أخشى بأن يكون الإعلام الديني الروحي سبباً في تعطّل الحياة الروحية الصحيحة والعمل الروحي المثمر، يبدو اننا اصبحنا،بمتابعتنا المفرطة للإعلام الروحي،متلقّين ومستمعين ومحلّلين وناقدين، دون أن نحيا ما يُقال بأمانة وإخلاص وصِدق، ودون أن نفصل بين الحق والباطل والحقيقي والمزيّف،بل اننا نقضي الأوقات ونضيعها في متابعة عظات ومحاضرات ومؤتمرات ومهرجانات وخلوات وصلوات لا تمت لواقعنا الروحي بصلة وربما تضيف بعض المعلومات والمعرفة الكتابية والروحية لعقولنا بلا واقع اختباري حقيقي وعملي، لذا فمن المتوقّع أن تكون هذه المأساة هي أحد أسباب فقداننا للشهية الروحية واصابتنا بالملل والكلل الروحي وعدم اختبار التغيير والتشكيل والإثمار الروحي، لنرجع لكلمة الحياة، لنفحص طرقنا، لنعترف ونتب عن غفلتنا وسقوطنا وغرقنا وابتلاعنا بالمتابعة المفرَطة للإعلام دون تأثير أو تغيير روحي حقيقي ينطبق مع ما نسمعه ونقرأه ونشاهده. لنرجع للشريعة والشهادة، لنقترب بإتضاع وسكون واختلاء الى راعي نفوسنا والمُحِب الألزق من الأخ، ولنذكر من أين سقطنا، ونفتدي الوقت لأن الأيام شريرة، فنحيا بشعار "لأعرفه، وقوة قيامته، وشركة الامه،متشبّهاً بموته" كل يوم، ولنشهد للحق والنور والخير والحب والسلام، مستعدين لمجاوبة كل من يسألنا عن سبب الرجاء الذي فينا بوداعة وخوف ولنا ضمير صالح، الحاجة إلى واحِد.
فكرت في صباح امس ما هي الدروس التي لابد ان تظهر على المؤمنين المسيحيين الحقيقيين المدركين و المصدقين في صليب المسيح و عمله الكامل الكفاري لفداء الانسان الخاطيء الاثيم فكتبت هذه الافكار و سأطرحها في هذه التدوينة باختصار في بعض النقاط السريعة و اتمنى ان تكون بركة للكل ,, 1 - الغفران : - يعني مسح , نظافة , عفو , محو الدين , نسيان - لا يُمنح لشخص مستحق - امثلة : مثل ما فعل المسيح على الصليب و غفرانه للذين اساءوا اليه و ايضا القديس استفانوس الذي غفر للذين رجموه في صلاته الله ارسل ابنه (المسيح) لكي يمنحنا الغفران الكامل للخطية و عقابها و هو الموت الروحي اي الانفصال عن الله و الهلاك و العذاب الابدي في النهاية - مقياس غفراننا للاخرين : كما غفر لنا المسيح - غير محدود 2 - اللطف - الشفقة - التسامح : - اللطف و الشفق : تعني الرقة و الترفّق و معاملة الاخرين بدون قسوة و خشونة و حدة , تعني ايضا تخفيف الام الناس ببشاشة الوجه و بالكلام الطيّب الرقيق المشجّع - التسامح : عفو و حُلم - بقوّة و بدون خنوع - دون ان اتخلّى عن حقوقي - هدفهم : لأربح الاخر و ابيّن التغيير الحقيقي الذي حد...
تعليقات
إرسال تعليق
شاركني تعليقك و رأيك فيما قرأت , رأيك مهم جدا I need your Comment!