التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من مايو, 2014

الى العالم الافتراضي

الى رواد ومتابعي العالم الافتراضي، لم ينجح هذا العالم في تغيير واقعنا وإحداث ثورة حقيقية، لم ينجح هذا العالم في فضح وكشف حقيقة أنفسنا من الداخل، لم ينجح هذا العالم في تحقيق التواصل الاجتماعي الحقيقي المنشود، لم ينجح هذا العالم في خلق أناس واقعية موضوعية تعمل بشكل عملي ومؤثر في مجتمعاتها، لم ينجح هذا العالم في تجديد الأذهان وتنويرها، والقضاء على الانحدار الاخلاقي والتديّن الشكلي، لم ينجح هذا العالم في ايجاد الحرية الحقيقية المطلوبة التي لا تضر وتشوّه وتسخر من الاخر وتثير الفوضى، لم ينجح هذا العالم في تحقيق انقاذاً للإنسانية المفقودة بل والمنقرضة بمجرّد شعارات ونداءات جوفاء جامدة.

الإيمان لعبة!

عبارة كان تصرّح بها جدتي لي في طفولتي عن الإيمان المزيّف،المتساهِل مع الشر،دون النمو والتغيير الحقيقي،ودون الإثمار الفعّال في ملكوت الله،ودون التعمّق والنمو في النعمة وفي معرفة الله. هذا اصرّح به في أيام تكشف مدى ضعف وانعدام الإيمان، ومدى الزيف والاصطناع اللحظي في الحياة الروحية والعملية، نتيجة لإعتمادنا المستمر في الغذاء والنمو على اللبن دون الطعام الذي للبالغين، ونتيجة للسير مع أقوال وكتابات وعظات واقتباسات المشاهير من الخدام والقسوس بلا انتقاء وتحليل وفحص واجتهاد فردي بملكة العقل النقدي، ونتيجة لعدم وضع تعريفات ومفاهيم صحيحة بل مشوّهة ومغلوطة عن الخدمة والصلاة والعبادة والعمل والقداسة والتديّن وأمور أخرى كثيرة تعيق فهمنا وإدراكنا للحياة الروحية الحقيقية الصحيحة،وكل هذا أدّى الى اضطرابنا بأمواج المذاهب والأفكار المغلوطة والمختلطة دون فحص وتفتيش الكتب والدراسة العميقة الفردية لكلمة الله والصلاة الحارة في الخفاء وتدريب الصوم السري والامتلاء بالروح كل يوم بل وكل لحظة، لذا هيا لنلاحظ أنفسنا والتعليم، ولنعظ أنفسنا، ولنحفظ أنفسنا طاهرة في محبته، ونحفظها ايضاً من الأصنام، ولنبني أنف...

قصيدة - إلى نفسي

تعبتُ وتضايقتُ حزِنت وتألمتُ فما الذي خسرته وفقدته..حتى بكيتُ نظرت لمن حولي وعيوبهم ملأت فكري وانطبعت حتى في قولي واصابني ضيق الصدرِ ضعفاتهم ظهرت في صلاتي لا،بل وحضرت في عظاتي ديّان صرت في احكامي ولم أعدُ وانظرُ لاثامي اخترت طريقي للعُزلة اتهم وألوم الكلِّ حتى اعتزلت عن نفسي ولم أعدُ حياً لأصلّي كنت كمُحلّل ومحقِّق لدوافع الاخرين والنيّات والنميمةُ ملأت فمّي وشغلتني طول الأوقات "القداسة" كلمة على لساني دون لمسة قلبي واذاني مقتنعاً في برّي الذاتي ولا أعرف نفسي وكياني ............................. قرّرت أعود إلى نفسي معترفاً بحقيقة نفسي وأرى حدودي وقصوري وعجزي وضعفي ومدى نقصي ارجع لأعرِف نفسي وبالأولى، ربي وإلهي هناك هويّتي وقيمتي حبه ليّ المتناهي لم تكفيني ابداً معرفتي ينقصني الفهم والادراك انسى ما رأيت من الناسِ و أعود لحضنِك لأراك زاد فسادي وانتشر وقساوتي وشري وعنادي جدِّدني، اقبلني، خلِّصني متّعني، فاختبر استردادي بشوقٍ انتظر التغيير تاقت نفسي للتطهير بتلهّف اسعى للحق...

