التخطي إلى المحتوى الرئيسي

أين اضطهاد وضيقات الكنيسة الأولى الآن؟

في قراءتك لسفر "أعمال الرسل" ترى الاضطهاد والضيق والإذلال والمهانة والشدائد التي تواجه الكنيسة بأكملها وخصوصاً المعلّمين والكارزين، وقد نتسائل أين الضيقات والآلامات والاضطهادات التي تتعرّض إليها الكنيسة اليوم؟
لا أود الاطالة بالحديث وتكرار واسترسال الكلام المُستهلَك، ولكنّي ارسل الآية التي ارسلها روح الله إليّ اليوم في قراءتي وهي:"ينبغي أن يُطاع الله أكثر من الناس"
فهي كانت شعار خدام الكلمة والمعلّمين والكارزين بالكنيسة الأولى، فبالرغم مما تعرّضوا إليه في جهارتهم وشهادتهم بالانجيل وعمل نعمة الله بداخلهم لم يسكتوا ولم ينسوا رسالتهم ودعوتهم،ولم يتمسّكوا بحكمة الجُبن التي نتمسّك بها أحياناً خوفاً على أنفسنا وممتلكاتنا وكرامتنا وصورتنا أمام الناس وبذلك نخشى ونخجل وربما لا نبالي بالوصيّة والإرسالية العظمى،فكل الذين يريدون أن يعيشوا بالتقوى في المسيح يسوع يضطهدون،ولكن كلمة الله تشجّعنا منذ القديم وفي أيام وجود شعبه بمصر وتعرّضهم للإذلال بأنه "بِحَسْبِمَا أَذَلُّوهُمْ هكَذَا نَمَوْا وَامْتَدُّوا."
فعلينا بالتعقّل والصحوة ومعرفة دورنا ودعوتنا ورسالتنا وقضيّتنا مقتنعين بغربتنا وسفارتنا ههنا نطلب عن المسيح ورسالتنا "تصالحوا مع الله"
نطيع ونرضي الله وحده، نكرِم اسمه بأفعالنا قبل أقوالنا، نقرأ ونفتّش ونفحص الكتب مستعدين لمجاوبة كل من يسألنا عن سبب الرجاء الذي فينا، بكل وداعة وخوف ولطف. نرحّب بخفّة ضيقتنا الوقتية التي تنشيء أكثر فأكثر ثقل مجد أبدي، محبّين الله ومتمسّكين بالحق،فإن كنّا نتكلّم فكأقوال الله، وإن كنّا نخدم فكأنه من قوة يمنحها الله، وهذا لكي يتمجّد الله.
فلنجاهر بفخر وسرور وشجاعة مطيعين الله بصناعة السلام والرحمة والخير وسيتمجّد الله بأعمالنا الحسنة النابعة من نورنا المضيء قدام الناس كملح يذوب دون أن يندمج وكنور للعالم المُظلِم الشرير ورسالة معروفة ومقروءة من جميع الناس يُشتَم فيها رائحة المسيح الذكيّة.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الدروس المستفادة من صليب المسيح - سام

فكرت في صباح امس ما هي الدروس التي لابد ان تظهر على المؤمنين المسيحيين الحقيقيين المدركين و المصدقين في صليب المسيح و عمله الكامل الكفاري لفداء الانسان الخاطيء الاثيم فكتبت هذه الافكار و سأطرحها في هذه التدوينة باختصار في بعض النقاط السريعة و اتمنى ان تكون بركة للكل ,, 1 - الغفران : - يعني مسح , نظافة , عفو , محو الدين , نسيان - لا يُمنح لشخص مستحق  - امثلة : مثل ما فعل المسيح على الصليب و غفرانه للذين اساءوا اليه و ايضا القديس استفانوس الذي غفر للذين رجموه في صلاته الله ارسل ابنه (المسيح) لكي يمنحنا الغفران الكامل للخطية و عقابها و هو الموت الروحي اي الانفصال عن الله و الهلاك و العذاب الابدي في النهاية - مقياس غفراننا للاخرين : كما غفر لنا المسيح - غير محدود  2 - اللطف - الشفقة - التسامح : - اللطف و الشفق : تعني الرقة و الترفّق و معاملة الاخرين بدون قسوة و خشونة و حدة , تعني ايضا تخفيف الام الناس ببشاشة الوجه و بالكلام الطيّب الرقيق المشجّع  - التسامح : عفو و حُلم - بقوّة و بدون خنوع - دون ان اتخلّى عن حقوقي - هدفهم : لأربح الاخر و ابيّن التغيير الحقيقي الذي حد...

سفر نشيد الانشاد مُوحى به من الله - مقدمة مختصرة للتوضيح

اعترف باني اقوم بتجميع هذه المعلومات و انقلها باختصار و ايجاز من شراح و مفسرين ومعلمين الكتاب المقدس و مصدري الوحيد للمراجعة هو الكتاب المقدّس المُوحى به من الله و ساكتب لكم المصادر في اخر التدوينة,, اعدكم بالايجاز و تبسيط المعلومات و ترتيبها حتى نصل للهدف الاساسي و هو شرح هدف السفر و وضع مقدمة عنه و معرفة كاتبه و شرح المفاهيم الصعبة فيه و الشُبهات الوهمية,, 1 - اسمه نشيد الأناشيد ، وأغنية الأغنيات ترجمة إسم هذا السفر في الإنجليزية : The Song of Songs. أي أنه لو اعتبرت جميع الأناشيد كلاماً عادياً، يكون هذا السفر هو نشيدها وأغنيتها.. كتبه سليمان الحكيم شعراً - هو السفر الثاني والعشرون من اسفار العهد القديم، وخامس الاسفار الشعرية ويسمى احياناً نشيد سليمان , كتب هذا السفر سليمان الحكيم، الذي وضع أناشيد كثيرة (1 مل 4: 32) 2 - الروحيون يقرأون هذا السفر، فيزدادون محبة لله. أما الجسدانيون، فيحتاجون في قراءته إلي مرشد، لئلا يسيئوا فهمه، ويخرجوا عن معناه السامي إلي معان عالمية 3 - سفر النشيد يتحدث عن المحبة الكائنة بين الله والنفس البشرية، وبين الله و الكنيسة ، في صورة الحب الكائن بين عريس وع...

مقولة من "السؤال الذي لا يغيب"-فيليب يانسي

- "رغم أن المأساة تجعلنا نتساءل بحقّ شأن الإيمان، فإنها تؤكّد الإيمان أيضاً. حقاً إنها أخبار سارة أننا لسنا منتجات فرعية غير مُخطط لها لكون غير شحصي، بل خلائق إله مُحب يريد أن يعيش معنا إلى الأبد." ‫‏ - الحزن‬ هو المكان الذي يلتقي فيه الألم والمحبة. - نحن نصرخ إلى ‏الله‬ ليفعل شيء من أجلنا، في حين أن الله يفضّل أن يعمل في داخلنا وجنباً إلى جنبٍ معنا. - ‏المعاناة‬ أفضل كتاب في مكتبتي. فيليب يانسي