هذا ملخّص سريع لأهم النقاط والمعلومات بكتاب: الإدمان له علاج للاستاذ الدكتور الراحل عادل صادق في الطب النفسي والإدمان، وأُهديه لحضراتكم راجياً المزيد من الوعي والثقافة السيكولوجية للتعامل مع مشاكل مجتمعنا.
- قمة مأساة الإنسان ألا يجد معنى لوجوده فذلك هو الضياع.
- إذا كانت وظيفة العقل أن يدرك الأسباب وأن يبحث عن المعاني، ففشله في ذلك يلغي أحقّيته في الوجود وهذا في حد ذاته أكبر مصدر للألم وأقوى سبب لأن يشعر الإنسان بالحزن وأن يأسى على نفسه. فإما أن يطلق الرصاص على هذا العقل بالموت أو ينفصل عن الواقع بفعل المرض العقلي أو يفصل وعيه عن الواقع بفعل مادة اهتدى إليها بغريزة الإحتياج، واحياناً بالنوم..والنتيجة واحدة "الغيبوبة" بحثاً عن الراحة!
- محاولات اخرى للانفصال عن الواقع واختلال الوعي: الانغماس في العمل والانكباب على الفن والمقامرة بالمال والعمر والهجرة.
- الادمان مرض وعرض للمرض، وهو الموت كل لحظة، والموت لحظة بلحظة.
- ليس كل مدمن سيء، هناك علاج شافي لكل الحالات بشرطين: الحب والإخلاص
- مدرسة اخرى تقول هناك إدارة لإدمانكmanagement(سيطرة) وليس هناك علاج له.
- استعمال المخدرات لا يؤدي فقط الى تحطيم المتعاطي ولكن يؤدي الى تحطيم كل الاشياء الجميلة في الحياة(الفضيلة والشرف والعلاقات الانسانية)
- ان الإنسان بعد أن يقع في مصيدة الإدمان فإن احدى الصفات التي تميّز حالته هي محاولته الحصول على المخدر بأية وسيلة وبأي ثمن.
- المدمن يفعل أي شيء من أجل الحصول على المخدر..يسرق مثلاً..وربما يقتل وهو يشرع في السرقة.
- حياة المدمن تدور حول المخدر..وكل شيء في الحياة بعد ذلك يصبح ثانوياً هامشياً.
- يفضّل ان يساعد المدمن غير المدمن لأنه لم يفقد مثله القدرة على التفكير والحكم السليم وتقدير الأمور وإدراك العواقب الوخيمة.
- هذا هو تأثير المخدّر ومعنى الإدمان: المتعة الآن والعبودية غداً والموت بعد غد (موت الحياة والحب والاحترام والفضيلة والشرف والخير والأمان والتواصل والتآزر)
- احد اسباب الإدمان(السبب الرئيسي) في مخ الإنسان مع تحرّك المواد الكيميائية قائم ذلك على تحقيق أقصى درجات اللذة النفسية وتقلل الألم(بيولوجيا)
- احد الاسباب الاخرى للإدمان التعزيز الذاتي للمواد والعقاقير بسبب تأثيرها الممتع والملذ.
- كل الادوية التي تحدث لذة وتجلب متعة هي أدوية تسبب مشاكل.
- الإدمان احد حالات وانماط سلوك تحطيم الذات (يؤذي نفسه)
- يعلم المدمن انه يؤذي نفسه ولكنه يحتاج احتياجاً ملحّاً لهذه المادة المخدرة.
- المواد المخدرة تعمل على تنويمه(الهروب)، تنميله(اللا شعور)، تخديره (بلا ألم ونقد وتجريح وإيذاء وفشل ونبذ) .. هي بديلة الصبر!
- المواد المخدرة تسهّل الهروب وتقدّم النسيان
- من لا يستطيع تحمّل الاحمال النفسية(الغُلب والقهر وخيبة الأمل..إلخ) يداهمه الإكتئاب.
- تقدّم المخدرات احلام ونشوى وهمية وحلول سهلة غير واقعية لمشاكل لا حل لها وتبدو الأمور سهلة وهينة في عينيه فقط وهو تحت تأثير المخدر (اللا حقيقة)
- ما أقسى أن يكره الإنسان نفسه ويحتقرها (يريد بالمخدرات أن يهرب من نفسه ويتوارى عنها وألا يرى عيوبها وحقارتها ومساوئها)
- تساعد المادة المخدرة على أن يتجرّع كراهية الآخرين له (لا يطيقونه..لا يحبونه..ينكرونه..يتبرأون منه..يشعر انه منبوذ(الجحيم)
- هذه الاخيلة الجميلة والمشاعر الزاهية للأسف لا تستمر إلا لدقائق أو لساعات محدودة جداً(المخدرات) وهذه الاحاسيس التي لها ملمس ورائحة الورد سرعان ما تتحول الى اشواك توخزه في كل موضوع من نفسه ومن جسده.
