التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

ما هي السعادة؟

ماذا قال علماء النفس والفلاسفة والمفكرون عن السعادة؟ ابيقور: السعادة هي اللذة، الإبتعاد عن مسببات الألم وفعل ما يسبب لي المتعة فرويد: ان سبب تعاسة الإنسان هو الحضارة الحديثة التي تجبره على كبت رغباته البدائية لمجاراة الاعراف والتقاليد وقيم المجتمع وتزيد من القيود عليها علماء النفس التطوّري: السعادة شعور مؤقّت يهدف إلى البقاء والحفاظ على النوع ارسطو: السعادة الحقيقية لا تتحقق حين نفعل شيئاً ممتعاً بل حين نعفل شيئاً مهماً ذا قيمة ابن رشد: السعادة تتحقّق بطلب العلم والفضائل والسعي للكمال ابن سينا: السعادة في العقل والتأمل والحكمة الرازي: السعادة في الشتبّه بصفات الله قدر الاستطاعة وطلب العلم والاخلاق وضبط النفس الفارابي: كل شيء يسعى للإكتمال، وإكتمال الإنسان هو ان يحقّق السعادة المطلقة، إن الناس يحصلون على قدر من السعادة يتناسب مع الرتبة التي وصلوا لها في الإنسانية مارتن سليجمان: الحياة السعيدة ليست مليئة بالمتع بالضرورة، فالحياة ذات الرسالة والهدف، والحياة التي يخلص فيها الإنسان لما يجب عليه فعله هي حياة سعيدة ايضاً. إن الإنسان حين يمارس فضائله المميزة ((قواه الإنسا...
آخر المشاركات

نقد العلاج الإصلاحي للمثلية الجنسية reparative therapy

١- العلاج الإصلاحي reparative therapy المنتشر اليوم ببلادنا لبعض اطباء وعلماء النفس (على عكس التقسيم التشخيصي الآخير DSM) يهدف إلى التحوّل conversion إلى الغيرية من المثلية كتوجّه وهوية، مؤمنين بوجود إضطراب باثولوجي وبيئي ما بالمثلي، عن طريق الكلام talk therapy و بالنفور aversion treatments مثل الصدمات الكهربائية وببعض التدخلات والممارسات الروحية وبالهرمونات، ولكن توجد نتائج مسجلة خطيرة لمحاولات إنتحار وإقبال بعض هذه الحالات للإدمان للمخدرات وإصابتهم بالاكتئاب والقلق والإيدز والامراض المنقولة جنسياً بل وتحوّل بعض المعالجين لمثليين ، وترجع جذور هذه المدرسة لفرويد والمدرسة التحليلية ١٩٢٠ولجوزيف نيكولوسي ١٩٩١ الذي استمر في تطويره وساعد في انتشاره ولليمين الديني ولسبيتزر ٢٠٠١، والبعض يسجّل تغيير ٣٪ فقط من المتعالجين بهذه الطريقة والمدرسة(ما هو صحيح بهذه الطريقة : المثلية قابلة للتغيير- المثلية مؤذية- تأثير التربية والبيئة والعلاقات) ٢- طبقاً لكلمة الله : بحسب التكوين اللاويين والقضاة و١كورنثوس٦و رومية١، هل يتعامل الكتاب والوحي مع قضية المثلية على إنها مرض وإضطراب جسدي ونفسي، أم إنها عرض (...

رؤية نقدية ضرورية عن الصوفية المسيحية

كنت افكِّر في الكتابة عن الصوفية منذ فترة طويلة نظراً لإنتشارها وتوغّلها بالترانيم المسيحية (كلمات المنشد الصوفي ماهر فايز) والميديا المسيحية والدعوة للتقارب بين العقائد (د. إكرام لمعي) و وصولها لكليّات اللاهوت المسيحية في مصر وتدريسها كمادة خاصة منفصلة، فرأيت من الضروري أن نبحث ونقرأ عنها وندرسها حتى نفهم ما هي هويتها وتعاليمها وتاريخها وهدفها. والذي جعلني أكتب هذا المقال هو قيام كليّة اللاهوت الإنجيلية المشيخية بدعوة أعضائها ومحبّيها عبر فيسبوك لحدث خاص بهذا الشهر بعنوان "الصوفية المسيحية" يقدّمه د. إيهاب الخرّاط و الاخ. ماهر فايز مع وجود كمّ كبير من الجدل الفكري حول هذا الموضوع عبر بوستات باحثين ومفكّرين ولاهوتيّين في هذه الأيام بشكل يعد أحياناً هجومياً لشخص ما بعينه وفي الأحيان الأخرى لمواجهة هذا الفكر. وأعلن قبل أي شيء إحترامي لهؤلاء الأشخاص المذكورين أعلاه وأذكرهم فقط ليعلَم القرّاء والباحثين كيف توغّل وانتشر هذا الكيان حولنا حتى وصل إلى بيوتنا وكنائسنا بكتب وبرامج إعلامية وصحف وترانيم وحفلات وأحياناً مهرجانات أمثال: المولِد والميلاد، ولا أهدُف إلى شخصنة الموضوع ...

