التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر, 2014

رواية - مذكرات خادم مراهق - الفصل الثالث - حب أم إعجاب؟

في أحد الأيام التي لا تُنسى في حياتي،اثناء دراستي الثانوية،كان لديّ عطلة لمدة اسبوع من الدراسة،ففكّرت للذهاب الى صعيد مصر لزيارة اقاربي واصحابي والمؤمنين هناك،فأنا أحب الصعيد نظراً لكوني صعيدي الأصل ونظراً لحبّي للبساطة الحقيقية التي أجدها هناك في كل شيء يتعلّق بحياتهم العملية وحتى الروحية.لذا اتصلت بأحد المرشدين الروحيين لي وأوصيته أن يبلغني اذا قرّر أن يذهب الى هناك لكي ارافقه واتشجّع به وبزيارة احبائنا هناك كقافلة خيرية وروحية لاخوتنا المؤمنين هناك لنتعزّى ونتشجّع بالإيمان المشترك،ثم ابلغني بعدها بيوم عزمه على الذهاب غداً فوافقت على الذهاب معه وأعددت العدّة وجلست لأصلّي ليلة السفر حتى يساعدني الله كي أعمل عمله بلا رخاوة وبحب وغيرة نقية مقدّسة وأن استغل هذه العطلة لتمجيد اسمه ولو بأبسط الأعمال التي سأقوم بها هناك فلست بواعِظ أو مرنّم أو مقتدر في البلاغة واللباقة والدراية الروحية لكنّي اعتمد على إرشاده وقوّته وعمله فيّ وفي النفوس التي سأخدمها ولو بإبتسامة في وجوههم وبالجلوس والاستماع  لهم.وبعدما وصلنا هناك نمت حتى العصر وبعد ان استيقظت نويت الخروج من الاستراحة الى الحقول والمزار...

رواية - مذكرات خادم مراهق - الفصل الثاني - موت أم إنتقال

رأيت هاتفي يسجّل 12 مكالمة لم يُرَد عليها من ابنة عمّي ومن بعض الأقارب، فاتصلت بها لمعرفة ما جرى، ثم ردّت عليّ مسرعة وسألتني عن معرفتي لما حدث،فقلت لها: ماذا حدث؟ لا أعلم شيء،فأجابتني: انتقل عمّك في صباح اليوم، فقلت لها: كيف حدث هذا؟ فهو صغير السن وفي الخمسينات، وتأثّرت جداً وبكيت وحدي في البيت في غرفتي واعددت نفسي للنزول للقاء أسرة عمّي لمساعدتهم في اجراءات الجنازة والعزاء والترتيبات الخاصة بذلك، وكدت اتحدّث إلى نفسي كالمجنون بالبيت وأنا أعِد نفسي للنزول قائلاً: كيف حدث هذا؟ لماذا يا رب؟ ماذا حدث لعمّي الغالي؟ ثم نزلت فوراً لأسرة عمّي للوقوف جوارهم بهذه المحنة الصعبة، ولم اتمالك دموعي لحظة منذ نزولي وحتى لقائي أسرته وأقاربي كلّهم، ثم قمنا بكتابة لافتة للصقها على محل إقامته وعلى باب المحل الذي يعمل به ليلاً لإبلاغ الاصحاب والاقارب والمعارف بميعاد الجنازة والعزاء،وتفاجئت بأن أصحابه فور معرفتهم بخبر رقاده قاموا بإلصاق لافتات من تلقاء انفسهم وعلى نفقتهم الشخصية ليست فقط على محل إقامته وعمله، بل على مداخل الشوارع الرئيسية والمقاهي الموجودة بشارعه وبعض المحلات الاخرى المعروفة بالمنطقة، ...

هل يستطيع الإنسان أن يحيا بدون الله؟

بعد قراءة الكثير من الكتب عن هذا الموضوع الهام والحيوي، والذي يعتبر أحد أهم أسئلة الحياة بحثاً عن المعنى والقيمة والهوية بل والإنسانية، لذا وقبل أن نقرأ ونطّلع على أمهات الكتب التي تبحث في فلسفة الحياة وتجيب عن هذا السؤال، تُرينا كلمة الله في سفر الجامعة لكاتبه سليمان الحكيم ابن داود النبي والملك، عن حياة سليمان وملخّص حياته في نهاية أيامه وعن كل ما عمله وكل تعبه، بل وقد نضع عنواناً لهذا السفر وهو عنوان تدوينتنا: هل يستطيع الإنسان أن يحيا بدون الله؟ فقد جاوبنا سليمان وباختصار شديد في هذا السفر المقسّم ل 12 إصحاح بالنفي، وأجاب عنه بمنطقية و واقعية شديدة، أدعوكم لقراءة هذا السفر بدقّة وتمعّن ودراسة عميقة، وقد اجتهدت لجمع كل ظواهر وسمات الحياة بدون الله التي طرحها الجامعة في هذا السفر الموضوع في الكتاب المُوحى به من الله: "تحت الشمس" - "باطل الأباطيل" - "الكل باطل" - "قبض الريح" - "لا منفعة" - "لا تشبع-لا تمتليء" - "تعب" - "ليس للإنسان خيرٌ"-"أيام الظلمة"-"التراب"-"عناء رديء"-...

