التخطي إلى المحتوى الرئيسي

آه يارب من الفتور !

آه يارب ...
غلاف كتابي المقدّس قد امتلأ بالأترِبة نتيجة عدم القراءة والتأمّل ودراسة الكلمة،
وركبي مازالت ناعمة دون صلابة وخشونة الركوع أمامك،
أصابتني عادة الكسل في ترك الاجتماعات الكنسية دون المواظبة،
مخدعي فارغ، وبابي مفتوح، 
حتى لساني وحنجرتي تعاني من ارتخاء الاحبال الصوتية وشفتيّ ايضاً مغلقة عن الحمد والشكر والامتنان والتسبيح والصلاة والطلبة واختفى الصراخ والمناجاة،
وجفّت العيون من انعدام وندرة الدموع،
وأصابتني حالة من اليأس والملل واللامبالاة،
وأعجز عن الاتزان والانضباط والعفة في غرائزي وانفعالاتي وشهواتي،
حتى جيبي ازداد بخلاً وشحّاً ولم يعد يعرف السخاء والعطاء ونسي الاكتفاء،
في كل خطوة اتعثّر واسقط ويتكرّر سقوطي، وأجري وأدور في دائرة الهزيمة والشعور بالذنب واليأس والاكتئاب وعذاب الضمير، وقد انتحِر ..
هل مِن رجاء؟ هل من خلاص؟ هل من طريق للنجاة والشفاء؟
هذه حياة الفتور، وهي عقيمة وسقيمة وبلا قيمة، فيها اظهر غير بارد أو حار، 
لقد تعِبت ومللت وأيِست الحياة،
عُد وأحييني يا رئيس الحياة، قدّسني وطهّرني، توّبني فأتوب،
قُدني لأعود وأنظُر لك، ولهيكل قدسِك، فأعرف من أنا، بل وهبني أعرف حق قدرِك،
ساعِدني لأرمّم مذبح شركتي وتكريسي لك، مخصّصاً ومسلّماً الكل لك.
أنا لك، وبدونك لم ولن أقدِر أن أفعل شيء.
فأحيا وأسلك بهذا الشعار كل يوم "لأعرِفه وقوّة قيامته وشركة آلامه متشبّهاً بموته."

تعليقات

  1. عُد وأحييني يا رئيس الحياة، قدّسني وطهّرني، توّبني فأتوب،
    قُدني لأعود وأنظُر لك، ولهيكل قدسِك، فأعرف من أنا، بل وهبني أعرف حق قدرِك،
    ساعِدني لأرمّم مذبح شركتي وتكريسي لك، مخصّصاً ومسلّماً الكل لك.
    أنا لك، وبدونك لم ولن أقدِر أن أفعل شيء.
    فأحيا وأسلك بهذا الشعار كل يوم "لأعرِفه وقوّة قيامته وشركة آلامه متشبّهاً بموته."

    ردحذف

إرسال تعليق

شاركني تعليقك و رأيك فيما قرأت , رأيك مهم جدا I need your Comment!

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الدروس المستفادة من صليب المسيح - سام

فكرت في صباح امس ما هي الدروس التي لابد ان تظهر على المؤمنين المسيحيين الحقيقيين المدركين و المصدقين في صليب المسيح و عمله الكامل الكفاري لفداء الانسان الخاطيء الاثيم فكتبت هذه الافكار و سأطرحها في هذه التدوينة باختصار في بعض النقاط السريعة و اتمنى ان تكون بركة للكل ,, 1 - الغفران : - يعني مسح , نظافة , عفو , محو الدين , نسيان - لا يُمنح لشخص مستحق  - امثلة : مثل ما فعل المسيح على الصليب و غفرانه للذين اساءوا اليه و ايضا القديس استفانوس الذي غفر للذين رجموه في صلاته الله ارسل ابنه (المسيح) لكي يمنحنا الغفران الكامل للخطية و عقابها و هو الموت الروحي اي الانفصال عن الله و الهلاك و العذاب الابدي في النهاية - مقياس غفراننا للاخرين : كما غفر لنا المسيح - غير محدود  2 - اللطف - الشفقة - التسامح : - اللطف و الشفق : تعني الرقة و الترفّق و معاملة الاخرين بدون قسوة و خشونة و حدة , تعني ايضا تخفيف الام الناس ببشاشة الوجه و بالكلام الطيّب الرقيق المشجّع  - التسامح : عفو و حُلم - بقوّة و بدون خنوع - دون ان اتخلّى عن حقوقي - هدفهم : لأربح الاخر و ابيّن التغيير الحقيقي الذي حد...

سفر نشيد الانشاد مُوحى به من الله - مقدمة مختصرة للتوضيح

اعترف باني اقوم بتجميع هذه المعلومات و انقلها باختصار و ايجاز من شراح و مفسرين ومعلمين الكتاب المقدس و مصدري الوحيد للمراجعة هو الكتاب المقدّس المُوحى به من الله و ساكتب لكم المصادر في اخر التدوينة,, اعدكم بالايجاز و تبسيط المعلومات و ترتيبها حتى نصل للهدف الاساسي و هو شرح هدف السفر و وضع مقدمة عنه و معرفة كاتبه و شرح المفاهيم الصعبة فيه و الشُبهات الوهمية,, 1 - اسمه نشيد الأناشيد ، وأغنية الأغنيات ترجمة إسم هذا السفر في الإنجليزية : The Song of Songs. أي أنه لو اعتبرت جميع الأناشيد كلاماً عادياً، يكون هذا السفر هو نشيدها وأغنيتها.. كتبه سليمان الحكيم شعراً - هو السفر الثاني والعشرون من اسفار العهد القديم، وخامس الاسفار الشعرية ويسمى احياناً نشيد سليمان , كتب هذا السفر سليمان الحكيم، الذي وضع أناشيد كثيرة (1 مل 4: 32) 2 - الروحيون يقرأون هذا السفر، فيزدادون محبة لله. أما الجسدانيون، فيحتاجون في قراءته إلي مرشد، لئلا يسيئوا فهمه، ويخرجوا عن معناه السامي إلي معان عالمية 3 - سفر النشيد يتحدث عن المحبة الكائنة بين الله والنفس البشرية، وبين الله و الكنيسة ، في صورة الحب الكائن بين عريس وع...

مقولة من "السؤال الذي لا يغيب"-فيليب يانسي

- "رغم أن المأساة تجعلنا نتساءل بحقّ شأن الإيمان، فإنها تؤكّد الإيمان أيضاً. حقاً إنها أخبار سارة أننا لسنا منتجات فرعية غير مُخطط لها لكون غير شحصي، بل خلائق إله مُحب يريد أن يعيش معنا إلى الأبد." ‫‏ - الحزن‬ هو المكان الذي يلتقي فيه الألم والمحبة. - نحن نصرخ إلى ‏الله‬ ليفعل شيء من أجلنا، في حين أن الله يفضّل أن يعمل في داخلنا وجنباً إلى جنبٍ معنا. - ‏المعاناة‬ أفضل كتاب في مكتبتي. فيليب يانسي