اخدمه وعش له بذاتك، لا تقلّد وتحاكي وتقتدي ببشر آخرين تحت الآلام ومشتركين معك في المحدوديّة والضعف، انظر له وتمثّل به، فهو يريدك أن تأتي إليه كما أنت، ونعمته تكفيك، ومهما كانت أعمال برّك فلا تساوي شيء أمامه فهو مقياس البر والقداسة الحقيقيّة، وهو يريدك أن تحيا له وتخدمه بدافع مجده دون إلغاء شخصيّتك ودون القولبة والنمطية وتقليد المعروفين والناجحين والمشاهير، اقتدي ولا تقلّد، تعلّم منهم ولا تكن نسخة جديدة منهم، ناظراً الى قائد ورئيس ومايسترو الإيمان ومتمّمه، وليكن فيك الفكر الذي فيه حتى تحيا متضعاً وبسيطاً ومخلصاً لوصاياه وكلمته، وكل يوم تتغيّر وتتجدّد ويزداد لمعانك وهيبته عليك بتلذذك وتمتعك بحضرته والشركة الخفية السريّة معه، وقتها ستجد المتعة والفرح والسلام والحب الحقيقي الغير مشروط الأمور التي لا تتغيّر بتغيّر الظروف والنفوس، فهو المحبة ورئيس السلام وستفرح بمعرفته ولقائه وستستمتع بالشركة الروحانية اللصيقة معه، عندئذ يتجدّد مثل النسر شبابك،و في انتظاره تتجدّد قوتك، وترفع أجنحتك كالنسور، وتركض ولا تتعب، وتمشي ولا تعيى، فهو الذي يشبع بالخير عمرك. فاعرفه واعرف نفسك، فنفسك وحياتك لا تجد معناها وقيمتها وكرامتها ورجائها وخلاصها وملجأها وفخرها إلا فيه.
انظر للمصلوب والمقام من بين الأموات، الذي أُسلِم لأجل خطاياك وأُقيم لأجل تبريرك.
انظر للمصلوب والمقام من بين الأموات، الذي أُسلِم لأجل خطاياك وأُقيم لأجل تبريرك.
تعليقات
إرسال تعليق
شاركني تعليقك و رأيك فيما قرأت , رأيك مهم جدا I need your Comment!