التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من مايو, 2015

مسيحية بلا تعقيد

إلى الإخوة/الاخوات المعقَّدون والمعقِّدون، أعلم بما تعانيه كنائسكم وخدماتكم من أساليبكم وتصرّفاتكم، وفي ذات الوقت أشعر بغيرتكم المقدّسة بل والتمس لكم العذر واُشفق عليكم وفي كثير من الأحيان اتعلّم منكم واتشرّف بمعاونتكم، ولكن عندي عليكم بأنكم قد أسأت التعبير عن الغيرة المقدّسة بطرق وأساليب وتصرّفات و ردود أفعال وتصريحات غير حكيمة وبعيدة عن النضوج والعقلانية والمسئولية والمباديء الإنسانية الأوليّة والتعاليم المسيحية الحقيقية، فنحن هنا لا لندين أحد ونقصده بعينه ونحكُم عليه لأننا جميعاً بشر تحت الآلام والضعف والمحدودية، بل لازلنا في رحلة كشف حقائق وفضح أمور لابد أن نتجرّد ونتطهّر منها ونتوب عنها ونتجنّبها، فإذا كنت تحارب بعظاتك وكتاباتك الآخرين ممن هم خارج عقيدتك وتشهّر بهم فهذا ليس بأسلوب راقي وليس من مسيحيّتك التي تتلخّص في أن تحب إلهك من القلب والنفس والقدرة والفكر وبالتالي ايضاً تحب قريبك كنفسك وحتّى عدوّك. فهل نقبل الضعفاء ونحتمل الساقطين ونصبر على المنكسرين والمنحرفين ونحب الاعداء ونحتضن ونهتم بالمساكين والحزانى والجياع والعطاش والمتعبين وثقيلي الأحمال؟ وهل تشهد حياتنا عن...

أيها الباحث عن السعادة

ايها الباحث عن السعادة، سواء في الطعام، الشراب، الدخان، المخدر، أو الجنس، ..إلخ كلّها للحظات، سعادة عابرة زائلة، انتشاء وقتي سريع، وقد تكون للهروب من الواقع ولكن لا مفر من العودة إليه! وكما كتب عن العلاقات الجنسية، خارج الحب والزواج الحقيقي، باولو كويلو، فهي مجرّد إحدى عشر دقيقة، وما أصعب اضرارها كالإيدز ونقل العدوى والأذى العاطفي للطرفين ..إلخ وحتى الطعام قد يؤدّي بك إلى الشراهة أو الانوركسيا أو البوليميا، وإذا لم تكن منظّماً و واعياً بما تأكله فقد تصاب بالسمنة المفرطة والسكر وأمراض القلب والشرايين والشيخوخة المبكّرة وآلام العظام والمفاصل..إلخ والشراب قد يصيبك بأمراض الكبِد، ويقودك في السُكر إلى أفعال غير مسئولة في فقدانك للوعي والعقل..إلخ وحتى الدخان وما يؤدي بك في النهاية إلى السرطان الرئوي وسرطانات كثيرة وأمراض القلب والرئة والشرايين وحتى في الانسحاب منه تُصاب بأعراض صعبة ومؤلمة، حتى يقودك إلى الموت. لذا فما هو الحل؟ هل سنظل في نفس الدائرة والدوامة نغرق في الإدمان والبحث عن السعادة اللحظية الزائلة؟ هل هناك سعادة حقيقية بل وفرح حقيقي لا يتأُثّر بالظروف ويملأنا من...