3 شعارات للمراهق وأسرته

"المراهقة"كلمة مصدرها "رهق" أي وصل وبلغ، علينا كمراهقين أن نعلم أننا نحيا في حقبة ثمينة في هذه الفترة ولنتخذ لنا ٣ شعارات تحفظنا من العزلة عن الأسرة وهم: - انا كبرت - انا باتعلّم - انا هاعلّم وبعد ذلك علينا أن نعلم يقيناً الحنان والأمومة ومشاعر الحب والرحمة في كل أم، والمسئولية والرعاية والسهر على راحتنا من كل أب، ولنلتمس العذر لكل أم وأب يقسو علينا أو اساءوا التعبير عن مشاعرهم بتصرفات قد تبدو خاطئة وغير لائقة وذلك بسبب سوء تربيتهم وانحدار الاخلاق والمباديء بمجتمعاتنا وتوارث واكتساب امراض نفسية جعلت منّا اشخاص غير سويّة، ثم علينا أن نقدّر ونشعر بالرضا والامتنان لما يقدّم ويُفعل لأجلنا كل يوم من تعب وتضحية وانكار ذات وتكفّل بالمأكل والمشرب والمسكن والصحة والتعليم والتربية حتى التخرّج والارتباط بلا كلل وملل، ولنتذكر مسيحنا في تعرّضه للظلم والقسوة وفي ساعة صلبه بين لصين نظر الى أمه وقال ليوحنا: هوذا أمك، يالها من مشاعر صادقة وعميقة في أصعب لحظات الحياة وحب لا يتغيّر وينتهي بتغيير الظروف، ولنكرم ابائنا وأمهاتنا لكي تطول أيامنا على الأرض، فلنعمل كمصلحين وصن...

للوقاية من الاكتئاب والقلق والملل

لكي تقي نفسك من الاكتئاب والملل والقلق، انصحك بتلك الارشادات السهلة والعملية: - ابني علاقات صحية سليمة - تغذّى تغذية سليمة، ومارس رياضة وهواية معيّنة - نظّم ساعات نومك حتى لا تقل عن ٦ ولا تزد عن ٨، ولا تعتاد على النوم ظهراً - اقرأ .. اقرأ .. اقرأ - تعلّم وداوم على تنظيم وقت يومي للسكينة مع النفس والتوبة - لا تجلس وحيداً لوقت طويل، ولا تجعل لك وقت فراغ بجدولك اليومي - قلّل من استخدام المنبهات كالشاي والقهوة فلا تتعدى كوبين يومياً ولا تتناولهم بعد الرابعة مساءا - اغفر، وانسى - قدّم الخير، واصنع السلام، واعرف وعش الحب - تأمّل الطبيعة، استمع للموسيقى، اجعل وقتاً سنوياً للسفر والتنزه ولو لمكان قريب - اكتب مذكرات، دوّن اعترافات - ابحث في العلم والأدب والفلسفة بإخلاص وبساطة عن الوجود والحياة والله والابدية والانسانية والخلق بجانب مراجعة النصوص المقدس بعمق وبساطة قلب - اصلح علاقتك بأهلك وبأقاربك وبكل من تخاصمهم، اغفر واحتمل - تعلّم درساً حياتيا جديدا على الأقل كل يوم - تحدّث، تناقش، فكّر، احلم، تطلّع - لا تصاحب المكتئب والمحبِط والمُحبَط واخيراً اذكّ...

القمح والزوان

أيام صعبة ، يجتمع فيها القمح والزوان معاً، ويصعُب فيها التمييز بين المؤمن الحقيقي والمزيّف، وايضاً بين المُتشكّك الحقيقي المُخلِص والمرائي، وأخشى أن نجعل من الخدمة إحتراف وبطولية ونجومية دون وعي وإدراك معناها وغرضها ودافعها الحقيقي، وبدلاً من أن نرى قبولنا وحبنا لبعض كمؤمنين حقيقيين، نرى مزيداً من القسوة والعداء والتصنيف الطائفي والفكري وعدم تقبّل الانسان واحترامه مهما اختلفت ارائه وأفكاره وعقيدته، مع دفاعنا عن الحق بموضوعية وإخلاص ومعرفة روحية إختبارية وعقلية وسلوكية تتجدّد يوماً فيوماً، لذا نحتاج ثورة سلوكية نُظهِر فيها إيماننا الحقيقي بأعمالنا الصالحة فيرى الناس أعمالنا ويمجدوا أبانا الذي في السماوات ومن ثمارنا يعرفوننا، فلسنا بحاجة لمعرفة عقلية ولفظية مجرّدة جامدة، لكننا بحاجة لمعرفة روحية تظهر في فهم وإدراك روحي فنعظ أنفسنا كل يوم، ونعمل ونحيا بالمكتوب دون رياء أو فصام أو إصطناع، فالحاجة إلى قراءة رسالة يعقوب التي يستخدمها ويكتبها الوحي بقلم يعقوب عن التبرير أمام الناس بالأعمال والفهم الحقيقي للديانة الطاهرة النقية عند الله و كيف نحيا ونسلك في رحلة إيماننا فنتغيّر عن شكلنا بتجدي...

