اخي/صديقي المتألم المتضايق المكتئب،
أعلم انك تعاني من حيرة وإحباط وحزن ويأس،
ولكن دعني اقدّم لك روشتة علاجية تمّت تجربتها مسبقاً من قبل كثيرين ومنّي بشكل شخصي لأكثر من مرة،
ارى ارقك ولا مبالاتك وبكائك وآلامك ومرارتك،
اسمع شكواك وعتابك واسئلتك وتذمّرك وانينك،
اشعر بشعورك بالظلم والحسرة والخوف،
ولكن..
لماذا لم تتيقّن بعد بأن هذه الارض ملعونة بسبب الشر والفساد والخطية والفجور،
فكيف تنتظر فيها ومنها بركة؟
لماذا لم تعرف بعد بأن المال الذي في يدك اصل لكل الشرور لمحبيه وقد لُقِب ب "مال الظلم"،
فكيف تنتظر في عملك عدالة وشبع؟
لماذا لم تصدّق بع ما قيل"بعرق وجهك تأكل خبزا"
فكيف تنتظر حياة سهلة ومريحة؟
لماذا لم تؤمن بعد بأنه "في العالم سيكون لكم ضيق"،
فكيف تنتظر منها دائماً انفراجات؟
لماذا لم تدرك بعد بأنه "ما أضيق الباب واكرب الطريق الذي يؤدي إلى الحياة"،
فكيف تبحث عن الرحب والامتداد؟
لماذا لم تفهم بعد بأننا هنا "غرباء ونزلاء"،
فكيف تتعامل معها وكأنك منها ولها؟
لماذا لم تتأكد بعد بأن "محبة العالم عداوة لله..العالم موضوع في الشرير..العالم يمضي وشهوته"،
فكيف تحيا محبّاً لنظامه واساليبه،ومنتظراً خير وسلام فيه،وواضعاً املك ورجائك فيه؟
لا أريد الإطالة ولكن بشكل عملي سأحدّثك قليلاً،
لكي تكون سعيداً وفرحاً لا تقارن نفسك بالآخرين، لا تقلّد نماذج اخرى، لا تتمحور حول نفسك، لا تهتم للغد، لا تهتم لحياتك بما تأكل ثتشرب وتلبس لأن الله يعولك ولكن اعمل واجتهد وكن طموحاً وحكيماً، لا تحيا لذاتك، عش لأجل الآخرين، انظر للأمور بعين الله افضل واكبر من نظرتك المحدودة الغير واقعية، اشكر في كل حين على كل شيء، صلي كل حين، اطلب ان يملك الله على حياتك، اتقي الله في كل لحظة، قدّم الحب حتى لاعدائك، ولا تنسى ان تحب قريبك كنفسك، اعلم واختبر أن كل الاشياء تعمل معاً للخير للذين يحبون الله، اعلم بأن هناك رجاء وأمل في المسيح الذي فداك واستردّك لمعرفة الله ونفسك وعاش مجرّباً مثلنا على هذه الارض في فقر وضيق ورفض وظلم وألم وتعب ومعاناة واحتقار حتى انه مات لأجلك موفياٌ العدالة الإلهية نائباً وبديلاً عنّي وعنك فهل هناك أصعب من ذلك على الإحتمال ولكنه فعله بسرور ولأجل مسرّة الله وقام ظافراً، فلا تحزن لآلامك واتعابك وضيقك انت وانا نتبع الغالب وسيغلب الى ابد الآبدين ونؤمن بالرجاء الحقيقي فيه بأنه سيقيم لشعبه سماء جديدة وارض جديدة يسكن فيها البر وسيسكن معنا ونراه بالعيان ولا يكون هناك مرض او تعب او ضيق او موت وسيمسح الله كل دمعة من عيوننا.
لذا نحيا ههنا غرباء ونزلاء في رحلة سياحة وسفارة قصيرة نبتغي وطناً افضل سماوياً وننتظر ونشتاق لمجيء حبيبنا وفادينا وبارئنا لنراه ونفهم امور كثيرة لم نفهمها هنا بعد. كلها ضيقة وقتية خفيفة سنحصد من ورائها مجد ابدي ثقيل.
