التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس, 2014

يوم التخرّج، ورسالتي لدفعتي

يومٌ لا يُنسى في تاريخ حياتي وقصة سنيني، لم أكن متوقّعاً مجيئه بهذه السرعة، بل ولم أفكّر فيه من قبل، ولكنّي ازددت حماسةً ونشاطاً وعزيمةً وإصراراً بعدما عرِفت وتيقّنت بأن الغد هو آخر يوم لي ولدفعتي بطلبة البكالوريوس بكلية الطب ثم بعده نتّجه للمراجعات النهائية والتحصيل الجيّد بإذن الله استعداداً لامتحانات بكالوريوس النسا والجراحة ثم إلى الامتياز والعمل الإكلينيكي الذي كنّا نحلم ونطمح ونفكّر به منذ صغرنا حتى نستطيع أن نخدم البشرية بما تعلّمناه وسنتعلّمه مدركين قيمة النفس الإنسانية ومجتهدين أن نساعد كل نفس كي تُشفى ولو بكلمة وابتسامة قبل العلاج الدوائي والجراحي وهذا بتدريب عملي نجاح مقترن بعلم يتطوّر ويُقرأ يوماً بعد يوم بجانب تدريب وتأهيل معنوي ونفسي لشخصياتنا كي نكون أسوياء بلا أمراض وعقد نفسية وكما تعلّمنا تلك المقولة"أيها الطبيب اشفِ نفسك!" وعلينا تطبيقها فنكون قدوة أخلاقية وروحية حسنة لهذا المجتمع وهذا الوطن ولأسرنا ولأقاربنا ولأحيائنا ومراكزنا وقرانا ونجوعنا ومدننا باتضاع واجتهاد ومثابرة وصبر واحتمال وبمعاملة حسنة مع الجميع بلا محاباة وتمييز سواء بالعرق والجنس واللون والد...

الدنيا زي الميكروباص!

الدنيا عاملة زي الميكروباص، محدّش فيها بيفكّر يريّح حد،كل واحد بيختار الكرسي اللي يريّحه،بالذات اللي قدام جنب السواق وع الحروف عشان يريّح وماينزّلش الناس كتير،ومايحبّش يقعد ع الكرسي اللي ورا السوّاق عشان مايتعبش في توصيل الاجرة للسوّاق وعشان مايفتحش الباب للنازلين،ونادراً ماتلاقي حد،ده لو فيه اصلاً،يبتسم في وش السواق والركاب،او يخدم حد مش عارف المكان اللي نازل فيه او يشيل شنط الناس اللي راكبة وتعبانة،ده حتى لو عايز تنزل والسواق مش سامعك بتقوله"على جنب"ماتلاقيش حد م الركاب ييعلّي صوته ويقول السواق على جنب عشان تنزل،ويا سلام لو قعدت جنب واحد مدخّن او بيتكلّم ويرغي في التليفون،ومافيش تقدير للمرضى والمعاقين وكبار السن،ده غير التحرّش والالفاظ اللي بتسمعها والمعاكسات،والناس فيها ممكن تشوفها مرّة أو مرات تتعد على صوابع ايدك ..إلخ" محدّش في الدنيا بيدوّر على راحة حد ولا حد بيحب حد بجد،وعلى رأي الشارع:"مافيش حد صالح،كله بتاع مصالِح" باتمنالكم رحلة سعيدة!

آه يارب من الفتور !