الإدمان الجنسي

في إطلاعنا على الصحافة الأمريكية رأينا الفنان مايكل دوجلاس يُصاب بالمرض النفسي الجنسي وهو ما يُسمّى بالهكّ أي إكثار الجِماع، وهو مرض جنسي يُصيب البعض حيث يكون تفكير المُصاب فيه متركّز على الجنس، فهو بالنسبة له الاداة الوحيدة لتنفّس الضغوط والأحزان، وقد يعاني المصاب بالتالي من عدم الاستطاعة على ممارسة حياته الطبيعية والأسرية. عوامل مسببة للإدمان: اسباب كيميائية بالمخ(إفراز الاندورفين وهو ذات الهرمون الذي يُفرز بعد ممارسة الرياضة ايضاً)-الغضب-القلق-الاستياء-الخوف-تناول الاطعمة والمشروبات المثير-الافراط في الطعام-الوحدة-الإرهاق. انواع الإدمان: الاحلام والخيال-اغواء الآخرين والإيقاع بهنّ وإقامة علاقات متعددة-اصطياد مجهولات لليلة واحدة فقط-ممارسة بمقابل مادي بإسراف-التجارة بالجنس-الجنس البصري-الجنس الإستعراضي-الجنس التطفّلي-التلذّذ بالألم(سادية-ماسوشية)-الجنس بالقوة،مع الاطفال. من يُصاب بالمرض: 3-6% من العالم تقريباً! اغلبهم تم إيذائه جنسياً او جسدياً – ربما نشأ في عائلة لها تاريخ مع الإدمان – الفراغ والإحباط – معاناة من الإكتئاب أو ميول إنتحارية. لماذا لا يتوقف المدمنون عن ...

Repenting of Religion ~ Gregory Boyd

We who are the body of Christ need to repent, individually and collectively. We need to ask forgiveness from God, and from the world, for being religious.  We have striven to be religious when we were called to be loving. To a large degree we have preached our own version of the knowledge of good and evil as though it were the message of salvation. We need to confess that we have sinned in the gravest fashion by frequently loving our version of truth and ethics more than people, and even God himself. For one cannot genuinely love God while refusing to love one's neighbor. If we are to be the people God has saved us and empowered us to be, people who live out their true identity in Christ rather than people who live out a religious version of stolen knowledge, we must first repent. We need to repent of placing our rightness above love. We need to repent of our Christian religion in order to live fully in Christ. We must testify that it is only by the outrageous love and mercy of...

مليونية خلع الحجاب

في صباح اليوم كنت أشاهد أحد الحلقات المُعادة لـ طوني خليفة الإعلامي اللبناني في استضافته لـ فريدة الشوباشي وأحد شيوخ الأزهر، وما أثارني وجعلني أشاهدهم هو رؤيتي لمشاجرة بينهم بصوت عالي وكان "طوني" فيهم متفرّجاً هادئاً! وايضاً بعد متابعة تصريحات الاستاذ شريف الشوباشي والمناداة بـ مليونية خلع الحجاب وما نشره زملائي ومن اتابعهم بالصحف والتواصل الإجتماعي عن هذا الموضوع جئت اليوم لأكتب لكم خلاصة ماتابعته وما أؤمن به والسبب وراء هذه الدعوات بل والتصريحات والانتقادات والافتاءات. عندما تنظر للأديان وتدرك بأنها بشرية في أصلها ومرجعيّتها ستتعامل معها بعقل نقدي دون أي خطوط حمراء ودون استسلام للظلمة والجهل أو استناد على الشك أو اللا أدرية بل السير بعقل عامل وبقلب نقي صادق وبنفس متضعة بسيطة وبروح مسكينة خاشعة وبذهن يتجدّد يوماً فيوماً. كما أن وعيك بالفرق بين الدين والعلم سيغيّر مداركك ومفاهيمك حول الحياة وحول تناولك المواضيع والأفكار العلمية والدينية وستعرف وقتها الفرق بين المطلق والنسبي والثابت والمتغيّر والحق والباطل، بالاضافة لعدم اكتفاءك بالدليل الإمبريقي(المُدرك بالحواس) فقط لإث...