دع الله يحدّثك في ضيقك والمك واتركه يشكّلك واسمح له بأن يحقق قصده ومشيئته فيك ولا تنسى ان تثق فيه وتشكره وتنتظر عدالته ومجده وانفراجاته وحلوله ومعجزاته.
قبل ماتعرف هاتسكن فين اعرف انك ساكن في ستره، وقبل ماتعرف هاتعيش فين اعرف انت عايش ليه، وقبل ماتعرف هاترتبط وتحب مين ارتبط وحب إلهك من كل قلبك ونفسك وفكرك وقدرتك، وقبل ماتعرف هاتشتغل إيه اشتغل مع الله واطلب ملكوته اولاً. عش بحسب إمكانياتك ومستواك واطلب وانتظر بركة الرب واعلم بأن القليل الذي للصديق خير من ثروة اشرار كثيرين.
الحكيم سليمان قبلك جرّب كل حاجة فيها وعاش من غير الله وقالك: الكل باطل..لا منفعة!
والمسيح بيقولك: ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه؟
نفسك غالية على قلب ربنا،
خلي الكلام الجاي شعارك:
"ما يهمنيش هاعيش فين،
يهمني انا عايش ليه وهاعيشها ازاي.
مايهمنيش مرتبي ومنصبي،
يهمني اني اكون راضي وشاكر ومكتفي.
مايهمنيش ايه امكانياتي وممتلكاتي وانجازاتي،
يهمني غرضي ورسالتي ومعنى حياتي.
مايهمنيش كلام الناس وتقييمهم،
يهمني انك تكون راضي على كل خطوة ودافع.
مايهمنيش حجم الضيق والمعاناة والظلم،
يهمني انك معايا ومريت بذه واكتر منه قبلي وقادر تعينني وتعلمني مباديء ودروس جديدة للخير.
مايهمنيش مستوايا المادي والاجتماعي ايه،
يهمني اني اكون طموح ومجتهد ومكتفي وشاكر في كل حين وعلى كل شيء وأمين."
ًماتضيعش وقتك في حاجات هاتضيع وتنحل وتحترق وتزول.
الرب قريب!
أعلم انك تعاني من حيرة وإحباط وحزن ويأس،
ولكن دعني اقدّم لك روشتة علاجية تمّت تجربتها مسبقاً من قبل كثيرين ومنّي بشكل شخصي لأكثر من مرة،
ارى ارقك ولا مبالاتك وبكائك وآلامك ومرارتك،
اسمع شكواك وعتابك واسئلتك وتذمّرك وانينك،
اشعر بشعورك بالظلم والحسرة والخوف،
ولكن..
لماذا لم تتيقّن بعد بأن هذه الارض ملعونة بسبب الشر والفساد والخطية والفجور،
فكيف تنتظر فيها ومنها بركة؟
لماذا لم تعرف بعد بأن المال الذي في يدك اصل لكل الشرور لمحبيه وقد لُقِب ب "مال الظلم"،
فكيف تنتظر في عملك عدالة وشبع؟
لماذا لم تصدّق بع ما قيل"بعرق وجهك تأكل خبزا"
فكيف تنتظر حياة سهلة ومريحة؟
لماذا لم تؤمن بعد بأنه "في العالم سيكون لكم ضيق"،
فكيف تنتظر منها دائماً انفراجات؟
لماذا لم تدرك بعد بأنه "ما أضيق الباب واكرب الطريق الذي يؤدي إلى الحياة"،
فكيف تبحث عن الرحب والامتداد؟
لماذا لم تفهم بعد بأننا هنا "غرباء ونزلاء"،
فكيف تتعامل معها وكأنك منها ولها؟
لماذا لم تتأكد بعد بأن "محبة العالم عداوة لله..العالم موضوع في الشرير..العالم يمضي وشهوته"،
فكيف تحيا محبّاً لنظامه واساليبه،ومنتظراً خير وسلام فيه،وواضعاً املك ورجائك فيه؟
لا أريد الإطالة ولكن بشكل عملي سأحدّثك قليلاً،
