إلى الإخوة/الاخوات المعقَّدون والمعقِّدون، أعلم بما تعانيه كنائسكم وخدماتكم من أساليبكم وتصرّفاتكم، وفي ذات الوقت أشعر بغيرتكم المقدّسة بل والتمس لكم العذر واُشفق عليكم وفي كثير من الأحيان اتعلّم منكم واتشرّف بمعاونتكم، ولكن عندي عليكم بأنكم قد أسأت التعبير عن الغيرة المقدّسة بطرق وأساليب وتصرّفات و ردود أفعال وتصريحات غير حكيمة وبعيدة عن النضوج والعقلانية والمسئولية والمباديء الإنسانية الأوليّة والتعاليم المسيحية الحقيقية، فنحن هنا لا لندين أحد ونقصده بعينه ونحكُم عليه لأننا جميعاً بشر تحت الآلام والضعف والمحدودية، بل لازلنا في رحلة كشف حقائق وفضح أمور لابد أن نتجرّد ونتطهّر منها ونتوب عنها ونتجنّبها، فإذا كنت تحارب بعظاتك وكتاباتك الآخرين ممن هم خارج عقيدتك وتشهّر بهم فهذا ليس بأسلوب راقي وليس من مسيحيّتك التي تتلخّص في أن تحب إلهك من القلب والنفس والقدرة والفكر وبالتالي ايضاً تحب قريبك كنفسك وحتّى عدوّك. فهل نقبل الضعفاء ونحتمل الساقطين ونصبر على المنكسرين والمنحرفين ونحب الاعداء ونحتضن ونهتم بالمساكين والحزانى والجياع والعطاش والمتعبين وثقيلي الأحمال؟ وهل تشهد حياتنا عن...
طبيب نفسي ومشير يفكّر في الله، الحياة، والإنسان. Twitter: @samfikry