فكرت في صباح امس ما هي الدروس التي لابد ان تظهر على المؤمنين المسيحيين الحقيقيين المدركين و المصدقين في صليب المسيح و عمله الكامل الكفاري لفداء الانسان الخاطيء الاثيم فكتبت هذه الافكار و سأطرحها في هذه التدوينة باختصار في بعض النقاط السريعة و اتمنى ان تكون بركة للكل ,,
1 - الغفران :
- يعني مسح , نظافة , عفو , محو الدين , نسيان - لا يُمنح لشخص مستحق
- امثلة : مثل ما فعل المسيح على الصليب و غفرانه للذين اساءوا اليه و ايضا القديس استفانوس الذي غفر للذين رجموه في صلاته
الله ارسل ابنه (المسيح) لكي يمنحنا الغفران الكامل للخطية و عقابها و هو الموت الروحي اي الانفصال عن الله و الهلاك و العذاب الابدي في النهاية
- مقياس غفراننا للاخرين : كما غفر لنا المسيح - غير محدود
2 - اللطف - الشفقة - التسامح :
- اللطف و الشفق : تعني الرقة و الترفّق و معاملة الاخرين بدون قسوة و خشونة و حدة , تعني ايضا تخفيف الام الناس ببشاشة الوجه و بالكلام الطيّب الرقيق المشجّع
- التسامح : عفو و حُلم - بقوّة و بدون خنوع - دون ان اتخلّى عن حقوقي
- هدفهم : لأربح الاخر و ابيّن التغيير الحقيقي الذي حدث بداخلي و تأثري بالصليب و محبة المسيح
- شاهد كتابي : كونوا لطفاء بعدكم نحو بعض شفوقين متسامحين كما سامحكم الله ايضاً في المسيح - افسس 4 : 32
3 - المحبّة العملية :
- انواع المحبة في اليونانية :Agape محبة الله للانسان الغير مشروطة المضحية التي بدون مقابل - Phileo محبة الرفاق و الاصحاب و الاخوة و تُعتبر محبة مصلحة اذا كانت لا تختلط بمحبة الله التي نتعلمها منه Agape - محبة الزوجين Eros يجب ان تختلط بمحبة الله النوع الاول لتكون محبة عملية حقيقية التي يريدنا الله ان نعيشها كما جاء بالوحي في كلمة الله في رسالة بولس الرسول الى اهل كورنثوس اقرأ معي هذه الاعداد القليلة عن المحبة :
المحبة تتأنى وترفق . المحبة لا تحسد. المحبة لا تتفاخر، ولا تنتفخ , ولا تقبح، ولا تطلب ما لنفسها، ولا تحتد، ولا تظن السؤ,ولا تفرح بالإثم بل تفرح بالحق, وتحتمل كل شيء، وتصدق كل شيء، وترجو كل شيء، وتصبر على كل شيء, المحبة لا تسقط أبدا
- مقياس المحبة : كما احبنا المسيح - بلا رياء - مٌتضعة - بالعمل و الحق لا بالكلام و لا باللسان
4 - التواضع :
- يعني اعطاء الاخر قيمة و مكانة و كرامة اكثر من نفسي كما فعل المسيح كي يعطي لنا قيمة و مكانة عظيمة لا نستحقها كابناء لله و احتمل العار و الالام و اهين لأجل كل واحد فينا
- المسيح قيل عنه انه "وضع نفسه " - "وديع و متواضع القلب"
- الكتاب المقدس ايضا يذكر " يقاوم الله المستكبرين اما المتواضعين فيعطيهم نعمة " - ايضاً يذكر " تواضعوا تحت يدي الله القوية فيرفعكم "
- التواضع سر البركة - التواضع سر نجاح خدمتك
5 - خدمة الاخر :
- المسيح لم يأتي ليُخدم بل ليخدِم و يبذل نفسه فدية عن كثيرين - جال يصنع خيراً و يشفي جميع المتسلّط عليهم ابليس
- ذكر الكتاب المقدس اية عظيمة عن هذا الأمر " لا يطلب احد ما هو لنفسه بل كل واحد ما هو للآخر "
- تعلّم انك تحيا في هذه الارض للاخر و الله وضعك لا لتعش لاهدافك فقط بل للاخرين كي تسعدهم و تحبهم و تصلّي لأجلهم و تخدمهم و تكرمهم و تفتقدهم و تصنع خيراً معهم
- كفانا انانية و تمركز حول ذواتنا !
6 - وداعة :
- تعني الهدوء في الطباع و الاعصاب - الاحتمال برغم الاساءة - البشاشة - الصمت كثيرا و ان تكلمت فبحكمة - عدم تجريح احد
- المسيح كان وديعاً و كان لا يغضب و لا يخاصم و لا يصيح
- الوداعة من ثمر الروح القدس الذي لا بد ان يتزين بها كل مؤمن كما ايضاً المحبة التي ذكرناها من قبل في هذا الموضوع
7 - احتمال الالم و الضيق :
- المسيح احتمل الصليب و الالام و الاهانات و الجلد و العار و البصق و السخرية به و الظلم و ضيق النفس لأجل كل واحد فينا و كي يرضي الاب و يتمم مشيئة الله الاب
- علينا ان نحتمل ما نمر به من الام و ضيقات و ازمات و ظروف صعبة و اضطهادات لأجل المسيح و ان نصبر و ان نعلن في كل الظروف الصعبة عن حبنا للمسيح و انتمائنا له و شهادتنا عنه حتى اخر لحظة في عمرنا بدون تذمّر و شكوى و ضعف و انين
- حياة المؤمن المسيحي حياة جندية عليه بالجدية و احتمال المشقات و عليه بالشكر في كل الاحوال
- اعلن عن ايمانك و ولائك و حبك للمسيح من خلال الامك
8 - التسليم الكامل :
- قال المسيح " في يديك استودع روحي " - " لتكن لا ارادتي بل ارادتك " في صلاته للأب - ايضاً " كان يُسلّم لمن يقضي بعدل "
- سلّم لله كل امورك اذا كُنت تؤمن بعنايته بك و محبته و قدرته و خيره- اختيار الله يصلح لك دائماً !
- سلّم للرب طريقك و اتكل عليه و هو يُجري - مزمور 37 : 5
- اليك يسلّم المسكين امره - مزمور 10 : 14
ختاماً : اترك معكم اية شهيرة تدعونا ان نعيش المسيحية العملية الحقيقية
الديانة الطاهرة النقية عند الله الآب هي هذه افتقاد اليتامى والارامل في ضيقتهم , وحفظ الانسان نفسه بلا دنس من العالم - رسالة يعقوب 1 : 27
الله معكم
سام
12 - 2 - 2012
تمام جميل جدا يا سام كلام رائع فعلا ربنا يباركك ويستخدمك.
ردحذفsamuel nabil