الغير معروف عن الميلاد لدى غير المسيحيين

العالم غير المسيحي قد يفهم ويستنتج بأن عيد الميلاد هو مجرّد عيد موسمي مسيحي يحتفل به الجميع بعد صوم طقسي ومن ظواهره تزيين البيوت والكنائس بالشجر والزينة والبالونات والاضواء وبابا نويل مع هدايا وتنزهات ومأكولات في جو اجتماعي عائلي وشراء ملابس جديدة، وبالرغم من إيجابية معظم ممارسات هذا العيد وطقوسه لكن: لم يوصي الكتاب المقدس بالإحتفال بعيد الميلاد، لم يوصي الكتاب بتمجيد العذراء بل نحسبها مطوّبة(مباركة) نسبة لاختيار ونعمة المسيح فصنع بها عظائم وهي عظّمته واعترفت باتضاعها وانها أمة الرب وصرّح الوحي بأنها ام يسوع وترنمت الملائكة المجد لله، لم يذكر الكتاب شيء عن بابا نويل او اي شجر او زينة ارتبطت بالميلاد، لم يكن هناك بطل ومركز للقصة سوى المسيح وحده الذي تحققت فيه نبوات العهد القديم والذي اُكمل فيه اعلان الله عن ذاته واكمل عمل الآب ومجّده وحقّق فداء وخلاص البشرية وأسس الملكوت الذي لم يكتمل ويُنجز بعد بأكمله، في القصة معاني ورسائل قوية عن سيادة واختيار وكلية علم الله وصدق وعوده وتمسّك بعض الاتقياء به رغم صمته وحرمانهم وصعوبة ظروفهم واستعمارهم وانتظارهم لخلاص الله وتكريسهم واختلافهم السلوكي ف...

رسالة عزاء وسط الاوبئة والموت

إيه اللي يعزيني وسط ريحة الموت والاوبئة اللي انتشرت/فاحت ومش عارفين نقضي عليها؟ إنك دفعت تمن خطيتي وخطية العالم على الصليب اللي الموت والفساد والبُطل دخلوا العالم بيها، إذ اخطأ الجميع،فبررتني وقدستني وبتقدسني. وإن بإنجيلك جيت تبشّرنا بملكوتك واستردادك وحياة ابدية معاك فبقى ليا رجاء فيك وفي الخليقة اللي هتعتق من الفساد وزمن رد كل شيء والسما الجديدة والارض الجديدة وانك جاي تاخدني واكون معاك، وإنك لما اتجسدت جربت وعيشت وعاينت الظلم والحرب والفساد والنفاق والاوبئة والكوارث والفقر والجوع والانحدار الاخلاقي والاجتماعي وانتهرت المرض وبكيت مع الميت ومش بس كدة لكن كنت بتشفي وتقيم الموتى وتخلص الخطاة اللي اولهم انا، خليني اشوف الامور بعينيك واحط عينيا عليك ويكون رجائي بس فيك فاتعزا حتى لو ألمي وحرماني ومرضي وفقدي صعب واستمر بدون اجابات، يكفيني انك ابويا اللي حمل احزاني وتحمّل اوجاعي وغلب الموت وبجلدته اتشفيت. زي ما نعمتك خلصتني وبتغيرني بتشدني ناحيتك وتشكلني فانتظر الرجاء المبارك وفداء الاجساد والسما والامجاد. للخير بتعمل كل شيء وروحك بيعين ضعفاتي فاكون شبهك ويكون المجد ليك!

