التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من ديسمبر, 2014

الفتاوى الدينية والأمراض النفسية

بالأمس،وأنا أجلس في الصيدلية للتدريب والعمل، جاءتني امرأة محترمة وبسيطة هي وابنتها المراهقة وأعطتني ورقة وصف العلاج من الطبيب التي كانت تزوره من أجل ابنتها، وتفاجئت بأنها كانت بعيادة الطب النفسي، وطلبت منّي Inderal & Estikan، ولم أجد أحد الأدوية لديّ في الصيدلية فاتصلت بصيدلية أخرى تابعة لعملي لإحضاره في دقائق قليلة للعميل، وأخذت اتحدّث مع الأم وابنتها حول شكوتها نظراً لاهتمامي وشغفي بالطب النفسي، وسألتها بكل جرأة وصراحة وهدوء ما هي شكوتك الحقيقية؟ فانطلقت في المصارحة والحديث حتى كدت ألاحظ بأن المرأة وابنتها في حاجة فقط لمن يسمعهم ويرشدهم ويحتضنهم، وقالت لي السبب في المرض النفسي لإبنتي هي معلّمة الدين الإسلامي و معلّم اللغة العربية والدراسات الإجتماعية، فقلت لها: كيف حدث ذلك؟ ماذا حدث وصدر منهم؟ فقالت لي كل حصّة في دراستهم للتاريخ والنصوص الاسلامية يذكرون لهم النار وعذاب القبر وقصص مخيفة في علم الارواح من افتاءاتهم الشخصية واحياناً من نصوص الدين وصارحتني بحيرتها هي وأسرتها واصدقائها من رجال الدين في المساجد والإعلام بسبب تصريحاتهم وافتاءاتهم التي لا تتناسب وتتسق مع أفعالهم وتصرفا...

سيكولوجية المرأة المصرية والعربية

هل نرى وندرك سيكولوجية المرأة المصرية والعربية؟ هي طفلة بدأت حياتها بمعاناة التمييز بينها وبين اخيها الولد وكل ولد بالشارع والعائلة،هي شابة تعاني من المعاكسات والتحرش الجنسي وقصص الحب الوهمية بغرض الطمع في جسدها، هي الزوجة التي تُضرَب من زوجها وتُشتَم منه بأفظع الألفاظ ويأمرها مجتمعها بخفض صوتها واحياناً الصمت والتي تُعامل بمعاملة حيوانية من زوجها حتى في العلاقة الجنسية المقدسة وتعاني من عدم الوصول للشبق نظراً للامراض الجنسية والجهل العلمي بهذا الأمر والامراض النفسية المتنوعة،وهي السيدة العجوز التي تعاني من زنا المحارم المنتشر في البيوت والاعتداء الجنسي عليها وعدم تقديرها من أولادها وأسرتها في الكبر،يكفي انها تسكن بمجتمع قبلي صحراوي يجرّد الانسان من العواطف والبكاء والكلمة الطيبة والابتسامة والمداعبة،وتُعامل المرأة فيه فقط كجسد وليس إنسان ظناً انها مصنوعة فقط للعمل بالمنزل والمعاشرة الجنسية وتربية الأولاد،بجانب شرائع العقائد المختلفة ضدها.واشياء أخرى كثيرة سأذكرها بتدوينات أخرى.