آه يارب ... غلاف كتابي المقدّس قد امتلأ بالأترِبة نتيجة عدم القراءة والتأمّل ودراسة الكلمة، وركبي مازالت ناعمة دون صلابة وخشونة الركوع أمامك، أصابتني عادة الكسل في ترك الاجتماعات الكنسية دون المواظبة، مخدعي فارغ، وبابي مفتوح،  حتى لساني وحنجرتي تعاني من ارتخاء الاحبال الصوتية وشفتيّ ايضاً مغلقة عن الحمد والشكر والامتنان والتسبيح والصلاة والطلبة واختفى الصراخ والمناجاة، وجفّت العيون من انعدام وندرة الدموع، وأصابتني حالة من اليأس والملل واللامبالاة، وأعجز عن الاتزان والانضباط والعفة في غرائزي وانفعالاتي وشهواتي، حتى جيبي ازداد بخلاً وشحّاً ولم يعد يعرف السخاء والعطاء ونسي الاكتفاء، في كل خطوة اتعثّر واسقط ويتكرّر سقوطي، وأجري وأدور في دائرة الهزيمة والشعور بالذنب واليأس والاكتئاب وعذاب الضمير، وقد انتحِر .. هل مِن رجاء؟ هل من خلاص؟ هل من طريق للنجاة والشفاء؟ هذه حياة الفتور، وهي عقيمة وسقيمة وبلا قيمة، فيها اظهر غير بارد أو حار،  لقد تعِبت ومللت وأيِست الحياة، عُد وأحييني يا رئيس الحياة، قدّسني وطهّرني، توّبني فأتوب، قُدني لأعود وأنظُر لك، ولهيكل ...

أين اضطهاد وضيقات الكنيسة الأولى الآن؟

في قراءتك لسفر "أعمال الرسل" ترى الاضطهاد والضيق والإذلال والمهانة والشدائد التي تواجه الكنيسة بأكملها وخصوصاً المعلّمين والكارزين، وقد نتسائل أين الضيقات والآلامات والاضطهادات التي تتعرّض إليها الكنيسة اليوم؟ لا أود الاطالة بالحديث وتكرار واسترسال الكلام المُستهلَك، ولكنّي ارسل الآية التي ارسلها روح الله إليّ اليوم في قراءتي وهي:"ينبغي أن يُطاع الله أكثر من الناس" فهي كانت شعار خدام الكلمة والمعلّمين والكارزين بالكنيسة الأولى، فبالرغم مما تعرّضوا إليه في جهارتهم وشهادتهم بالانجيل وعمل نعمة الله بداخلهم لم يسكتوا ولم ينسوا رسالتهم ودعوتهم،ولم يتمسّكوا بحكمة الجُبن التي نتمسّك بها أحياناً خوفاً على أنفسنا وممتلكاتنا وكرامتنا وصورتنا أمام الناس وبذلك نخشى ونخجل وربما لا نبالي بالوصيّة والإرسالية العظمى،فكل الذين يريدون أن يعيشوا بالتقوى في المسيح يسوع يضطهدون،ولكن كلمة الله تشجّعنا منذ القديم وفي أيام وجود شعبه بمصر وتعرّضهم للإذلال بأنه "بِحَسْبِمَا أَذَلُّوهُمْ هكَذَا نَمَوْا وَامْتَدُّوا." فعلينا بالتعقّل والصحوة ومعرفة دورنا ودعوتنا ورسالتنا وقضيّتنا م...

هذه مسيحيّتي

مسيحيّتي ليست في دراما الإختبارات، أو تراجيديا الماضي والآلامات، أو يوتوبيا الرجاء المستقبلي بافتراضات وتخيّلات، بل في حياة شعارها اليومي: "لأعرفه، وقوّة قيامته، وشركة آلامه،متشبّهاً بموته"

المسيح .. الثورة

تذكّرت اليوم رسالة جاءتني في يناير 2011 من شاب مصري ثوري يحثّني فيها على الكتابة عن المسيح الثوري وطرح عليّ ألا تكون كتابتي عن هذا الموضوع في مقالة واحدة بل في سلسلة مقالات،وبهذا الصدد أردت أن أعود إليكم بهذا الموضوع الحيوي الرائع الذي لي فيه معاني ومفاهيم جديدة وعميقة تأتي في وقت عصيب تمر به كل بلدان المنطقة العربية. واليوم سأبدأ سلسلة "المسيح الثوري" بموضوع مختصر واطلقت عليه عنوان "المسيح .. الثورة،" لا أجد في مخيّلتي وعقلي الآن تعريفاً دقيقاً لكلمة "ثورة" فهي كلمة قد شُوِّهت كثيراً في هذه الأيام وبالأخص في العالم الافتراضي أي مواقع التواصل الاجتماعي وفي الاعلام والفضائيات والمواقع والقنوات الاخبارية، فمنهم من يفهمها على انها حالة فوران، أو طريقة لتغيير نظام، أو وسيلة لقلب أنظمة الحكم، أو طريقة لنشر الفوضى وغياب القانون، أو تدخّل أجنبي وغريب ضد مصلحة الدولة، ومعاني  أخرى مختلفة وكثيرة، ولكن ما أفهمه في كلِمة "ثورة" انها وسيلة قانونية مشروعة للتغيير والتطوير بسلمية وبإنكار ذات وبالاجماع على المصلحة العامة،ولن ينطبق هذا التعريف على من يعم...

