التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من يوليو, 2014

المنظور البشري والكتابي عن الله

في منظورنا البشري، 1 - قد نرى الله يترك الشر والمجاعات والحروب والكوارث، ولكن في كلمته نرى انه لا يشاء أن يهلك أناساً بل أن يقبِل الجميع إلى التوبة،وفي هذا نرى غنى لطفه وإمهاله وطول أناته على الخاطيء والظالم والبعيد والفاسد والشرير لكي يرجع إلى الله بإيمان وتوبة حقيقية، ولكن هذا لا يمنع ولا يبطل سيادته الكاملة على كل شيء،ورعايته واعتناءه بكل واحِد منّا حتى في أصغر تفاصيل حياتنا. 2 - قد نرى الله غير مجيب لطلباتنا، ولكنه يعلّمنا أن نطلب أولاً ملكوته وبرّه،وفي نعمته وعدنا بأن كل احتياجاتنا من مأكل ومشرب وملبس ستُزاد لنا،وليس استجابته فقط بنعم أو لا ولكن ربما يقول لنا:"ليس الآن"،فهو يريد منّا أن نطلب العاطي وليست عطاياه،وان كان لنا قوت وكسوة فلنكتفي بهما،وأن لا نهتم بالغد،وأن نعطي ونعمل الخير للجميع بحب حقيقي فيروا الناس أعمالنا الحسنة ويمجّدوا أبانا الذي في السماوات،وفي النهاية ان أفضل اجابة شافية لنا من كلمته هي ان كل الاشياء يعملها معاً الله للخير للذين يحبونه والذين هم مدعوّون حسب قصده.

لماذا يختفي الله ويحجب وجهه عنّا (وجود الله)

بعد غياب طويل عن الكتابة التلقائية البحثية،أعود لكم اليوم بعد اتصالات ونقاشات ورسائل واسئلة عبر مدوّنتي وحسابي على فيسبوك وتويتر وآسك تحثّني على الرد بل والبحث في ما يحيّر الناس بخصوص وجود الله ومعاملات الله وتدخّل الله وعدله ومدى استجابته للصلاة،ولست ههنا للدفاع عن الله أو الانسان،ولكنّي سأجمع بين المعرفة الروحية الاختبارية وقبلها المعرفة الكتابية المحدودة لديّ بجانب اقتباسات واراء بعض الكُتاب والمفكرين والباحثين في هذه الأمور الشائكة الصعبة. واليوم سنتناقش بتلقائية دون اجابة واحدة ونمطية عن أحد الاسئلة،ارسل لي أحدهم واتصل بي قائلاً: "لماذا يختفي الله في هذا الزمان،لماذا يحجب وجهه عن طالبيه،لماذا يترك المجاعات والحروب والكوارث الطبيعية تزداد وتنتشر بلا رحمة وتدخّل مرئي واضح،لماذا لا نستمع لصوته بوضوح كي نعرف مشيئته،ولماذا لا نرى رؤيا واضحة منه وخطة لحياتنا كي نسلك فيها،ولماذا لا نجد اقتران واقعي وتطابق بين كلمته والواقع الحياتي العملي اليومي وبالأخص وعوده ومعاملاته مع الشعوب والأفراد في العهد القديم والجديد؟" اعتذر مرّة أخرى للإطالة في المقدّمة وشرح السؤال الحواري ا...

زلزلة واستنارة ورسالة للشرق الأوسط والوطن العربي

اشعر بزلزلة عنيفة واضحة للوطن العربي والشرق الأوسط ليست من الجانب السياسي فقط بل الأخلاقي والاجتماعي والانساني والديني والفكري .. ادرك مدى صعوبتها وقساوتها وشراستها،تهتز الأعمدة،وتُكشف الحقائق،وتُهدَم الأساسات،وتُظهَر المعادن والمواقف،وتُفتَح القلوب والأذهان لاستنارة جديدة،وتسمع الآذان وتتنبّه بصوت الحق،وتُمنَح النفوس فرصة لإعمال عقولها ومراجعة نفوسها واختبار إيمانها ومعرفة إلهها والتوبة عما سلف من تديّن شكلي زائف ومن عبادة آلهة مجهولة ومن غفلة وجبن وجهل مقدّس ومن قساوة قلوب واقتناع ببر ذاتي وهمي وغرور الاستغناء والاكتفاء بمباهج مادية ومعنوية دون اتصال روحي عميق بأبو الأرواح ورب الحياة،والعالم يمضي وشهوته،والدعوة الآن للاستنارة ومعرفة الحق وسماع رسالة الإنجيل وإدراك عمق فساد ونجاسة القلوب فنرجع لله بكل قلوبنا ونتب ونطلب الصفح والمغفرة والتطهير ونؤمن بالذي اتى لحل مشكلة الخطية وفداءنا وخلاصنا من الماضي والحاضر والمستقبل وننمو في نعمته ومعرفته ونحيا أمامه في سيرة مقدسة وتقوى منتظرين مجيئه ولقائه باشتياق وقلوبنا تناجيه وتناديه: آمين تعالى أيها الرب يسوع .. الرب قريب!