قصة خيالية قصيرة - شركة ملكوت الله

كلنا موظّفين و وكلاء في شركة "ملكوت الله" وصاحبها/ الله نفسه، ماحدّش فينا أكبر من التاني من نفسه ومافيش حاجة تميّز أي واحد عن التاني، الله(صاحب ومدير الشركة) بيتعامل مع كل الموظّفين بالنعمة، وهو صاحب كل رأي ومشورة وقرار وأمر، والترقية مضمونة لكل اللي بيتعبوا وبيقوموا بدورهم بإتضاع وحب وصبر وإنكار ذات وجهاد حقيقي، والشركة بتمنح ضمان وتأمين إلى الأبد لكل اللي انضموا اليها وقبلهم صاحب الشركة مش على أساس فيهم لكن على حسب نعمة الله وحبه الغير مشروط اللي اتجاوبوا معاه وقبلوه بالإيمان، وماحدّش أحسن من حد في حاجة وده احد مباديء لايحة الشركة واللي عايز يكون عظيم يخدم الكل واللي عايز يكون الأول يكون آخر الكل، ومافيش يفط مختلفة لتوكيلات الشركة لكن كلها بنفس اليافطة ومكتوب عليها: شركة ملكوت الله .. إنضم إلينا .. تصالَح مع الله، واللي بيغيّر اليافطة يبقى أكيد مش تابع لصاحب الشركة اللي أمر بكدة، واللي وصّى كل موظّف انه مايجاملش ومايساومش في الحسابات والحق، وممنوع حد يكتب إسمه على اليافطة ولا مكانه ولا أعماله، وممنوع حد يعمل لحسابه وحساب غيره فيها لكن لحساب الشركة العامة ولإسم صاحب الشركة...

متى كان يبكي الرسول بولس

كان يبكي الرسول بولس بالدموع في ٣ حالات: على نفوس لم ترتبط بالمسيح ورفضت كلمته على الضعف والطفولة والهشاشة الروحية والتعليمية على الانبياء والمعلّمين الكذبة والذئاب الخاطفة. وماذا عنّا؟ هل نبكي بالدموع؟ ولماذا نبكي؟ اعتقد بأن أعيننا جفّت من الدموع نظراً لعدم إدراكنا الكافي بالنفس البشرية وفرديّتها وتفرّدها وروعة وإبداع صنعتها واحتياجها الحقيقي للخلاص والفداء والرجاء والشفاء من مرض الخطية وعقوبتها وسلطانها وهويّتها وقيمتها، فلنبكي على أنفسنا وعلى الآخرين قبل فوات الآن.

في تقديم العظة

ان قدّمت عظة في يوم، فاجعلها يارب أن تكن من أقوالك، وفي هذه الخدمة امنحني الارشاد والحكمة والقوّة،وفي القائها دعني اتضع وانكسر منكراً لذاتي،فأختفي وتظهر وحدك في المشهد وتتمجّد،مستخدماً كل كلمة تُقال في الضعف والمحدودية لتشجيع وبنيان وتعضيد وتحريض اخوتي،وعلّمني قبل ذلك أن اقدّم نفسي لك أولاً وللمخدومين كقدوة حسنة،فأعظ نفسي أولاً واحترز لنفسي وللرعية التي أقمتني عليهم كي أكون اناءاً للكرامة ونافعاً للسيد ومستعداً لكل عمل صالح.

الكنيسة والإلحاد

‫#‏الإلحاد‬ يقدّم في الكنائس والمؤتمرات والإعلام المسيحي أكثر من الإيمان المسيحي والتعليم الكتابي، والأعجب انه يقدّم بسطحية وجهل معلوماتي وثقافي، والأغرب انه يقدم بمنطق وإعداد أكاديمي بحت بلا قاعدة وعمق روحي وقدوة حياتية وبساطة وإخلاص واتضاع وتطوير وتجديد وتغيير حياتي وسلوكي واضح، وفي ظننا اننا نواجه إلحاداً حقيقياً في مجتمعاتنا،ولكنه في الإساس تشكّك ولا دينيّة في محاربة الأصولية والدوجماطيقية والجهل المقدس والإيمان الأعمى بجانب أزمات إنسانية واخلاقية ونفسية وتربوية، وما علينا إلا تسمية الأمور بمسميّاتها والدراسة العميقة الروحية والايمانية والاختبارية لإيماننا والاستعداد لمجاوبة السائلين بوداعة واحترام ومنطقية وبساطة وتقديم تلك المواضيع من مختصين ودارسين ومختبرين وعقلاء ومحترمين.