كيف يتعامل راعي الكنيسة مع الضعيف والساقط؟

قد نضطرب وننزعج ونُصدَم في سقوط وهزيمة أحد الرعية والمخدومين،وللأسف نجد البعض يرعى حملات تشهير وفضح وإدانة الساقطين والضعفاء والمكسورين بلا حكمة ودون الشفقة والرحمة والاقتناع بأننا بشر مثلهم تحت الآلام والضعفات،واحياناً نجد أنفسنا لا نقبل المُتعَبين والضالين والضعفاء والمهزومين والساقطين،ولا نرحّب بهم أو نخدمهم أو نقترب إليهم لنسمعهم ونعرف سبب سقوطهم وضيقتهم مع الالتزام بالسرية والخصوصيّة وروح الراعي المعلّم الحكيم وقلب الأب الرحيم الذي يشفق ويقبل مع إدانة الشر والفساد والدعوة للتوبة القلبية والاعتراف بالخطأ والموت عن العالم والذات والخطية والتشجيع على النهضة واليقظة والسهر الروحي حتى ننتصر بنعمة الله وقوّته ممتلئين بروحه ومجتهدين في حياتنا حتى نقدر أن نثبت ضد مكايد إبليس ونقاومه راسخين في الإيمان، فلنتُب عن إدانتنا وتشهيرنا للآخرين،ولنعترف بضعف وتقصير رعايتنا في عدم قبولنا واهتمامنا بالضعفاء والمكسورين والمأسورين والساقطين والمتعبين،ولنتذكّر كيف غفر لنا المسيح ورحمنا وأحبنا وقبلنا فنعرفه ونسلك كما سلك ذاك متضعين عاملين في صمت وإنكار الذات،غير طالبين سوى نمو ونهضة ويقظة الرعيّة والمخ...

بداية السقوط بكلمة

أخي المراهِق، قد يبدأ السقوط بكلِمة مثل: "عادي"،"ايه المشكلة؟"،"مافيش مشكلة!"،"خليني اجرّب"،"انا كبير وفاهم كل حاجة"،"انتو ناس قديمة وجاهلة أوي"،"انا عايِز أنبسِط"،"سيبوني أعيش"،"انا بهزّر"،"ماتخافوش عليا"..إلخ كلها كلمات خادِعة قد تقودك لسلوكيات خاطئة ضارة بصحتك الروحية والنفسية والعقلية،وقد تفسد علاقاتك وحياتك الاجتماعية،وقد تغرقك بدائرة اليأس والإدمان والشعور بالذنب وربما الاكتئاب والإنتحار،فاحذر واختر اصدقائك واصحابك بعناية،وتعقّل وفكّر في كل أمر أكثر من مرّة،ولتكن مسرعاً في الاستماع ومبطئاً في التكلّم والغضب،واكرم اباك وامّك،واقبل التأديب والنصح والإرشاد من أهل الخبرة والمباديء والحكمة،وكن قدوة لغيرك بسلوكياتك قبل كلماتك،ولا تستسلِم للضعف والهزيمة والخوف والشر،بل قُم تائباً راجعاً