لكي تكون سعيداً وفرحاً لا تقارن نفسك بالآخرين، لا تقلّد نماذج اخرى، لا تتمحور حول نفسك، لا تهتم للغد، لا تهتم لحياتك بما تأكل ثتشرب وتلبس لأن الله يعولك ولكن اعمل واجتهد وكن طموحاً وحكيماً، لا تحيا لذاتك، عش لأجل الآخرين، انظر للأمور بعين الله افضل واكبر من نظرتك المحدودة الغير واقعية، اشكر في كل حين على كل شيء، صلي كل حين، اطلب ان يملك الله على حياتك، اتقي الله في كل لحظة، قدّم الحب حتى لاعدائك، ولا تنسى ان تحب قريبك كنفسك، اعلم واختبر أن كل الاشياء تعمل معاً للخير للذين يحبون الله، اعلم بأن هناك رجاء وأمل في المسيح الذي فداك واستردّك لمعرفة الله ونفسك وعاش مجرّباً مثلنا على هذه الارض في فقر وضيق ورفض وظلم وألم وتعب ومعاناة واحتقار حتى انه مات لأجلك موفياٌ العدالة الإلهية نائباً وبديلاً عنّي وعنك فهل هناك أصعب من ذلك على الإحتمال ولكنه فعله بسرور ولأجل مسرّة الله وقام ظافراً، فلا تحزن لآلامك واتعابك وضيقك انت وانا نتبع الغالب وسيغلب الى ابد الآبدين ونؤمن بالرجاء الحقيقي فيه بأنه سيقيم لشعبه سماء جديدة وارض جديدة يسكن فيها البر وسيسكن معنا ونراه بالعيان ولا يكون هناك مرض او تعب او ضيق او موت وسيمسح الله كل دمعة من عيوننا.
لذا نحيا ههنا غرباء ونزلاء في رحلة سياحة وسفارة قصيرة نبتغي وطناً افضل سماوياً وننتظر ونشتاق لمجيء حبيبنا وفادينا وبارئنا لنراه ونفهم امور كثيرة لم نفهمها هنا بعد. كلها ضيقة وقتية خفيفة سنحصد من ورائها مجد ابدي ثقيل.
دع الله يحدّثك في ضيقك والمك واتركه يشكّلك واسمح له بأن يحقق قصده ومشيئته فيك ولا تنسى ان تثق فيه وتشكره وتنتظر عدالته ومجده وانفراجاته وحلوله ومعجزاته.
قبل ماتعرف هاتسكن فين اعرف انك ساكن في ستره، وقبل ماتعرف هاتعيش فين اعرف انت عايش ليه، وقبل ماتعرف هاترتبط وتحب مين ارتبط وحب إلهك من كل قلبك ونفسك وفكرك وقدرتك، وقبل ماتعرف هاتشتغل إيه اشتغل مع الله واطلب ملكوته اولاً. عش بحسب إمكانياتك ومستواك واطلب وانتظر بركة الرب واعلم بأن القليل الذي للصديق خير من ثروة اشرار كثيرين.
الحكيم سليمان قبلك جرّب كل حاجة فيها وعاش من غير الله وقالك: الكل باطل..لا منفعة!
والمسيح بيقولك: ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه؟
نفسك غالية على قلب ربنا،
خلي الكلام الجاي شعارك:
"ما يهمنيش هاعيش فين،
يهمني انا عايش ليه وهاعيشها ازاي.
مايهمنيش مرتبي ومنصبي،
يهمني اني اكون راضي وشاكر ومكتفي.
مايهمنيش ايه امكانياتي وممتلكاتي وانجازاتي،
يهمني غرضي ورسالتي ومعنى حياتي.
مايهمنيش كلام الناس وتقييمهم،
يهمني انك تكون راضي على كل خطوة ودافع.
مايهمنيش حجم الضيق والمعاناة والظلم،
يهمني انك معايا ومريت بذه واكتر منه قبلي وقادر تعينني وتعلمني مباديء ودروس جديدة للخير.
مايهمنيش مستوايا المادي والاجتماعي ايه،
يهمني اني اكون طموح ومجتهد ومكتفي وشاكر في كل حين وعلى كل شيء وأمين."
ًماتضيعش وقتك في حاجات هاتضيع وتنحل وتحترق وتزول.
الرب قريب!