وهنا درس في غاية الأهمية وهو تحقيقاً ...

عصر المفرمة والمسيحية الناجحة

لم ينقلوها ويحيوها كقوانين وأوامر إفعل ولا تفعل، أو بفتاوى الحلال والحرام، أو بالسلوك والفعل الصحيح والخاطيء، مقتنعين بأن الروحي يحكُم في كل شيء وبأن روح الله يسكن فينا ليرشدنا ويعلّمنا روح الحكمة والمشورة والإعلان والفهم، فلم يكونوا يوماً قضاة أو حكام على الناس، ولم يضعوا الإله في قالب ونمط، مؤمنين وشاهدين و واعظين بمسيحية الحياة والعلاقة مع الله وليست الديانة والقانون والطائفة، لذا تجنبوا لوم وإدانة الآخر غير مساومين على الحق ولكن باحترام وإنسانية، داعين الكل للانجذاب ليسوع وحده وملكوت الله على قلوبهم، مستعلنين ومظهرين يسوع وأمجاده وصفاته و أعماله في صلواتهم وأقوالهم، غير مختزلين عمل ودور الروح فيما يناسب موروثاتهم وثقافتهم بل يطلبونه ويختبرونه، وغير مخدوعين بعبادة جامدة روتينية نمطية كلامية يقولون عنها بثقة وافتخار: احنا طريقتنا وعبادتنا كده، متعلّمين السجود من مسيحهم بالروح والحق فليس مقتصر على زمان ومكان واسلوب ونمط معيّن، لذا لا تتعجّب كل يوم من مدى تأثيرهم وفعاليتهم، وما يدهشك ويسرّك بأنهم لا ينتقدون ويهاجمون الآخر وهذه سمة الناجحين، رافضين شكلية العبادة، وساعين لتمجيد الله. ...

كيفية إختيار شريكة الحياة

اثناء وضع الخطوط العريضة للكتيّب الجديد (لماذا نتزوّج؟) الذي أقوم بكتابة فصوله الأولى هذه الأيام، فكّرت في أنسب موضوع وعنوان للفصل الأول له، واخترت آخيراً أن يكون "كيف اختار شريكة الحياة؟" نظراً لتداول السؤال وانتشاره بكثرة في أحاديثنا الأسرية والكنسية والثقافية، والمفاجأة بأني سأقوم بنشر ما كتبته في الفصل الأول عن كيفية إختيار شريكة الحياة اليوم في مدونتي إهداءاً للقرّاء الاعزاء ولكل باحث ومتسائل، ولا يوجد أفضل من أن ابدأ بقصة إرتباط أبونا إسحق برفقة من سفر التكوين بالتوراة في العهد القديم لنتعلّم منها الكثير من الدورس الروحية والعملية النافعة في إختيار شريكة الحياة، ولكن أولاً دعني أؤكد بأنه لا يوجد نمط أو خلطة سحرية معيّنة أو تقليد واحد لاختيار الزوج فنرى قصص احداثها مختلفة ومتنوعة عن كيفية البحث واختيار شريكة الحياة، لذا سنضع أحد النماذج لذلك من قصتنا الموجودة في سفر التكوين الإصحاح الرابع والعشرون وهذا  رابط لقراءة النص إذا لم يكن عندك كتاب مقدّس لتتابع معي التأملات التي سأنشرها هنا عن هذه القصة وعن موضوعنا وهو كيفية إختيار شريكة حياتك http://www.enjeel.com/bible.php?...