التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من فبراير, 2015

المؤمن والمرض النفسي

لازم تعرف/تعرفي انك ممكن تكون مؤمن ومريض نفسي زي ما في ملحدين ومرضى نفسيين،وده مالوش دعوة بإيمانك،ولا حالة عامة،ده ليه عوامل كتير منها التربية والوراثة والمفاهيم المغ...

آه م المنابر والوعاظ!

المنابر وآه م المنابر! اقصد المنابر اللي الوعاظ واخدنها غاية لتحقيق الذات والبحث عن القيمة والمجد، المنابر اللي الوعاظ بيجروا عليها اكتر ما بيجروا ع النفوس واحتياجات...

رسالة اللاهوت، و رسالة الإنجيل

في أحد الأيام سألني طالب من طلبة كليات اللاهوت سؤال مُخلِص حيث قال: إذا كان لديك سبب واحد لتشكر الله عليه الآن فما هو؟ فأجبته بذات الإخلاص والصراحة: سأشكره على عدم دخولي كلية لاهوت حتى الآن! و وقتها كنت أعنيها وأعيها جدّاً،مع احترامي لطلبة اللاهوت المفسّرين والعلماء بذلك الإختصاص وإمتناني لهم،لكن بسبب لغة الإستعلاء التي تجدها كثيراً في إقتباساتهم وعظاتهم وكتاباتهم وحتى نقدهم ودراساتهم ويظهر ذلك ايضاً في لغة جامدة صعبة مركّبة ومعرفة نظرية ضخمة وانتفاخ معلوماتي لا ينطبق كثيراً مع واقع حياة المستمِع والدارس والقاريء والعالم الذي ينتظر منّا رسالة حب وخير ورجاء،ولم أكن أنا وحدي في هذا الفريق فقبلي انضم فيليب يانسي لهذا الرأي والفكر الذي وصف إله اللاهوت بإله مختلف عن إله العهد الجديد والإله الحي الحقيقي الفاعل المُحِب العادل الذي يُطوّب الجياع والفقراء والعطاش والمساكين بالروح والحزانى ويدعو المتعبين والثقيلي الأحمال للراحة ويسلك بوداعة واتضاع قلب ويشجّع صغار النفوس ويدعو الأطفال والبسطاء لملكوته الروحي، لذا دعونا نسلك مثل سيّدنا ومعلّمنا وحبيبنا ولا نرتدي ثوباً أكاديميّاً رفيعاً ف...

الشباب والإكتئاب

لا أعلم سبب إرتباط الإكتئاب بالشباب في هذه الأيام! يخرج الشاب من تعليمه الثانوي أو الجامعي وحلمه هو إيجاد فرصة عمل(في بلده) ولو بأقل الرواتب وحتى إن لم ترتبط بمستوى تعليمه وقدراته،وأكثرهم يلجأ للهجرة الشرعية أو غير الشرعية لخارج البلاد بحثاً عن حياة أفضل وتقدير إنساني وحقوق لا يجدها في وطنه الأصلي،ولا تتعدّى طموحه وأحلامه هذه الأمور بجانب الإرتباط والنسل وتوفير سكن مناسب لأسرته وإذا أمكن مستقبل وإرث أفضل لأولاده، ولا تجد مكاناً ومقرّاً للإبداع والإنتاج والثقافة والفِكر والعلاقات الإجتماعية والإختراع والقراءة والكتابة والسياحة والسفر والفن والدراسات العليا نظراً لإهتمامه الشديد المنحصر بلقمة العيش وتوفير المسكن والمأكل والملبس له ولأسرته وقد يكون راتبه كافي أو لا يكفي فيلجأ للإقتراض وربما للسرقة والبلطجة والاغتصاب والطرق الملتوية على حسب تربيته وسلوكياته،ولا يجد وقتاً للجلوس مع أسرته وعائلته واصحابه ومجتمعه نظراً للإنخراط في العمل ولو لـ 16 ساعة بحثاً عن مستوى أفضل للمعيشة وإستقرار مادي وبسبب عدم وجود عدالة إجتماعية حقيقية ولا حتى تناسب ساعات العمل والمجهود مع ما يتقاضاه ومع غلاء الأس...

