في منظورنا البشري، 1 - قد نرى الله يترك الشر والمجاعات والحروب والكوارث، ولكن في كلمته نرى انه لا يشاء أن يهلك أناساً بل أن يقبِل الجميع إلى التوبة،وفي هذا نرى غنى لطفه وإمهاله وطول أناته على الخاطيء والظالم والبعيد والفاسد والشرير لكي يرجع إلى الله بإيمان وتوبة حقيقية، ولكن هذا لا يمنع ولا يبطل سيادته الكاملة على كل شيء،ورعايته واعتناءه بكل واحِد منّا حتى في أصغر تفاصيل حياتنا. 2 - قد نرى الله غير مجيب لطلباتنا، ولكنه يعلّمنا أن نطلب أولاً ملكوته وبرّه،وفي نعمته وعدنا بأن كل احتياجاتنا من مأكل ومشرب وملبس ستُزاد لنا،وليس استجابته فقط بنعم أو لا ولكن ربما يقول لنا:"ليس الآن"،فهو يريد منّا أن نطلب العاطي وليست عطاياه،وان كان لنا قوت وكسوة فلنكتفي بهما،وأن لا نهتم بالغد،وأن نعطي ونعمل الخير للجميع بحب حقيقي فيروا الناس أعمالنا الحسنة ويمجّدوا أبانا الذي في السماوات،وفي النهاية ان أفضل اجابة شافية لنا من كلمته هي ان كل الاشياء يعملها معاً الله للخير للذين يحبونه والذين هم مدعوّون حسب قصده.
طبيب نفسي ومشير يفكّر في الله، الحياة، والإنسان. Twitter: @samfikry