صلاة توبة في خلوة ديسمبر 2014

لسة يارب ماعندكش مانع تخلّص حتى بالقليل، لسة بابك مفتوح لكل اللي يطلبك وينادي عليك، لأ،ده العجيب ان انت اللي واقف بتخبّط ع الباب، ولسة بتغفر وتنسى وتقبل كل ضعيف وكليل وكسير، لسة بتقوّم م الموت وبتنادي على كل فاتِر وقاسي، لسة بتغيّر حتى العنيد والبعيد، وبترد التايه والضال، لسة بتنصر المهزوم وبترفع وتشجع المنحني واليائس، لسة بتشدد وبتسند اللي واقع في تجربة ومحنة، وبتقدّر كل امين ومخلص ومؤمن بيك في امتحانك ليه، لسة بتشفي الامراض الروحية المستعصية اللي عجزنا عن علاجها بنفسنا وبقوتنا وبقدراتنا وافكارنا، لسة بتبعت كلام بيفضح فسادنا ويكشف تقصيرنا ويدين شرنا وكمان بيدعينا نرمي حمولنا وهمومنا عليك ونسلملك كل القلب ونخافك ونعبدك بقلب كامل ونفس راغبة ونعترفلك بخطايانا وانت أمين وعادل وبتغفر وتطهّر وتطرح كل الخطايا في اعماق البحر، خلينا نصدّق في رحمتك وغفرانك يا أحلى وأحن أب لينا، خلي حضورك وجمالك وقداستك وكلامك دايماً قدام عينينا، اشكرك لأنك لسة عندك إستعداد تستخدمني بالرغم من جهلي وضعفي وتقصيري ومحدوديّتي وفسادي وعنادي، شكّل فيا .. ما يحسن في عينيك إفعل وانا بين إيديك

المطلوب لحل نزاع وصراع الأجيال

انت مين عشان تتكلّم عن ربنا؟ أوعى تسأل الاسئلة دي تاني! الإيمان هو إنّك تصدّق كلام ربنا وماتسألش ليه وإزاي! لو قلت حاجة غلط تاني مش هانخليك تخدم، ولو سألت أو ناقشت حد في الاسئلة بتاعتك دي هانعزلك! انتم كلكم جيل فاكر نفسه حاجة، متفشخرين أوي، الثورة كلت دماغكم! مافيش احسن من خدام زمان، واحنا ماشيين على أفكارهم وتعاليمهم! انتم لسة شوية عيال، افكاركم على قدّكم، مش هاتفهموا اننا صح غير لما تكبروا! اشكروا ربنا انكم في المكان ده أحسن من الأماكن التانية اللي ماشية غلط! .....إلخ كلها عبارات نسمعها ونتذكّرها من أجيال مافوق ال30 - 40،كل أسلوبهم في الحوار والنقاش حوالين مفاهيم الإيمان والحياة وأفكار ومجالات تانية كتير بنفس الطريقة،وبصراحة هما معذورين،ومشكورين،معذورين في قلة مصادر تعليمهم التفكير المنطقي وآداب الحوار والاستماع الجيّد والفلسفة،ومشكورين في انهم تعبوا عشاننا في الاهتمام بينا واحتضاننا وتشجيعنا في كثير من الأحيان وتحمّلهم كثير من المسئوليات الشاقة،لكن مش ده موضوعنا،موضوعنا كبير،وهايفضل "صراع الأجيال" موجود في بلدنا لحد ما يتطوّر التعليم المدرسي والتربوي والجامعي واللاهوتي و...