المعرفة والاتضاع

حينما أدركنا بنعمته فأدركناه، ونتمنّى معرفته الروحية القلبية تزداد وتنمو يوماً فيوماً، وفي معرفته المقترنة بالحق الكتابي وقوة الروح الساكن فينا سنزداد اتضاعاً وحب...

اسئلة في مقدّمة سفر يشوع

هل نسعى ونعمل كموسى لاكتشاف وتلمذة الاصغر منّا لتجهيزهم وتهيئتهم للعمل الروحي والقيادة والرعاية وتحمّل المسئولية .. يكفي ان نكون قدوة صالحة لهم. هل في الحياة الروحية نربح أم نخسر في حروبنا الروحية؟وهل نطرد ونحطّم قبل أن نملك ونرد المسلوب وقبل أن نقدّم؟ هل نثق في وعود الله واعلاناته مهما صمت وتأخّر؟ وهل ننتظر العطية أم العاطي؟ هل نقدّر ونهاب ونحترم ونوقّر حضور الله وعمله، بل ونحمله أمام الاخرين؟ هل نعمل وباقتناع تحت شعار"مات الخادم،والخدمة مستمّرة"؟ هل ندرس ونعرف ونفهم مخططات وافكار وافعال العدو حتى نتجنّب السقوط والزلل المستمر بمعونة الله قائدنا الغالب والمنتصر؟ هل نتشاور ونتفاهم ونتعاون معاً في عمله وخدمته بلا استحواذ وانفرادية وبحكمة و وعي نختار المثقّل والموهوب والملتزم والمشهود له والمُزكّى بإرشاد الروح القدس الساكن فينا؟

الفتور الروحي

في فتوري،لا ترى منّي حرارة أو حتى برودة، بلا طعم ومذاق ورائحة، بل ترى منّي غرور الاستغناء الزائف،  وحقيقتي:الشقي-البئس_الفقير-الأعمى-العريان.

واقف على بابي

مازلت واقف على بابي، وتقرع،وتهمِس إليّ وتدعوني لأفتح، أقوم وأفتح،فادخل،وشارِكني،وعلّمني،واشبعني، وكُن معي،ولا تفارقني. #سفر_الرؤيا #لاودكية

أصدق وأفضل إنجيل مؤثّر

إن أصدق وأفضل انجيل مؤثر في هذه الأيام،ليس هو الانجيل الأكاديمي،ولا انجيل ترديد وتلاوة الايات واستعراض التعاليم وامكانية الوعظ والقدرة على تقديم الاختبارات والتأملات،بل هو انجيل المسيح المُعاش وحده،من عمل وعلّم،الذي يخبر العالم بأنه مات ودُفن وقام بحسب الكتب،ويبشّره بالنعمة والرحمة والحق والفداء والخلاص والحياة الأبدية والرجاء بالتصديق والقبول بالتوبة والإيمان الحقيقي. فلا ينبغي أن نستحي بإنجيله بل نعترف بأنه قوة الله للخلاص لكل من يؤمن.

عن اهتمام الرعاة والقسوس والخدام في خدمتهم

اخوتي الرعاة والخدام.. لننظر ونهتم وننشغل بالمخدومين والرعيّة، كفانا انشغال بالنظر للكرامة والقيمة والمكانة، كفانا اهتمام بجداول ارتباطاتنا ومسئولياتنا وامكانياتنا، كفانا نظر لتقييم الناس لنا،وسعي لارضاء الناس، لنخدم بعضنا كوكلاء وسفراء وشهود امناء وكقدوة حسنة للجميع في الكلام والتصرف والايمان والمحبة والطهارة،ولنرضي الله وحده ولنعمل على سد احتياجات المخدومين لا لتلبية طلباتهم وارضاء امزجتهم.وليقدّس الله دوافعنا ونوايانا فنختفي ويظهر ويتمجد هو وحده.