- إثارة مشاعر العداء والنقمة على المدمن تزيد من إحساسه بالعزلة والنبذ فيندفع أكثر نحو مزيد من التعاطي حتى يموت غرقاً.
- الاكتئاب هو احد اسباب اللجوء الى هذه المواد التي تسبب التعوّد أو الإدمان(والقلق والتوتر ايضاً).
- أنا لا ألتمس للمدمن عذراً ولا أستدر له عطفاً ولكني أطلب فهماً والفهم الصحيح يقود الى الحقيقة.
- جميع المواد المخدرة التي تسبب الإدمان تشترك في شيء واحد: إحداث تأثير محبب يحتاجه هؤلاء الناس ويسعون له ويسبب الاختلاف الكيميائي.
- احد الاسباب للإدمان: الإستعداد الشخصي (القدر الجيني-الوراثة) يظل كامناً حتى تجيء ظروف خارجية تفجّره وتطلقه (البيئة-الضغوط)
- إن التعود والإدمان على المواد المخدرة والمنشطة اكثر انتشاراً بين اربعة انواع من الشخصيات: الشخصية الاكتئابية، الشخصية الانطوائية، الشخصية المكروبة، الشخصية السيكوباتية(ضد الاجتماعية)
- المدمن ضحية، ضحية مرض نفسي أو عقلي، ضحية ضغوط اجتماعية قاسية، ضحية صدفة تعيسة وصديق سوء، ضحية تكوين خاص يخلق لديه ما يسمى بالاستعداد للإدمان.
- يبدو أن المدمن هو إنسان كان حظه أقل في أفيون المخ (الطبيعي) ولذا يلجأ لأفيون الشجرة (الكيميائي)
- نحن أمام مثلث يحتل الإنسان إحدى زواياه: اضطراباته الشخصية وامراضه النفسية - المادة التي تسبب الإدمان أو التعوّد - البيئة بضغوطها ومشاكلها
- ليست الاسرة في كل الاحوال هي المسئولة، فالعامل الاول في الانحراف هو استعداد الشخص
- الابن المدمن هو احد مظاهر الاسرة الفاشلة (علاقة زوجية فاشلة بلا سعادة وتربية ابناء دون امدادهم بالسعادة..فشل الاسرة مسئولية مشتركة على الزوجين (موت الحب-الاستبداد-انعدام الاحترام-التراخي-اللامبالاة)
- الاسرة التي لا تعمّق مشاعر الإيمان ومعرفة الله فيها ترتفع نسبة الإدمان بين ابنائها
- لا أحد يستطيع أن يشير بوضوح وثقة الى السبب الرئيسي للإدمان ولا أحد يستطيع أن يحدد في حالة كل شخص مدمن سبباً واحداً دفعه لهذا السلوك
- أي سلوك هو نتاج التفاعل التلقائي بين الإنسان وبين بيئته
- احد الاسباب المنسيّة للإدمان هو توفّر المواد.
- الإدمان نوعان: سلوكي(إدمان الاكل والانترنت واي سلوك)، كيميائي(مخدرات كالأفيون والخمر والحشيش-منشطات كالأفيون- المهلوسات مثل إل إس دي-المنومات- المسكنات كالأسبرين-الكافيين-النيكوتين-المواد المتطايرة كالبنزين والاسيتون والصمغ بالاستنشاق
- خطوات التعوّد والإدمان: التعاطي والتلذّذ..الإعتماد(تحاشي آلام اعراض الانسحاب)
- التعوّد حالة مرضية تتميز بسلوك اساسي وهو الرغبة القهرية التي لا تقاوَم في الحصول على العقار واستعماله باستمرار للحصول على تأثير معيّن أو لتحاشي التأثير المؤلم الذي ينشأ عن إيقاف استعمال العقار.(هناك مواد تسبب اعتماد نفسي فقط)
- سوء الاستعمال هو الافراط في الاستعمال بصورة متصلة أو دورية بهدف الشعور بالراحة أو الحصول على تأثيرات معينة يرغب فيها المتعاطي، لا يصل الى درجة الادمان لكنه مع الوقت يؤدي الى الادمان
- ظاهرة التحمل هي زيادة الجرعة للحصول على التأثير المطلوب لأن هناك دائماً انخفاضاً في التأثير مع استمرار الاستعمال(رغبة ملحة في الاستمرارية)
- مراحل الإعتماد: المرة الاولى والرغبة في التجربة ثم الألفة - استمرار المرحلة الاولى مع زيادة الاستلام والسلبية - الاستعمال المنتظم المستمر - الإدمان
- المتعاطي بشكل منتظم يكره أن يجد إنساناً يرفض التعاطي ويستعمل كل الاساليب والحيل لدفعه للتعاطي
- لا شيء يقف أمام المتعاطي من أجل حصوله على العقار وتعاطيه، مرحلة الإدمان مرحلة مرضية، اننا امام مريض لا بد أن يعالج لا أن يُعاقَب.(الوقاية اسهل-منع حدوث الإدمان أسهل كثيراً من علاجه)
- هناك إستعمال عرضي وغير متواصل (المسكنات والمهدئات والمنومات والحشيش)
- العلاج الحقيقي ليس في التوقّف عن التعاطي بل في استمرارية التوقف بعلاج الاسباب والعوامل التي أدت للإدمان(عن طريق علاقة علاجية-طبيب نفسي ومصحة نفسية إذا امكن)
- نحتاج للإخلاص والحب والمثابرة والاحترام والتوعية واستشارة الاطباء لمكافحة وعلاج الإدمان،دور الاسرة والاصدقاء مهم.
