١- العلاج الإصلاحي reparative therapy المنتشر اليوم ببلادنا لبعض اطباء وعلماء النفس (على عكس التقسيم التشخيصي الآخير DSM) يهدف إلى التحوّل conversion إلى الغيرية من المثلية كتوجّه وهوية، مؤمنين بوجود إضطراب باثولوجي وبيئي ما بالمثلي، عن طريق الكلام talk therapy و بالنفور aversion treatments مثل الصدمات الكهربائية وببعض التدخلات والممارسات الروحية وبالهرمونات، ولكن توجد نتائج مسجلة خطيرة لمحاولات إنتحار وإقبال بعض هذه الحالات للإدمان للمخدرات وإصابتهم بالاكتئاب والقلق والإيدز والامراض المنقولة جنسياً بل وتحوّل بعض المعالجين لمثليين ، وترجع جذور هذه المدرسة لفرويد والمدرسة التحليلية ١٩٢٠ولجوزيف نيكولوسي ١٩٩١ الذي استمر في تطويره وساعد في انتشاره ولليمين الديني ولسبيتزر ٢٠٠١، والبعض يسجّل تغيير ٣٪ فقط من المتعالجين بهذه الطريقة والمدرسة(ما هو صحيح بهذه الطريقة : المثلية قابلة للتغيير- المثلية مؤذية- تأثير التربية والبيئة والعلاقات)
٢- طبقاً لكلمة الله : بحسب التكوين اللاويين والقضاة و١كورنثوس٦و رومية١، هل يتعامل الكتاب والوحي مع قضية المثلية على إنها مرض وإضطراب جسدي ونفسي، أم إنها عرض (أحد الخطايا) لمرض الخطية والإغتراب والإستقلال والكبرياء والتمرّد بالسقوط؟
حتى إن الكتاب يجعلها مع سلسلة من الخطايا الأخرى كالزنا والطمع والسرقة والفسق، ويشير إنها من أهواء الهوان والفحشاء ونجاسة شهوات القلب المشتعلة وإهانة الأجساد وإستبدال الاستعمال الطبيعي بما هو غير طبيعي والضلال وإنها تستوجب الموت ومن يُسرّون بها ويفعلونها لا يرثون ملكوت الله، ولهذه النصوص خلفية تاريخية يونانية-رومانية لممارسات جنسية خارج الزواج من تعدد واغتصاب عبيد وممارسات مثلية ولواط، ولا نقدر أن ننكر اتفاق هذا الفكر الكتابي للعهد الجديد وفكر الله عن هذه القضية الذي ذكرناه مع التوراة والعهد الجديد لكلمة الله في وصفها وحكمها، والمسئولية الاخلاقية في الفعل المثلي بحسب الكتاب ملقاة على الطرفين المشاركين وليس على طرف واحد، ولنتذكّر أن الكتاب يقسّم البشر إلى خطاة-أبرار و متزوجين-عُزّاب و مقدّسين-نجسين(لا يوجد في الكتاب المقدّس تقسيم للبشر على إنهم مثليين وغيريين وثنائيي الجنس، لأنه تقسيم علمي انثربولوجي مبني على الميل والممارسة.)
والهدف من مساعدة المثليين ومشورتهم ليس إلى تغييرهم فقط إلى غيريين بل إلى مقدّسين وأبرار في المسيح يسوع بالتوبة والإيمان لهوية وخليقة جديدة وقلب طاهر يستطيع بعمل روح الله أن يطيع كلمة الله ويخضع لنظامه وتصميمه للجنس والزواج المذكور في التكوين والذي اقتبسه المسيح بالاناجيل وبولس برسالة أفسس وهذا لا ينفي وجود صراع دائم مع الجسد (الإنسان العتيق- طبيعة الخطية) والعالم والشيطان للرجوع للوراء ولكن هناك قوة إلهية وسكنى الروح بداخلنا والكنسسة المجتمع الروحي الذي يشهد للحق ويحبّ الخطاة ويسندهم ويدعمهم في صراعاتهم وتقديسهم التدريجي وتشكيلهم بمعاملات الله وقوته وبحسب كلمته كلمة الحق.