يمكن تفكّر ليه باكتب البوست/البلوج ده،
انا في الحقيقة باكتبه عشان ابعت رسالة شفا وتعزية لينا لكل واحد ساقط وخاطي وخائن وضعيف ونجس وفاشل وزاني ومدمن وفاسد وشرير ولص وسارق وكل شخص مسجون ومستعبد لخطايا وشهوات وماضي أليم وأي اذى واعتداء حصله او اذى بيه الناس واتعدى على حقوقهم وحدودهم،
يا ترى ايه اللي عمله المسيح مع الزانية والخاطية والخاينة في حياته؟ ازاي بانت محبة الله ونعمته ورحمته ليهم؟ وهل في خلاص وشفا وتعزية وقبول وتغيير ليهم؟
في قصة الزانية(اللي أُمسِكَت في ذات الفعل) جابوا الكتبة والفريسيين المتدينين ليسوع واحدة ست مسكوها في جريمة وحادثة زنا ودخلوها الهيكل وسط الناس وقدامهم وقالوله انها زنت والناس كلها اكيد سمعوا وعرفوا الفضيحة والجريمة وشافوا الست، ومش بس فضحوها ومسكوها لكن قالوا ليسوع انها تُرجَم طبقاً للشريعة وسألوه عن رأيه في رجمها، لكن يسوع انحنى وكان بيكتب بإصبعه على الارض، فرد يسوع عليهم الرد الشهير المعروف "من كان منكم بلا خطية فليرمها أولاً بحجر" وانحنى مرة تانية وكان بيكتب على الارض، فلما سمعوا اللي قاله خرجوا واحد ورا التاني لأنهم اتبكتوا واختشوا واتكسفوا حتى الشيوخ منهم والكل وبقي في المشهد يسوع والست بس، وقام يسوع ولقى الست بس في الوسط والكل مشي فسألها: فين اللي اشتكوا عليكي وهل حد دانِك منهم؟ فقالتله: مفيش حد، فقالها يسوع: ولا أنا ادينك، اذهبي ولا تخطئي ايضاً.
الخلاصة:
هل المسيح بيحب الزواني وبيقبلهم وبيغفرلهم ويخلصهم؟
آه. لو حسّوا بخطيتهم واعترفوا بيها ليه ومتكسفوش ومأجلوش انهم يجوله ويتوبوا ويآمنوا بأنه يقدر يغفر ويرحم ويخلص ويقبل ويشفي.
ايه اللي كان بيكتبه يسوع على الارض؟
تقريباً كان خطايا الناس اللي بيشتكوا ع الست وفضحوها ومبيبصوش على نفسهم وجواهم عشان كده اتكسفوا واتبكتوا
ازاي يسوع اتعامل مع الناس اللي بتفضح الخطاة؟ وازاي اتعامل مع الخاطية وخطيتها؟
من الواضح انها متكسفتش منه وده معناه انها صدقت وآمنت بغفرانه وقبوله ليها وانها تجيله زي ماهي من غير اي خجل او اي زينة خارجية او تدين ظاهري ميقدرش يغير ومش مقبول عنده، لكن إيمانها وتسليمها وتمسكها بيه ومحبته ليها وعدم إدانتها شفاها وغيرها وشجعها وحست انها مقبولة ومحبوبة وغالية وفيه خلاص وفداء لمشكلتها وخطيتها وحالتها وفسادها، ده بجانب انه قالها واوصاها انها ماترجعش للخطية تاني وده فيه إشارة واعتراف صحيح من الرب ان اللي عملته خطية وشر قدام الله لكن ده ممنعهوش انه يقبلها ويحبها ويغيرها ومايدينهاش لأنه بيحب الخطاة حتى لو بيكره خطاياهم.
يسوع فضح اللي بيفضحوا الخطاة بكشفه للي جواهم من خطايا وعيوب وانهم بيهتموا بس بالشكل والمنظر وبيحكموا ع الناس ويدينوهم وعايزين يطبقوا الشريعة على اللي حواليهم ومش على نفسهم وبيلعبوا دور الله فاتكسفوا واتبكتوا واختشوا ومحدش قدر يدينها منهم ولا يرجمها من اللي اشتكوا عليها.
مهما عملت حتى لو زنيت ارمي نفسك وسلم قلبك وحياتك للي يقدر وحده يشيل همك ويغفر ماضيك ويشفي ألمك ويريحك من تعبك ومعاه هاتعرف انك محبوب ومقبول وغالي برغم اي عيب او ذنب قمت بيه وهاتعرف قيمتك في اللي عمله يسوع عشان وهاتستقبل محبة ونعمة ورحمة من ربنا تقدر تكمل بيها حياتك وانت رافع راسك ومفيش دينونة عليك ولا أي شعور بالذنب وخطاياك مطروحة ومغفورة ومنسية في عمل محبته ليك اللي ظهر في الصليب وبعده هو قام عشان تقوم معاه وتعيش الخليقة الجديدة والانسان الجديد بقلب نقي جديد وروح مستقيمة جديدة وذهن محتاج كل يوم تجديد.
مش عليك أي عمل تقوم بيه غير انك تصدّق محبته وغفرانه وقدرته انه يشفيك ويعزيك ويرحمك بنعمته وتتوب وتعترف بذنبك وخطيتك وهو قادر يكمل معاك وتعيش في رضاه وحماه من غير أي ذنب أو لوم أو إحباط أو فشل أو يأس. بنعمته انت حد جديد من اليوم يا صديقي. انت مخلوق بطريقة عجيبة ومفدي بعمل عجيب ومدعو لحياة عجيبة ومرسل برسالة عجيبة. انت فريد ورائع وغالي!