رواية - مذكرات خادم مراهق - الفصل الأول - اختلاء وامتلاء

استيقظت ظهراً نظراً لتعبي الشديد طوال الاسبوع الماضي بكامله في الدراسة والذهاب مبكراً لجامعتي، وكالعادة ذهبت لهاتفي المحمول أولاً وقبل أي شيء للإطلاع على التنبيهات والرسائل والمكالمات و وجدت التالي: رسالة فايبر من أحد الشباب رسالة واتسآب من أحد الشابات رسالة نصيّة من أمي وأخيراً .. مكالمة لم يُرَد عليها من أحد الخدام بأحد الكنائس ففكّرت من منهم سيحظى بنصيب اهتمامي به والرد المبكّر عليه، واتخذت قراري بالرد على الشابة الجميلة التي أرسلت لي وهي تسألني عن سبب غيابي عن فسحتهم مع باقي الزملاء، واجبتها معتذراً عن غيابي نظراً لاهتماماتي الكثيرة وثقل الحمل الدراسي عليّ وصعوبة التحصيل في وسط الاسبوع، وكالعادة في نهاية رسالتي لها كتبت: افتقدِك وشكراً لرسالتك (بالانجليزيّة طبعاً وانتم أولى العارفون بما أقصُد)،ثم بعدها اتجهت للرد على أمي لحاجتي للغذاء سريعاً وبالأخص من الوجبات السريعة الجاهزة حتى انني لم اعير لها أي اهتمام بخصوص ما طلبته منّي وما ابلغتني به بل شهيّتي جعلتني أنسى كل شيء قيل لي إلا رسالة الشابة الرقيقة! ثم اتجهت للرد على رسالة أحد الشباب على فايبر وهو يطلب منّي الذهاب م...

عن الزواج ولماذا؟

في الحديث والتفكير عن الزواج لابد من الرجوع أولاً لمرجعيته وأصله ودستوره، حتى نعرف مدى أهميته بل وحقيقته وايضاً طريقته، وفي وضع تعريف(بتلقائية) عنه أقول انه ارتباط نفسي واجتماعي وفكري بين رجل وامرأة وقبل ذلك هو ارتباط روحي بالإله الذي يجمع فلا يفترق الطرفان إطلاقاً بسبب معرفتهم الحقيقية للمسيح الذي أحب الكنيسة، ونموّهم وتأصّلهم في الحب الإلهي، وقربهم وانتمائهم وولائهم لله وعمل مرضاته واشباع قلبه فلا ينظر هؤلاء لذواتهم حتى لا يفترقا إطلاقاً إلا بالموت. والكلمة في لغتنا العربية مشتقة من (التزاوج) وتعني مرافقة وتخصيص الطرفان لبعضهما وقبلها لله. وآخيراً أقول اننا نتزوّج لأننا نحتاج ونحب ونشتهي وننجذب وأهمهم انه (ليس جيداً أن يكون آدم وحده فأصنع له معيناً نظيره). فالزواج مشروع وشريعة إلهية مقدّسة لا يدرك سرّها وروعتها سوى المقدسين في المسيح يسوع والمؤمنين بحبّه الذي يغفر ويحتمل ويشفق ويرحم ويعطي بلا حدود وبذلك لا تصعب عليه تلك الحياة الباذلة المحتملة المضحية نحو الزوج، فليسوا بعد اثنان بل جسداً واحداً، والذي جمعه له(في سيادته،و ترتيبه) لا يفرّقه إنسان.