اختبار العطاء والرحمة والحب

كنت زمان باصلّي واقول لربنا: يارب خلي بابا يزوّد المصروف عشان اجيب حاجة حلوة واعرف اكل واشرب والبس زي اصحابي، وبعد شوية(لحد دلوقتي) اتغيّرت صلاتي وبدأت اقوله: يارب زوّد مصروفي، ومرتّبي (لما اشتغل بقى!) عشان اتعلّم واعرف اشارك في احتياجات الفقراء والمظلومين والمحرومين وفي كل مجالات العمل الروحي الخدمي، ومن اسبوع وانا في مكان في خلوة لوحدي ومحدّش شايفني وكنت باقرا كلامه عن العطاء،كان معايا شنطة هدومي تقيلة تكفّيني 10 ايام وبعد ماقضيت 3 ايام في المكان ده،حسّيت انّي مقصّر في حق اخواتي المحتاجين اللي حواليا ونفسي اشاركهم بحاجة واساعدهم بحاجة زي مارحبوا بيّ واتأثّرت بحياتهم،فلقيت نفسي بكل تلقائية وبدون تخطيط ولأول مرّة سٍبت نص شنطتي هناك من هدومي وحاجتي اللي بالبسها كل يوم، مش باقول كدة عشان اتكلّم على نفسي،لأني مافياش حاجة حلوة في نفسي، لكن باتكلّم على اللي بيحلّينا واللي ادانا قيمة عظيمة،باتكلّم على اللي لسة بيتكلّم وبيغيّر، باتكلّم على اللي يقدَر يشفي كل امراضنا الروحية ويحرّرنا من الانانية والبُخل والاستغلال والطمع والقسوة والغرور والكبرياء و..إلخ. بس خلينا نقرا كلمته، نخضع لصوته، نعتر...

الاتصال والعلاقة بين الولد والبنت

كبرت والايام عدّت بيا ولسة باشوف مشكلة التواصل بين البنت و الولد مشكلة أزلية أبدية.مشكلة في الأهل ثم تناقلت للبنت والولد وببتوارث كل يوم.المشكلة ان التواصل يبدو صعب ومستحيل وخصوصا المقابلات والاتصال واحيانا انك تتابعها او تتابعه على تويتر او فيسبوك او انستجرام وبالذات الشات.احيانا بالتمس العذر واحيانا بيصعبوا عليا الاهل والعيال،وجه الوقت اللي اقول فيه :ماتزعلوش لو عيالكم بقيوا فاشلين اجتماعيا او ارتبطوا بواحدة/واحد مش مناسبين او عمل جريمة اخلاقية! البنت و الولد صدقوني إنسان واحد، مع مراعاة الحدود الاخلاقية والثقافية، كفاية عمى وجهل.عايزين نتنوّر بقى!

التقوى الحقيقية في حياة يوسف

في شعورك بمعيّة الله و وجوده وإدراكك لقداسته ستقدر،بقوة ومعونة روحه،أن تتقيه وتخافه حتى في أصغر وأدق الأمور،وستظهر تقواك في عملك وكل وكالة أنت موكل عليها ودُفعَت الى يدك بأمانة وإخلاص ومثابرة واجتهاد،كما انها ستظهر في احترامك لكل إنسان تتعامل معه،وخضوعك وتقديرك لكل حاكم ومن هو في أي منصب دون خنوع أو تواكل،وحتى في تقديرك لقدسية الزواج وشريعته الراقية الإلهية فاحترامك لله يولّد فيك احترام لشريعته وناموسه في الزواج فلا تمس من تزوجت/تزوّج بغيرك ولا تستسلم بحيوانية شهوانية لغرائز الجسد لكن التقوى الحقيقية تنشيء فيك الضمير الصالِح والقداسة العملية وثمر الروح القدس في عفّة لضبط النفس وأمانة أمام الله والناس فتأبى الهزيمة أمام الحروب الروحية بالتسلّح بسلاح الله الكامل بالصلاة والكلمة وتهرب من الشر دون أن تقبل التلطّخ والتلوّث والاتساخ بكل وسخ وقذارة الخطية والنجاسة،فلا تُستَعبد للعالم بشهواته ولا لذاتك ولا لإبليس،والحق وحده قادر أن يحرّرك،ومحبة الله لك لا تفشل أبداً.ولا تُحبَط من النتائج فالذي يريد أن يعيش بالتقوى في المسيح يسوع سيُضطَهَد ويُبغَض كما ابغضوا مسيحك من قبل،ولكن ثق بأنك تتبع الغ...