اخدم ولا تقلّد

اخدمه وعش له بذاتك، لا تقلّد وتحاكي وتقتدي ببشر آخرين تحت الآلام ومشتركين معك في المحدوديّة والضعف، انظر له وتمثّل به، فهو يريدك أن تأتي إليه كما أنت، ونعمته تكفيك، ومهما كانت أعمال برّك فلا تساوي شيء أمامه فهو مقياس البر والقداسة الحقيقيّة، وهو يريدك أن تحيا له وتخدمه بدافع مجده دون إلغاء شخصيّتك ودون القولبة والنمطية وتقليد المعروفين والناجحين والمشاهير، اقتدي ولا تقلّد، تعلّم منهم ولا تكن نسخة جديدة منهم، ناظراً الى قائد ورئيس ومايسترو الإيمان ومتمّمه، وليكن فيك الفكر الذي فيه حتى تحيا متضعاً وبسيطاً ومخلصاً لوصاياه وكلمته، وكل يوم تتغيّر وتتجدّد ويزداد لمعانك وهيبته عليك بتلذذك وتمتعك بحضرته والشركة الخفية السريّة معه، وقتها ستجد المتعة والفرح والسلام والحب الحقيقي الغير مشروط الأمور التي لا تتغيّر بتغيّر الظروف والنفوس، فهو المحبة ورئيس السلام وستفرح بمعرفته ولقائه وستستمتع بالشركة الروحانية اللصيقة معه، عندئذ يتجدّد مثل النسر شبابك،و في انتظاره تتجدّد قوتك، وترفع أجنحتك كالنسور، وتركض ولا تتعب، وتمشي ولا تعيى، فهو الذي يشبع بالخير عمرك. فاعرفه واعرف نفسك، فنفسك وحياتك لا تجد مع...

خدمة منطقية حقيقية

أدِم وزد أشواقنا لك،ولخدمتك التي تمجّد اسمك وتعلن ملكوتك وتشهد عن الحق وتدعو للحب والخير والسلام والفرح الداخلي الحقيقي، ولكن دعنا ألا نخدم في جماعات وهيئات وكيانات وطوائف تقتل تفرّدنا وفرديّتنا الانسانية، دعنا أن نخدمك كأفراد وأشخاص من تلقاء أنفسنا بدافع ومنطق خدمتك وتمجيد إسمك وبهذا نُمات من أجلك كل النهار ولا نهتم بتقييم الناس وحكمهم علينا ولا حتى بردود أفعال المخدومين تجاه خدمتنا سواء بإهانة أو شتم أو تشهير أو سخرية أو تجاهل أو لا مبالاة، واجعلنا أن نصبر ونحتمل ونحب ونقبل ونقدّر الكل ولا نحابي الوجوه بل نعمل ونخدِم لآخر لحظة في حياتنا ولا ننتظِر أن نُخدَم حتى لو ليس لنا أين نسنِد رؤوسنا فالراحة الحقيقية ليست ههنا بل فيك والملكوت الحقيقي ليس في هذا العالم الحاضر الشرير بل ها ملكوتك في داخلنا ومملكتك ليست من هذا العالم، ساعدنا فلا نكن بعد نرضي الناس فلو كنّا كذلك فنحن لسنا عبيدك،واحفظنا كقدوة حسنة للمؤمنين في الكلام والتصرف والايمان والمحبة والطهارة، وليعلو صوت أعمالنا الحسنة الحقيقية عن صوت أقوالنا وكتاباتنا وبذلك يتمجّد اسمك، علّمنا أن نختفي وتظهر انت في كل نشاطاتنا وأعمالنا التي...

