في الحديث والتفكير عن الزواج لابد من الرجوع أولاً لمرجعيته وأصله ودستوره، حتى نعرف مدى أهميته بل وحقيقته وايضاً طريقته، وفي وضع تعريف(بتلقائية) عنه أقول انه ارتباط نفسي واجتماعي وفكري بين رجل وامرأة وقبل ذلك هو ارتباط روحي بالإله الذي يجمع فلا يفترق الطرفان إطلاقاً بسبب معرفتهم الحقيقية للمسيح الذي أحب الكنيسة، ونموّهم وتأصّلهم في الحب الإلهي، وقربهم وانتمائهم وولائهم لله وعمل مرضاته واشباع قلبه فلا ينظر هؤلاء لذواتهم حتى لا يفترقا إطلاقاً إلا بالموت. والكلمة في لغتنا العربية مشتقة من (التزاوج) وتعني مرافقة وتخصيص الطرفان لبعضهما وقبلها لله. وآخيراً أقول اننا نتزوّج لأننا نحتاج ونحب ونشتهي وننجذب وأهمهم انه (ليس جيداً أن يكون آدم وحده فأصنع له معيناً نظيره). فالزواج مشروع وشريعة إلهية مقدّسة لا يدرك سرّها وروعتها سوى المقدسين في المسيح يسوع والمؤمنين بحبّه الذي يغفر ويحتمل ويشفق ويرحم ويعطي بلا حدود وبذلك لا تصعب عليه تلك الحياة الباذلة المحتملة المضحية نحو الزوج، فليسوا بعد اثنان بل جسداً واحداً، والذي جمعه له(في سيادته،و ترتيبه) لا يفرّقه إنسان.
فكرت في صباح امس ما هي الدروس التي لابد ان تظهر على المؤمنين المسيحيين الحقيقيين المدركين و المصدقين في صليب المسيح و عمله الكامل الكفاري لفداء الانسان الخاطيء الاثيم فكتبت هذه الافكار و سأطرحها في هذه التدوينة باختصار في بعض النقاط السريعة و اتمنى ان تكون بركة للكل ,, 1 - الغفران : - يعني مسح , نظافة , عفو , محو الدين , نسيان - لا يُمنح لشخص مستحق - امثلة : مثل ما فعل المسيح على الصليب و غفرانه للذين اساءوا اليه و ايضا القديس استفانوس الذي غفر للذين رجموه في صلاته الله ارسل ابنه (المسيح) لكي يمنحنا الغفران الكامل للخطية و عقابها و هو الموت الروحي اي الانفصال عن الله و الهلاك و العذاب الابدي في النهاية - مقياس غفراننا للاخرين : كما غفر لنا المسيح - غير محدود 2 - اللطف - الشفقة - التسامح : - اللطف و الشفق : تعني الرقة و الترفّق و معاملة الاخرين بدون قسوة و خشونة و حدة , تعني ايضا تخفيف الام الناس ببشاشة الوجه و بالكلام الطيّب الرقيق المشجّع - التسامح : عفو و حُلم - بقوّة و بدون خنوع - دون ان اتخلّى عن حقوقي - هدفهم : لأربح الاخر و ابيّن التغيير الحقيقي الذي حد...