الحب أقوى

كثيراً ما غنّوا وكتبوا وقالوا عن الحب ولكن قليلاً ما عاشوه بل وايضاً لم يختبروه. اتذكّر هذه الجملة كتبتها في مذكراتي بعد إلقاء محاضرة قصيرة لأصدقائي المُلحدين عن "معنى الحياة" وقام أحدهم يصرخ في وجهي حتى وصل به الأمر إلى السخرية من المحبّة والحب وإله المحبة والآيات والأقوال والترانيم التي تدّعي ذلك ولما سألته بعد المحاضرة عن سبب هذا الصراخ والسخرية فأجابني بأن السبب الحقيقي وراء ذلك هو عدم رؤية ذلك بشكل حقيقي جذري في المؤمنين والمسيحيين. وهنا أكتب هذا المقال حتى نصل معاً لأهم سؤال عن الحب في وجهة نظري وهو: هل في الحب قوة؟ أحياناً يصفون المُحِب بالأعمى أو بالميّت أحياناً، ولم يبرئونه من الضعف في أقوالهم وكتاباتهم وأغانيهم، وحتى اليوم وانت في الشوارع وتشاهد أفلام السينما لابد أنك سترى بأن لغة العنف والشتيمة والتخوين والصوت العالي هي الأقوى لديهم حتى تلاشت المباديء والاخلاق الرفيعة ولغة الاعتذار والمسامحة والغفران والحب الحقيقي. ولكن ما هو الحب الحقيقي؟ الحب الحقيقي هو الحب الذي له مرجعية حقيقية، بل والحب الذي له أدلّة واقعية تاريخية. الحب، كما تعرفون، له أنواع كثيرة، كح...

إله متخصص للظروف الخاصة

في معاملاته وأعماله الخاصة يسمح بظروف خاصة، وقد نعترف بصعوبتها وقساوتها لكنه يقصد بها رسالة خاصة، ولن يتركنا فيها يتامى أو حيارى بل يشملنا بنعمة خاصة، وحتى الحزانى والمظلومين والمتضايقين والمتألّمين لهم في هذه الصعوبات رحمة خاصة، ولكل تائه وشارد وضائع وغافل دعوة خاصة، وللمؤمنين دروس خاصة لحياة خاصة وأعمال خاصة، وللخطاة فرصة خاصة ونداء خاص للتوبة والرجوع الى الله، والكل لمجده الخاص ومشيئته الخاصة، ويتلخّص ذلك في كلمة "الخير."

لا تضيع حياتك في فيسبوك

جئت لأكتب وأصارحكم اليوم عن معاناتي من هذا الموقع الخطير الساذج الذي نتابعه حتى وصلت درجة متابعة البعض إلى الإدمان حتى قلّت طاقتنا الإنتاجية والإبداعية وتأثيرنا الروحي والإجتماعي وأخشى من عواقب الإفراط في متابعته حتى يصل الأمر لحدوث كوارث أسرية وجرائم أخلاقية حتى الغرق والوقوع في دائرة الإحباط واليأس والفشل والسلبية، فأرى اليوم "فيسبوك" ليس موقعاً للتواصل الإجتماعي، بل أصبح كدفتر للأحوال الإجتماعية ودار للمناسبات ونشرة للأخبار المُسّرة والمُفجِعة والأصعب بأنه صار دار للعبادة فهناك من ينشر صلاته ومن يبلغنا عن صومه وخلوته وخدمته حتى وصل الأمر بأن هناك الكثير مما أعرفهم واتابعهم لا يذهبون لكنيسة محلية أو للاجتماعات الكنسية أو لقراءة الكلمة الكتابية لأنه اقتصرت حياتهم الروحية على متابعة الآيات والعظات والأقوال والحكم المنشورة على هيئة صور أو فيديوهات أو المسموعة أو المكتوبة، بالاضافة لأن هذا الموقع صار ايضاً محلاً لإنتقاد وإدانة الآخرين والحكم عليهم والإشهار بهم في بعض الأحيان والنظر في عيوبهم بطرق مقصودة وغير مقصودة، و وصل الموقع اليوم لنسبة عالية من المتابعين بل والمدمنين أ...