متى سنودّع هذا الجيل؟!

انتظر واتمنّى أن نودّع جيل وعصر يكفِّر التشكّك والتفكير، يحرِّم السؤال الجريء، يُسكِت أفواه المُخلِصين، يسخر من الأجيال الجديدة، يقتنع بصوابه ويكتفي بتعزيات وتأملات واختبارات مُخزّنة من الماضي دون التجديد والتغيير والتشكيل في الحاضر، لا يتقن الاستماع للاخرين، لا يقبل ويشجّع الضعفاء، لا يقرأ سمات عصره وكيف يفكر المعاصرون، لا يعمِل عقله بل ويكتفي بمعلومات مخزنة من عشرات السنين دون أن يفهم الأجيال الجديدة واحتياجاتها النفسية والعاطفية والعقلية والاجتماعية والثقافية، يقتنع بامتلاكه الحق المطلق ولا يعترف بالخطأ ويراجع وجهة نظره في شيء ولكنه يهين ويتهّم الاجيال الجديدة وكل من يفكّر ويسأل ويناقش بالجهل والتخلّف والضلال والفساد، ابكي بل واكتئب لأجل هذه الأجيال الظلامية التي أدت بنا لرؤية بيوت منقسمة ونفوس مكسورة ومجروحة وإنسانية معدومة وتطّرف وأصولية عنيفة وتحرّر وليبرالية قاسية دون اتزان وفهم وإدراك واستماع وقبول لبعضنا البعض، الاستنارة قادمة لا محالة!

فشل الديانات

فشلت الديانات البشرية في إشباع رغبةالإنسان الكامنةنحو المطلَق أي الله لأنها اتخذت كغايات وحق مطلق،ونجحت في كشف عجزنا ونقصنا واحتياجنا للمطلق

اشياء نافعة لقليل، ولكن التقوى نافعة لكل شيء

كلها نافعة لقليل:الرياضةالجسدية-الدايت-اليوجا-علم النفس-التنمية البشرية،..إلخ، أما التقوى فنافعة لكل شيء إذ لها موعد الحياةالحاضرة والعتيدة.

شخصية المتحرّش

بداخل كل متحرّش،إنسانية مشوّهة،مفاهيم مغلوطة،شهوانية حيوانية شرسة،شرائع ونواميس قاسية،نجاسة ذهنية وضميرية،نشأة مسيئة لفظياً وجسدياً ومعنوياً. #تحرش_جنسي #امسك_متحرش #التحرش_الجنسي #قانون_التحرش

إلهي يحترم عقلي، وقلبي، وتشكّكي

ما أعجبك وما أروعك يا إلهي.. أجبت أيوب،وتوما،ويوحنا المعمدان في شكوكهم وحيرتهم وبحثهم واحتياجهم الصارخ لك. تحترم العقل والقلب،وتقبل المتشكّك

أمراض ومشاكل مواقع التواصل الإجتماعي

هذا ما عرفته وتعلمته وعشته بمواقع التواصل الاجتماعي: التلصص والتجسس على اخبار وخصوصيات الاخرين الحب الزائف والصداقات الوهمية المجادلات الروحية والخلافات السياسية الرياء وحب الظهور والنفاق إضاعة الوقت بالساعات كل يوم الانطواء والانعزال الاجتماعي استهلاك واستنزاف الطاقة الذهنية والجسدية التشتت والفصام والكذب والسخرية والسفاهة والهزل فقدان الشهية الروحية، انحدار وهبوط الطاقة الانتاجية والإبداعية الحسد والحقد والنميمة والعداوة والغضب القلق والتوتر والخوف والحيرة والاحباط والاكتئاب .......إلخ

أنا للمسيح

لست بعد لبولس، أو لأبلّوس، أو لصفا، أو لكالفين، أو لوثر، أو داربي، أو مولر، أو مرقس، أو بطرس، أو أرمينيوس، أو أغسطينوس، أو سي إس لويس، أو .....إلخ بل للمسيح! ولو كنت بعد أُرضي الناس لم أكن عبداً للمسيح! وعندنا الكلمة النبوية وهي أثبت!

