ممكن تكون مش فاهِم/قابِل/عايِش نفسك،
مش فاهم نفسك يعني مش فاهم/عارِف انت مين بالظبط،
مش قابل نفسك يعني مش متقبّل اللي عملته وبتعمله واللي انت فيه وشكلك وإمكانياتك وبيئتك وكل اللي معاك/فيك،
مش عايش نفسك يعني عايش اللي الناس عايزاه وهدف بس ترضيهم على حساب نفسك وطموحاتك واهدافك ومبادئك وحدودك ومتنازل عن حقوقك،
لو مش فاهِم نفسك إعرَف انت مين بالنسبة لربنا انت خليقته اللي على صورته وانت فريد ومُميّز وانت اللي فكّر فيه عشان يفديه ويرجّع الصورة اللي اتشوّهت بالخطية والسقوط واللي مدعو للبركة والمجد والاسترداد والتجديد!
لو مش قابِل نفسك حاول تفكّر بشكل منطقي وصحيح انك إنسان محدود ومش كامل وإن كل البشر معرّضين للوقوع والضعف والعجز والخطأ وان ليك فرصة تانية وفرص كتير تقوم وتتشجّع وتفوق وتصحى ومع معرفتك انت مين وقبولك لحقيقة إنك إنسان محدود وعاجز وان الارض اللي انت فيه ملعونة بسبب الخطية وفيها التعب والمرض والالم والموت مش هايحصل تاني انك ماتقبلش نفسك وبيئتك وامكانياتك واللي بتمر بيه بالإضافة ان مش دي النهاية لسة فيه حياة أبدية وملكوت جديد بدأه يسوع وانت احد رعاياه اللي بيساعد في بناءه وتأسيسه والدعوة ليه والشهادة عنه باخلاق ومباديء ومواقف وتصرفات وتوجّهات مختلفة وجديدة وراقية، لسة فيه تغيير وتجديد ومُلك ومجد جاي!
لو مش عايش نفسك، اعتِرف بالمشكلة دي لنفسك ولحد تاني واعرف نقطة ضعفك وماتستسلمش ليها وبص لكل إيجابية وميزة فيك تانية، وابدأ خُد قرار انك مش عايش عشان ترضي كل الناس على حساب نفسك ومبادئك وسعادتك، وانك مش نكرة لكن لازم يكون ليك قرار مستقل واختيار حر ومباديء ثابتة راقية ماشي عليها فيها محدش يستغلّك وماتتغيّرش وتبوّظ حياتك عشان حد لكن خدمتك للناس نابعة من محبة أصيلة حقيقية ليها بدون مقابل وخدمتك ومحبتك ليهم مابتكونش عشان تستغلّهم وتنبسط بدورك معاهم او تسيطر عليهم ولا حتى تسمح ليهم يعتدوا عليك ويأذوك ويضحكوا عليك ويستغلوك ويجرحوك ويكسروك، اتعلِّم تقول لأ لكل حاجة ضد مبادئك وكل حد بيستغلّك ويتعدّى حقوقك وماتزعلش لو معملتش حاجة لحد وانت مشغول او لو عندك ظروف طارئة خارجة عن إرادتك. عيش نفسك واعرف ان استقرارك النفسي من جواك مش من برّاك يعني مش باللي معاك ولا اللي بتعمله للناس ولا اللي بيعملوه معاك لكن من محبة ربنا ليك وعلاقاتك السوية اللي فيه مشاركة ومصارحة وحب متبادل وحدود وحقوق وتعبير عن نفسك بإرادة حرة وقرار مستقل وبدون إعتمادية/إعتمادية عكسية/غيرة مرضية، استقبل حب جديد كل يوم من ربنا ومن الناس اللي بتحبك وهي مش عايزة منك حاجة ولا بتستغلّك ولا بتأذيك ولا عايزة تسيطر عليك!