حقائق يجب أن ندركها عن أنفسنا ونحيا بها

نحتاج أن نقتنع وندرك ونحيا بتلك الأقوال: -أنا محدود -لا أعرف كل شيء -ربما اخطيء في شيء -احتاج للمراجعة والتغيير -من الممكن أن أكون مخطئاً

مسيحية مرفوضة

ارفض مسيحيّة تقدّس وتمجّد الطقس،الكاهن،الرسول،النبي،النص،الجماعة،المكان،الزمان،المفسّر،والايقونة،والصورة، دون تمجيد الله،واحترام الإنسان. أرفض مسيحيّة متحرّرة،لا تؤمن بالاله الحق،المسيح الحق،الروح الحق،وكلمة الحق،كأطفال مضطربين ومحمولين بكل ريح تعليم(أي بأمواج المذاهب والافكار)

نحتاج لوعظ مختلف

نحتاج لوعظ مختلف بكنائسنا في هذه الأيام: وعظ حقيقي واقعي وعملي وعظ كتابي مرتبط بكلمة الحق وعظ يدين الشر والفساد والخطية وعظ بكلام وأقوال الله وعظ بقوة وحكمة الروح القدس وعظ للبنيان والتشجيع والتحريض، لمجد الله وعظ دون كثرة الكلام وعظ جديد ومتطوّر وبإبداع،لا مكرّر ومقلّد وناقِل وقبل ذلك نحتاج لواعظ قدوة،يعظ نفسه اولاً،قريب من المستمعين،قريب من الله،قريب من الكلمة،يعمل ما يعلّم به،لا يعمل ليرضي الناس ويمجّد نفسه،يطلب فقط عمل الروح القدس في القلوب بالتبكيت والاستنارة فتُنخس القلوب فترجع لربها وتتوب.

جعلت الرب أمامي

دعني اسلك وأحيا بهذا الشعار: "جعلت الرب أمامي في كل حين"، فأمشي خلفك ومعك وأحيا بك ولك، وذكّرني بكلمات عبدك داود: "مسلكي ومربضي ذرّيت وكل طرقي عرفت .. من خلف وقدام حاصرتني .. أين أذهب من روحك ومن وجهك أين أهرب؟" وبعد ذلك اصرخ تائباً راجعاً لحضنك وقائلاً بكل قلبي: "اختبرني يا الله واعرِف قلبي. امتحنّي واعرِف افكاري، وانظر إن كان فيّ طريق باطل،واهدني طريقاً ابدياً." فاقبلني ورُد لي بهجة خلاصك، وعُد واحييني، واصنع منّي بتشكيلك الرائع البديع وعاءاً آخر مثلما يحسن في عينيك، يارب..السهوات من يشعر بها، من الخطايا المستترة ابرئني.. انت تعلم كل شيء .. انت تعرف انّي احبّك.

متى سنبكي بالدموع؟

كان يبكي الرسول بولس بالدموع في ٣ حالات: على نفوس لم ترتبط بالمسيح ورفضت كلمته على الضعف والطفولة والهشاشة الروحية والتعليمية على الانبياء والمعلّمين الكذبة والذئاب الخاطفة. وماذا عنّا؟ هل نبكي بالدموع؟ ولماذا نبكي؟ اعتقد بأن أعيننا جفّت من الدموع نظراً لعدم إدراكنا الكافي بالنفس البشرية وفرديّتها وتفرّدها وروعة وإبداع صنعتها واحتياجها الحقيقي للخلاص والفداء والرجاء والشفاء من مرض الخطية وعقوبتها وسلطانها وهويّتها وقيمتها، فلنبكي على أنفسنا وعلى الآخرين قبل فوات الآن.

خواطر في رسالة تسالونيكي

في كنيسة الله، علينا أن نتجنّب كل من يسلك بلا ترتيب وتدقيق، وليس حسب التعليم الكتابي الصحيح،ليس برفضه ولفظه كعدو،بل بالانسحاب عنه وقتاً مع إنذاره كأخ. وفي خدمتنا علينا أن نقدّم أنفسنا،كقدوة،للمخدومين والرعيّة،ولا نكتفي بأن نقدّم بعض النصائح والارشادات والاقتباسات والآيات،فنسلك أمام الكل وفي السر أيضاً بترتيب ودقة وأمانة وتقوى، ونعمل ونمارس حياتنا بهدوء ونشاط واستعداد لمجاوبة كل من يسألنا عن سبب الرجاء الذي فينا، وفي استعداد لملاقاة الرب في الهواء عند مجيئه،فلا نخجل عند مجيئه،ونحترس ونترك الكسل والسلبية والراحة كي لا نكون فضوليّون لا نقوم بأي عمل سوى التدخل فيما لا يعنينا بجانب النميمة والحسد والانحدار الروحي. وأمام كل فشل وكسل وكلل روحي عام علينا أن لا نفشل أن نفعل الخير للجميع، وألا نؤخّر أنفسنا عن أن نقدّم الفوائد والانذار لكل واحد ونشجّع صغار النفوس ونقبل الضعفاء. ولن نقدر أن نسلك في هذا الطريق سوى مع رب السلام الذي يعطينا السلام دائماً، وبنعمته نتقوّى ونتعلّم ونتغيّر ونحيا لا لأجل أنفسنا بل للذي مات وقام، ونفتدي الوقت، وننهض ونقوم .. إنه وقت لطلب الرب والعمل معه.