ليصمت العاقل

ترتفع الأصوات، تتوالى التصريحات، تزداد المساومات والمزايدات، ومعها تُكشَف الحقائق والمعادن والمواقف، فكثرة الكلام لا تخلو من المعصية، فليكن كل انسان مسرعاً في الاستماع، مبطئاً في التكلم و الغضب، وليصمت العاقل!

المسيح وإشباع الجموع

طلبنا منه،بل وعملنا على إصراف الجموع والمخدومين، لكنه طلب منّا اطعامهم وإعالتهم، فقُلنا له: ليس عندنا إلا القليل، فقال:ائتوني بهم،وباركهم، فأعطاهم لنا، ,وارسلناهم للجموع، فأكل الجميع وشبعوا وفَضِل عنهم.

حياة التسبيح

لم ندرك المعنى الحقيقي للتسبيح، فهو حياة وليس مجرّد ألحان أو كلمات، وبه نردّد احسانات الرب، ونعظّم الرب في طبيعته وأعماله، ونجدّد ثقتنا فيه، ونلقي بأحمالنا عليه، ونعلن تسليمنا لإرادته ومشيئته وانتظارنا لتوقيته، وفي تسبيحنا يفرح الودعاء في رؤيتهم وسماعهم للمؤمنين المسبّحين، فالتسبيح والحمد ذبائح تُستطاب عند الرب أكثر من ثور بقر ذي قرون وأظلاف، دعونا نسبّحه، ونعظّمه، فتحيا قلوبنا وتنتعش صحتنا الروحية.

الطفولة الروحية من طب الأطفال

تعلّمنا في طب الأطفال كيف نُطعِم الطفل،ودرسنا انواع المأكولات المناسبة لعمره واحتياجاته الجسدية من الفيتامينات والمكمّلات الغذائية والأطعمة الطبيعية،بجانب وسائل الجذب والتشويق كالأطباق والملاعق الملّونة مع تنوّع وتغيير الأكل الاسبوعي دون تكرار أو روتينية، هذا ما ينطبق مع احتياج الطفولة والهزال والتخمة والذبحة الروحية في هذه الأيام،الكل بحاجة للّبن العقلي العديم الغش لكي ينموا. لذا نحتاج للتنوّع والتطوير،دون تغيير المباديء الإلهية والكتابية،ونحتاج ايضاً لوسائل الجذب والتشويق،مع فهم وتعلّم عميق لأسس واحتياجات كل عمر وجيل سواء كانت احتياجات نفسية أو جسدية أو روحية أو معرفية،مع الوداعة والبساطة والإتضاع وطول الاناة والمحبة الإلهية الغير المشروطة، لا مجال للإحباط والهروب والتقصير والسلبية، هيا لنعمل، فالجائع والعطشان والفقير والمسكين وكل مُتعَب يصرُخ: "اعبّر الينا .. و اعِنّا".

معرفة الإنسانية من معرفة الله

في اتجاهنا لخدمة الإنسان استخدمنا الدين والسياسة والتاريخ والفلسفة واشياء أخرى كثيرة، لكنها ليست مطلقة بل وهي مجرّد اجتهادات محدودة بشرية ولم تنفع دائماً بل كانت لقصد معيّن ومكان معيّن بل و وقت معيّن دون التأثير والفعالية الدائمة، لذا حاجتنا لمن يستطيع تغيير الفكر والقلب البشري ليعرف من هو الانسان، وكيف نخدم الانسان، و #المسيحية وحدها تحدّثنا عن الله المتجسّد في صورة البشر، والإنسان المخلوق على صورة الله وشبهه، ففيها نرى قيمة و هويّة وأصل ومرجعية الإنسان، وفي معرفتنا وتلامسنا مع حقيقة الإنسان وعظمة خلقه وصنعه سنحترم الإنسان وسنخدمه ونكرِمه ونقدّره مهما اختلف رأيه وفكره وعقيدته وعرقه وجنسه ولونه وتاريخه، فما المنفعة إذا من السياسة التي تخدم المصالح الشخصية ولا تعرف الشرف والأمانة والأصالة؟ وما الفائدة من التاريخ المُنصِف لجهة ومكان وفكرة وعِرق ما وتمييزه عن الآخر؟ وما أهمية الدين الذي تلطّخ بالتشدّد والتطرّف،وأصبح سبباً وعاملاً رئيسياً في العنف والإرهاب والعداوة والإنقسام، وتعامل معه البشر كحق مطلق إلهي مع تكفيرهم للأفكار والأديان والعقائد الأخرىن، ولم ينجح في تغيير وشفاء وتطهير الدا...