النشاط الروحي الكورونثوسي

قد نزداد علماً وحكمةً، وتلمع مواهبنا وتنتشر وتُستثمَر بلا توقّف أو نقص، حتى نصل للغنى والاستغناء ، ولكن كل هذا لا ينفع بدون أن نقول جميعنا قولاً واحداً دون انشقاقات ورأياً واحداً دون خلافات وخصامات، فاحتياجنا بل وعلاجنا هو الحب، فنحن نعاني من خدمة بلا محبّة و وحدة، فلنجتهد لنستقي الحب الإلهي من منبعه ومصدره الحقيقي ليخترق قلوبنا ونفوسنا المريضة بفقر الحب وبرودته فنعرف المحبة الحقيقية من الله ذاته فنحبه ونعرفه ونعرف ونحب أنفسنا والاخرين ايضاً كأنفسنا، فإن كانت خدمة الكنيسة بأكملها بلا محبّة، فهي خدمة مظهرية نشيطة بلا فاعلية وتأثير حقيقي. فلنصح ونسهر ونتعلّم ونعتبر من كنيسة كورنثوس، فنجيد المواهب الروحية سائرين في طريق المحبة دائماً. المحبة لا تسقُط ابداً.

ثورة عجيبة!

عجيبة هذه الثورة ، نثور فيها على الاخرين في معتقداتهم وأفكارهم ومواقفهم وتصرفاتهم وسلوكياتهم دون أن نثور على أنفسنا أولاً، نثور فيها ظاهرياً فقط بشعارات وحديث المقاهي والغرف المكيّفة دون تطرّق للواقع ودون خطوات عملية وقرارات ومواقف موضوعية جذرية، نثور فيها بالسخرية والتهكّم على الآخر مع اتهامه بالجهل والغباء والكفر دون عقلانية ونقد وإدراك و وعي وتحليل عميق لأساسيات إيماننا ودون تفتيش وفحص وبحث واسع ومستمر حتى ندرك الحياة والمعنى والوجود والقيمة والهوية والانسان والله والرجاء،ودون احترام وتقبّل الآخر بوداعة واتضاع، نثور فيها بطمع وأنانية لربح مطامع ذاتية مادية دون النظر للآخرين واحتياجاتهم ودون البذل والتضحية في سبيل إنقاذ مجتمع يغرق في بحر الجهل والظلام والفقر والتخلّف، أين ثورتنا إذاً؟؟!!

مساوىء الإعلام

إنه الإعلام ، البشر فيه مجرّد أرقام، فيه أكثر وأرخص شيء الكلام،  لإضاعة الوقت، والإبداع، والجُهد، للتأثير والسيطرة على مشاعر وأفكار المشاهد، إنه مكاناً للرياء والازدواجية والتلاعب بالألفاظ والعواطف، إنه ايضاً مكاناً للزيف والخداع وحب الظهور والشهرة والسلطة، اصبح الان فرصة عمل لمن ليس له أي وظيفة أو عمل أو مهنة رفيعة المستوى، انعدمت فيه المهنية والحرفية والصدق والمصلحة العامة والإبداع، والحيادية عندهم أكبر خداع! ملحوظة/ لا للتعميم،بل هي مجرّد لافتة وإشارة لكل وسائل الإعلام السلبية والكاذبة والتي تسبّب في أزماتنا الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والاخلاقية والدينية الان، الإستنارة قادمة لا محالة!

الإعلام الروحي والحياة الروحية

أخشى بأن يكون الإعلام الديني الروحي سبباً في تعطّل الحياة الروحية الصحيحة والعمل الروحي المثمر، يبدو اننا اصبحنا،بمتابعتنا المفرطة للإعلام الروحي،متلقّين ومستمعين ومحلّلين وناقدين، دون أن نحيا ما يُقال بأمانة وإخلاص وصِدق، ودون أن نفصل بين الحق والباطل والحقيقي والمزيّف،بل اننا نقضي الأوقات ونضيعها في متابعة عظات ومحاضرات ومؤتمرات ومهرجانات وخلوات وصلوات لا تمت لواقعنا الروحي بصلة وربما تضيف بعض المعلومات والمعرفة الكتابية والروحية لعقولنا بلا واقع اختباري حقيقي وعملي، لذا فمن المتوقّع أن تكون هذه المأساة هي أحد أسباب فقداننا للشهية الروحية واصابتنا بالملل والكلل الروحي وعدم اختبار التغيير والتشكيل والإثمار الروحي، لنرجع لكلمة الحياة، لنفحص طرقنا، لنعترف ونتب عن غفلتنا وسقوطنا وغرقنا وابتلاعنا بالمتابعة المفرَطة للإعلام دون تأثير أو تغيير روحي حقيقي ينطبق مع ما نسمعه ونقرأه ونشاهده. لنرجع للشريعة والشهادة، لنقترب بإتضاع وسكون واختلاء الى راعي نفوسنا والمُحِب الألزق من الأخ، ولنذكر من أين سقطنا، ونفتدي الوقت لأن الأيام شريرة، فنحيا بشعار "لأعرفه، وقوة قيامته، وشركة الامه،متشبّهاً...