المجادلات والمباحثات الغبية السخيفة

الاخوة المؤمنون، كنت اظن مع إدراكنا لصعوبة وقساوة الأيام الاخيرة وازدياد الاحتياج للكرازة الحقيقية العملية أن نتنافس ونتصارع منافسة ودّية شريفة في الشهادة الحياتية،لا الكلامية،وارسال رسالة الانجيل الحقيقية بلا مساومة أو تلوّن أو جُبن أو كسل، لكنّه خاب ظنّي في تصارعنا وتنافسنا حتى كدنا ننهش بعضنا البعض بالمجادلات والمباحثات الغبية التي لا تبني ولا تجعلنا نتشارك ونتعاون في إدراك المسئولية الهامة والضرورة والإلزام والدعوة بقلب حقيقي مُحِب على أن نخدم الآخرين ونحبهم لا بالكلام واللسان بل كما أحبنا المسيح بالعمل والحق فهم بحاجة ليروا الأعمال الحسنة لا ليمجّدوا أصحابها المرئيين وأنفسنا، بل أبانا الذي في السماوات وعمل نعمته فينا،وبهذا الصدد اختم حديثي بالتوقّف،ولو لوقت قصير،عن المجادلات والمباحثات العنيفة السخيفة والانساب والخصومات والمنازعات الناموسية لأنها غير نافعة وباطلة وتولّد مزيداً من الخصومات.ولتمتلأ شفاهنا من تسبيحه وتعظيمه وتمجيده،وعقولنا وأفكارنا من تعاليمه و وصاياه وكلامه، وحتى ما ننشره ههنا لابد أن يكون مجرّد كلمات كتابية واختبارية قصيرة مبسّطة تبني وتشهد عن نعمة الله فينا بل و...

العبادة والروحانية الإفتراضية

قل لي يا صديقي/صديقتي: ما الفائدة من كتابة صلاتك ودعاءك الموجّه لله عبر فيسبوك و تويتر؟ قد اتجرّأ وأقول،وإن جاز التعبير،بأن الله ليس متابع وعضو بمواقع التواصل الإجتماعي، فهو يعمل وليس لديه وقت لإضاعته في متابعة أناس لهم صورة التقوى ولكنهم منكرون قوتها وأناس يعترفون بأنهم يعرفون الله لكنهم بالأعمال ينكرونه، لقد رخُصَ الكلام وقيمة التأمل والوعظ والسجود والعبادة والصلاة بكتاباتنا بل ومتابعاتنا لكلمات جافة جوفاء ركيكة ومكرّرة نتقنها ونجيدها قدام الناس وليست في الخفاء، تعبت ومللت الحياة الروحية الافتراضية،فالكنيسة أصبحت افتراضية كأبنية أو فضائيات فقط، والوعظ ايضاً افتراضي يُسمَع ويُشاهد ويُلقى عبر الأشرطة والاسطوانات والفلاشات والفيديوهات والفضائيات، والصلاة أصبحت مجرّد كتابات نُظهِرها أمام الناس بعبارات فصيحة وبليغة ويتخلّلها آيات ونصوص مقدّسة ويصحبها لايكات وتعليقات ومشاركات للآخرين،فأين المخدع،وأين الحياة السرية الحقيقية الخفية،وأين السجود بالروح والحق،وأين الصوم والصلاة والصدقة في الخفاء،وأين العمل الروحي الحقيقي المثمر في حياة كلّ منّا،وأين الشركة الحقيقية الفعّالة بين المؤمنين، أخشى...

شفاء من كل إساءة واعتداء

في كل وقت تتعرّض لأذى أو إعتداء أو إساءة، صادق وثق بشخص يهتم بأسرارك وخصوصياتك ويفضّل أن يكون في نفس حالتك وعمرك وجنسك أو طبيبك النفسي أو مرشد روحي ناضج وعاقل،واجه وعاتب وصارِح كل من اعتدى واساء إليك، ثم انسى ما صدر من كل واحد وتعامل معه بنضوج وحيادية وحب غير مشروط، وهذا هو الغفران الحقيقي النابع عن حب حقيقي الذي يمنحنا إياه الله بنعمته ويملأنا به في اقترابنا إليه وإلى كلمته. وقتها ستدرك معنى هذه الصلاة: "و اغفر لنا ذنوبنا كما نغفر نحن ايضاً للمذنبين إلينا" فنغفر كما غفر المسيح،مقياس الحب والغفران الحقيقي الغير مشروط. والمحتاجون إلى الشفاء يشفيهم .. مازال يشفي!