دعوة و رسالة المسيحية الحقيقية

هذه هي #المسيحية الحقيقية التي يبحثون عنها، بل ويتنازعون عليها ايضاً/ أن أحب الرب إلهي من كل قلبي وفكري ونفسي وقدرَتي، وأحب قريبي كنفسي، وأن أحيا لا أنا، بل المسيح يحيا فيّ، وأن انظر لرئيس الإيمان وحده ومكمّله يسوع، ولكلمته النبويّة وهي أثبَت.

الارثوذكسية والبروتستانتية الحقيقية

لست ارثوذكسيّاً حقيقيّا، إن كنت لا تتبع المسيح،وتلاحظه وتسلك كما سلك الكامل،وتنظر إليه وحده وتتعلّق به،وتعرفه معرفة روحية واختبارية،وتعبده عبادة واعية ومنطقية. لست بروتستانتيّاً حقيقيّا، إن كنت لا تحتج لتُصلِح كل مفاهيم مغلوطة ومشوّهة عن نفسك وعن الله برجوعك لكلمة الله الحية الصادقة وبتوبتك الصادقة النقية وبإيمانك الحقيقي العامِل وبرفضك للحرف الذي يقتل وبتجنّبك المجادلات والمباحثات الغبية.

حاجتنا للعاطي وليست لعطاياه!

قد نحزن ونكتئب لفقداننا أو حرماننا من عطاياه، ولكن حتى لو نلنا وأخذنا احتياجاتنا منه  لازلنا نعترف باحتياجنا وحرماننا وحاجتنا لشيء أو شخص ٱخر، فالحاجة إلى واحد، للعاطي وليس لعطاياه،  فلنطلب ملكوته أولاً .. وهذه كلها تُزاد لنا.

لمن تحيا؟!

حتى إن كانت مصر وطن يعيش فينا ونعيش فيه،ولكن مصر ليست إله نعبده ونكرمه ونقدّسه، حتى وإن كانت هناك شخصية ما فعلت أمور جليلة لهذا الوطن بمواقف شريفة وتاريخية، فلا داعي لتقديسها وتأليهها، كلها مجرّد اراضي ستفنى وتزول بل وستتجدّد بعد ذلك، وكلهم بشر محدودي العلم والحكمة والقدرة،  الحاجة لتقديس الرب الإله في القلب، وطلب ملكوته اولاً في الداخل، وانتظار مُلك ملك الملوك ورب الارباب وتجديد كل شيء. إذاً .. لمن تحيا؟!

معنى التسبيح الحقيقي

لم ندرك المعنى الحقيقي للتسبيح، فهو حياة وليس مجرّد ألحان أو كلمات، وبه نردّد احسانات الرب، ونعظّم الرب في طبيعته وأعماله، ونجدّد ثقتنا فيه، ونلقي بأحمالنا عليه، ونعلن تسليمنا لإرادته ومشيئته وانتظارنا لتوقيته، وفي تسبيحنا يفرح الودعاء في رؤيتهم وسماعهم للمؤمنين المسبّحين، فالتسبيح والحمد ذبائح تُستطاب عند الرب أكثر من ثور بقر ذي قرون وأظلاف، دعونا نسبّحه، ونعظّمه، فتحيا قلوبنا وتنتعش صحتنا الروحية.

عوامل وأسباب انتشار اللا أدرية واللا دينية والإلحاد

كلها عوامل بل وأسباب ساعدت في نشر اللا دينية واللا أدرية والإلحاد في مجتمعاتنا العربية: الخطاب الديني المتصلّف والاستعلائي والدوجماطيقي، وتكفير وتشويه وإهانة المخالف للفكرة والرأي،والسلطة الدينية المختصة بالفتاوى والحلال والحرام وإقامة الحدود والتشهير بالضعيف والساقط،والإيمان الأعمى،والتدين الشكلي،والتقوى الزائفة المظهرية الخارجية،وعدم تطابق وتأثير النص المقدس مع الواقع الروحي والاختباري،وتعتيم الحقائق وإسكات تساؤلات المتشككين والمتسائلين،والانشغال بالخدمة والعمل والذات وليس بالمخدومين،وافتقاد القدوة الأخلاقية والروحية والعملية الحسنة،ونقل أفكار مغلوطة ومشوّهة عن الله،والتطرف الشعوري أو العقلي للإيمان بلا انضباط وفهم واتزان،والطقسية ومحاباة الوجوه،ووصاية الكهنوت والإكليروس،و رفض النقد والتوبيخ والتطوير،والبر الذاتي،و .... إلخ