الكنيسة رسالة رجاء للمجتمع

ائتمن الله شعبه وكنيسته، في وسط ظلمة وفساد هذا العالم، لتكون الأداة التي يعلن بها الله إنجيله وحقّه ومجده، فأرسل الرسل أولاً واعطى بروحه مواهب عديدة، وتبنى الرسل ابناء وخدام لهم/معهم في الإيمان ليخدموا ويأسسوا ويزرعوا كنائس في البيوت وفي كل مدينة، وأقاموا فيها شيوخاً ليرعوا ويعلّموا كوكلاء عن الله ملازمين للكلمة، وشمامسة ليخدموا ويدبروا ومواهب عديدة لبناء وتكميل الجميع كأعضاء في جسد واحد والمسيح رأسه، وكلهم اخوة وكهنة ولهم سيد ورب واحد يجتمعوا الى اسمه وروحه يقودهم ويرشدهم وكلمته مصدر التعليم الصحيح لهم ويتحدوا بالمسيح بوسائط النعمة والعبادة بالصلاة والشركة وكسر الخبز والتعليم، الذي يقودهم للسلوك الصحيح، النافعة للكرازة للخطاة والتلمذة للمؤمنين، وجميعهم(المؤمنين المُخلَّصين) يتمتعون بنعمة الله التي خلّصتهم جميعاً وتعلّمهم ان ينكروا الفجور وشهوات العالم وتحييهم فيعيشوا بانضباط وصلاح وتقوى حقيقية في هذا الزمان، وينتظروا مجيء مخلصهم ورجائهم الذي سيكمل الخلاص والفداء ويسكن وسطهم ويكون معهم إلها ورباً وهم شعبه الخاص، وسيظل يعمل الله بكنيسته ككنيسة عامة وكنائس محلية تُبنى وتنمو بتعزية وعمل ...

مين قالك ان المتألم ميتوعظش؟!

مين قالك ان المتألم ميتوعظش؟! المتألم أيوب اتسأل ٧٧ سؤال واتوعظ وخد جلسات مشورة ربانية طويلة وعميقة عرف فيها هو مين ومين الله، المتألم بولس في عز شوكته والحرب الروحية عليه قاله ربنا عن كفاية نعمته وقوته اللي تكمل كل ضعف، المكتئب والمتألم إيليا اللي طلب الموت ظهرله الرب وصححله مفاهيمه ونظرته الضيقة للمشهد وكلفه بمهام جديدة، المغتاظ والمكتئب يونان اللي طلب الموت لشفقة الرب على الاشرار كلمه الرب وقاله لماذا اغتظت بالصواب وقدمله درس عملي في اليقطينة، ويعقوب في رسالته للمتألمين في الشتات والاضطهاد بيكتب ويقدم تحريضات وتعليم وحقايق روحية وبيقولهم احسبوه كل فرح يا اخوتي حينما تقعون في تجارب متنوعة، بطرس بيكلم المضطهدين في رسالته ويكتبلهم عن الميراث الابدي وغرض الالم والرحاء في المسيح وانهم يكونوا قديسين ويثابروا في رحلة ايمانهم وسط الضيق،..إلخ المتألم محتاج يتوعظ بلطف و وداعة واتضاع عشان يشوف الصورة الصحيحة لله ونفسه والحياة والغرض اللي عايش عشانه وفداحة الخطية وفساد القلب والعالم الموضوع في الشرير وكفاية النعمة والمسيح رجاءنا. الوعظ مهم من واعظ بيتوب ويوعظ نفسه الاول كل يوم وبيتحد مع اخواته...

بولس والصراع الروحي

بولس وكل واحد فينا مرّينا/بنمرّ في الصراع ده: اني اعرف ان الناموس(الوصايا) روحي، لكن انا مش كدة..انا جسدي وعايش لنفسي ومبيع تحت الخطية، واني اقرر اعمل حاجة كويسة وبعدها باعمل عكسها، واني عارف الوصايا لكن مش باحفظها واعيشها والخطية منعاني اعمل الصح، عندي ارادة وباقرر اني اعمل حاجات حلوة لكن باعمل حاجات وحشة، بافرح بكلام ربنا لكن مش كل كياني متلذذ بيه، حاولت بكل الطرق لكن مفيش حاجة غيرتني، وفي النهاية بيشكر الله ان يسوع وحده بيقدر وبيعمل كدة انه يغير قلبي الفاسد النجس مصنع الاوثان ونفسي المستعبدة وروحي اللي الخطية ساكنة فيها لانسان وكيان بيحب وبيعبد الله من كل القلب والذهن حتى لو لسة الصراع موجود بس التغيير والتجديد عملية بدأت ومستمرة عشان اكون شبهه وامجده بالكامل في حياتي واتستر واتدارى واتبرر واتقدس بنعمته ومحبته وكماله وقوته وعمل روحه وده كله بسبب نصرته في موقعة الصليب وقوة قيامته!