المسيحية الحقيقية أمام داعش في ليبيا

"يارب يسوع!" هذه صرخة ضحايا الظُلم والعنف والقسوة والحيوانية الداعشية، وهذه آخر كلمات تفوّه بها هؤلاء الشهداء الذين رفضوا إنكار مسيحهم وإيمانهم طوعاً وباختيارهم حتى الموت وقطع رقابهم، ولكن حتى متى يارب؟! حتى متى يُضطّهد الذي يريد أن يعيش بالتقوى فيك ومعك، ويُفترى على السالك بأمانة واستقامة، ويتألّم ويُظلَم البار والصالح، ويُشتَم ويُهان التقي الصدّيق، ويُحسَد الأمين والحليم، ويُعتدى على الفقير والمحتاج، ويُغتصَب المسكين وصاحب البلايا؟ حتى متى يستشرى العنف والحقد والقتل والاغتصاب والقسوة والظلم والفساد والانحراف الاخلاقي والطائفية والدماء؟ وأعلن،وبفخر، إندهاشي وتعجّبي من المسيحية، فهي تقدّم الحب والغفران والحق حتى إذا كلّفت اتباعها إستشهادهم وقتلهم وقطع رقابهم ورؤوسهم، والأعجب بأنها لا تملك سلاحاً منظوراً للإعتداء على النفوس والبشر ولا تنتقم لنفسها ولا تحيا بناموس"عينٌ بعين،وسنٌ بسن"، ولا تقاتل وتحارب الأعداء، بل تتشبّه بمسيحها الذي كان يُسلِّم لمن يقضي بعدل فإذ شُتِم لم يكن يشتِم عوضاً وإذ تألّم لم يكن يهدّد ولا يصيح ولا يرفع ولا يُسمع في الشارع صوته، ولازلت ...

محاضرة ومناقشة - معنى الحياة و الوجود للملحد والمؤمن

بالأمس دُعيت لإلقاء محاضرة قصيرة وإدارة نقاش للملحدين والمتشكّكين والمؤمنين عن "معنى وغرض الحياة"، واندهشت من إختيار الموضوع لأناس معظمهم ينكر ويرفض الكيان الروحي للإنسان بل وثالوثه الفريد روحاً ونفساً وجسداً، وكنت في تحدّي وقلق من كيفية تقديم الموضوع وإدارة وقت طرح الموضوع والنقاش وتلقّي ردود أفعال وأسئلة وأجوبة الحضور بسبب قلة الوقت نظراً للإطالة من المحاضر الذي ألقى المحاضرة التي تسبق محاضرتي وايضاً بسبب صعوبة تقديم هذا الموضوع لهذا الفئة الفكرية الخاصة التي لا يشغل تفكيرها وقراءاتها هذا الموضوع بالرغم من أهميّته الشديدة في معاناة البشر من الضيق والألم والفوضى والعبثية والعدم، لذا اعتذر لكل الحضور وإدارة المؤتمر عن عدم القدرة على تقديمه في أفضل صورة نظراً لتعبي الشديد من السفر بدون راحة ونظراً لعدم الإدارة الجيدة للوقت وإتاحة وقت كافي لي لتقديم الموضوع بترتيب ونظام وبشكل أشمل وأعمق، ولكنّي أشكر من شجّعني ودعاني لهذا العمل واتشرّف بالعمل مع الله بأي وقت في خدمته ولمجده، ولكنّي انتهز هذه الفرصة لطرح الموضوع بشكل مختصر ومنظّم مع وجود بعض الإقتباسات الهامة الداعمة للفكرة وال...