الاستنارة والمعنى في معرفة الله ونعمته

أحببتني وعرفتني وقبلتني ودعوتني بل وشجّعتني وقويتني لأعرِفك وأحبّك وأقبلك واتبعك بالإيمان والتقوى، وفيك عرفت الله، والنفس، وقريبي الآخر، والحياة .. ومازلت أجهل الكثير وأخطيء وأضِل وابتعِد، فجدّد ذهني وطهّر قلبي ونقّي فكري لأقترب أكثر إليك فأدرك لا محدوديّتك وقداستك فأتوب واغتسل واتنقّى بكلمتك ودمك المسفوك لتطهيري وغفران خطاياي واتضع أمامك مدركاً عجزي ونقصي ومحدوديّتي وفسادي، واتضع أمام الناس مقتنعاً بحاجتي إليك وإليهم لأحيا متسوّلاً للرحمة والمحبة والغفران والقبول الإلهي، ما أعجب نعمتك، وما أعجب شخصك .. انت معي، ولي، وايضاً فيّ!

الكنيسة المحلية، والكنيسة العامة

أخشى أن يتلاشى مفهوم "الكنيسة المحليّة" فيتلاشى معه الانتماء لجماعة مؤمنين،وبالتالي يأتي التخبّط بأمواج المذاهب،والحرمان من الارتباط بأعضاء الجسد الواحد،والتقصير في المواظبة على التعليم والشركة وكسر الخبز والصلوات،بجانب الخدمة النشطة الفعّالة. وأخشى أن يتلاشى ايضاً مفهوم "الكنيسة العامة" فنمارس التكفير والتشهير بالآخر،بجانب التشدّد والتحزّب دون وجود قبول وحب و وحدة لتمجيد ومخافة اسمه.

الاباء والاجداد وتربية الابناء والاحفاد في جيل "التواصل الاجتماعي"

في الماضي البعيد، كنت أرى الاباء والأمهات والأجداد والجدّات في مشغولية وأحيانا في تفرّغ ولو وقتي للصلاة وتربية وتهذيب ابنائهم وبناتهم على المباديء الراقية والتقوى،ولكن اليوم نرى معظمهم في مشغولية واهتمام بمتابعة الاخبار السياسية والاقتصادية والتوك شو والمسلسلات والأفلام واليوتيوب وحساباتهم على فيسبوك وتويتر وغيرها بلا وجود وقت كافي،إذا تواجد،للرعاية الروحية والنفسية والتهذيب الأخلاقي والتكفّل بحاجات الطفل وحتى الشاب الاجتماعية والمادية والعاطفية وعقلية أو حتى الاستماع اليه والابتسامة في وجهه. فلا تسألونني عن أجيال ضائعة وتائهة وخاملة وفاشلة!

معاناة مواطن مصري في غلاء الأسعار

لو حسبتها بالورقة والقلم، لو جمّعت مرتبك اليوم أوالشهري وعملت حسبة وخطة لمصاريفك الشهرية، ماتنساش فواتير الموبايل،النت،البنزين،الغاز،الكهربا،المياه،النظافة،جراچ السيارة وصيانتها ومخالفاتها المرورية،والضرايب،والمأكل،والمشرب،والملبس،المواصلات،مصاريف التعليم،..إلخ وكل ده بحسب عدد الأفراد اللي في بيتك! بس خلي بالك وانت بحسبها أحسن النور يقطع عليك، وساعتها المروحة أو التكييف هايفصل وتتحر وتبقى عايز تاخد شاور والمفاجأة إني مفيش مياه، ولو ابنك بيذاكر ادعيله انه ينجح حتى لو بيراجع في ليالي امتحاناته على كشاف أو شمعة أو ابليكيشن موبايله، بس خلّي بالك ممكن موبايله يفصِل. علماً بأن هذه الكلمات كتبت بعد ماتقطعت الكهربا في عمارتي واتحبست في الأسانسير ولسة طالع دلوقتي! #مصر #الغلاء #الأسعار #البنزين #الكهرباء #الغاز #السيسي #تحيا_مصر #الوزارة #المواصلات #الاقتصاد #الفقر #الجوع