- التحفّظ الوحيد في علاج الإدمان هو صعوبة التعامل وعلاج السيكوباتي
- الإدمان عرض للمرض الداخلي
- المعالج الحقيقي للمدمن ليس الطبيب بل انسان قريب منه يحبّه (أهم مبرّر للإدمان هو إحساس الإنسان بالنبذ)
- أعظم دواء لشفاء الإدمان هو الحب
- الوقاية خير واسهل من العلاج(اكتشاف مبكّر من الاسرة-خط الدفاع الاول)
- لابد من وعي ودراية كاملة بطبيعة الامرض وكيفية منع الانتكاسة والتعامل مع المدمن
- يجب إعادته الى حياته الطبيعية في اسرع وقت، ولا نعامله كمريض عقلي فقد استبصاره
- يجب إشراك المُدمِن في العلاج
- المُدمِن ليس سيئاً/مجنوناً، بل إنسان فقد السيطرة على نفسه على نفسه، ويجب أن نساعده في أن يبني إرادته من جديد
- اعطي ابنك/ابنتك المدمنة احترام وتفاهم واهتمام ووقت وإنصات(لغات حب٥) ضع نفسك مكانه
- للوقاية: رقابة مُحكَمة دون فرض السيطرة والتقيد - حوار دائم وتواصل - كل واحد في الاسرة له دور
- للأسرة: علاقة مُشبِعة بين الاب والام - سعادة الاب والام مهمة حتى لا تؤثر على الابناء اي تعاسة او كآبة - اقبل اعتراض المراهق واستمع بصبر وحل كل صراع اسري واقبل الاختلاف - امرح والعب مع ابناءك - تذكّر فترة مراهقتك وحيرتك وضعفك - انتقد ابنك ولكن امزج ذلك بالمديح - تنبه لأعراض التعاطي التي قد تظهر على ابنك(تغيير السلوك والتصرفات والطباع - اليقظة اثناء الليل والنوم اثناء النهار - اختفاء اشياء ثمينة من البيت وسرقتها - عصبية ومشاجرة مع البيت والاخوة والمدرسين والاصحاب - الخروج كثيراً خارج المنزل) - اجمع اكبر قدر من المعلومات عن إدمان المواد المختلفة - كن حازماً ولا تعطه النقود واجر حوار صريح معه حول إدمانه ولا تنسى التعاطف معه
- ليس صحيحاً ان تكون رغبة المريض هي اساس واول خطوة للعلاج لأنه مسلوب الإرادة وهو يريد أن ينزل الى القاع ويحتاج للمساعدة(يحتاج لسلطة عليا وقوة تحرّك الدفّة)
- احد اساسيات العلاج: البدأ في حياة جديدة بدون العقار من أهم مقوماتها القدرة على مواجهة الألم والإحباط بدون الجري والهروب(حل المشاكل بلا تأجيل او هروب)
- أهم سؤال يبحث عنه الطبيب: لماذا تعاطى؟ والعلاج الحقيقي يبدأ بعد التشخيص، والعلاج الفعال يبدأ بعد التوقف عن التعاطي
- إيقاف التعاطي ليس هو العلاج
- من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر
- لن تستطيع ان تشفي مدمناً عزيزاً عليك إلا بالحب، وبالحب يفهم معنى وجوده ومعنى كل الاشياء
- الطب يساعد فقط في تخليص الجسم من آثار المادة المدمنة ولكنه لا يشفي المدمن من رغبته واحتياجه والتجائه لها
- احد سمات شخصية المدمن الإنكار