لم ينقلوها ويحيوها كقوانين وأوامر إفعل ولا تفعل، أو بفتاوى الحلال والحرام، أو بالسلوك والفعل الصحيح والخاطيء، مقتنعين بأن الروحي يحكُم في كل شيء وبأن روح الله يسكن فينا ليرشدنا ويعلّمنا روح الحكمة والمشورة والإعلان والفهم، فلم يكونوا يوماً قضاة أو حكام على الناس، ولم يضعوا الإله في قالب ونمط، مؤمنين وشاهدين و واعظين بمسيحية الحياة والعلاقة مع الله وليست الديانة والقانون والطائفة، لذا تجنبوا لوم وإدانة الآخر غير مساومين على الحق ولكن باحترام وإنسانية، داعين الكل للانجذاب ليسوع وحده وملكوت الله على قلوبهم، مستعلنين ومظهرين يسوع وأمجاده وصفاته و أعماله في صلواتهم وأقوالهم، غير مختزلين عمل ودور الروح فيما يناسب موروثاتهم وثقافتهم بل يطلبونه ويختبرونه، وغير مخدوعين بعبادة جامدة روتينية نمطية كلامية يقولون عنها بثقة وافتخار: احنا طريقتنا وعبادتنا كده، متعلّمين السجود من مسيحهم بالروح والحق فليس مقتصر على زمان ومكان واسلوب ونمط معيّن، لذا لا تتعجّب كل يوم من مدى تأثيرهم وفعاليتهم، وما يدهشك ويسرّك بأنهم لا ينتقدون ويهاجمون الآخر وهذه سمة الناجحين، رافضين شكلية العبادة، وساعين لتمجيد الله.
فكرت في صباح امس ما هي الدروس التي لابد ان تظهر على المؤمنين المسيحيين الحقيقيين المدركين و المصدقين في صليب المسيح و عمله الكامل الكفاري لفداء الانسان الخاطيء الاثيم فكتبت هذه الافكار و سأطرحها في هذه التدوينة باختصار في بعض النقاط السريعة و اتمنى ان تكون بركة للكل ,, 1 - الغفران : - يعني مسح , نظافة , عفو , محو الدين , نسيان - لا يُمنح لشخص مستحق - امثلة : مثل ما فعل المسيح على الصليب و غفرانه للذين اساءوا اليه و ايضا القديس استفانوس الذي غفر للذين رجموه في صلاته الله ارسل ابنه (المسيح) لكي يمنحنا الغفران الكامل للخطية و عقابها و هو الموت الروحي اي الانفصال عن الله و الهلاك و العذاب الابدي في النهاية - مقياس غفراننا للاخرين : كما غفر لنا المسيح - غير محدود 2 - اللطف - الشفقة - التسامح : - اللطف و الشفق : تعني الرقة و الترفّق و معاملة الاخرين بدون قسوة و خشونة و حدة , تعني ايضا تخفيف الام الناس ببشاشة الوجه و بالكلام الطيّب الرقيق المشجّع - التسامح : عفو و حُلم - بقوّة و بدون خنوع - دون ان اتخلّى عن حقوقي - هدفهم : لأربح الاخر و ابيّن التغيير الحقيقي الذي حد...