اتى شخص في القرن الأول وانقسم التاريخ بمجيئه، لم يُخلَق ولم يولَد بواسطة بشر ولكنه حُبل به بالروح القدس في بطن عذراء، لم يأتي ليسكن ويقتني القصور مع إنه ملك الدهور، لم يُعلن عن ميلاده سوى لمجوس فارسيين وثنيين علماء ولرعاة مهمّشين فقراء وفي عناء، مرفوض من الساسة و رجال الدين، لم يكن له موضع وليس له اين يسنِد رأسه حتى انه ولِد في مذود بقر بقرية صغيرة وكان ابوه يوسف يعمل بالنجارة، ولِد في اوضاع امنية وسياسية صعبة، تغرّب كثيراً وعاش غريباً وكان لاجئاً وهرب من مقره وسكنه اكثر من مرة، كان مهدّدا ومرفوضاً منذ ولادته حتى مماته، اسمه يسوع المخلّص وهو المدبّر والراعي و"عمانوئيل" الذي تفسيره الله معنا، هو معنا وحلّ بيننا وسكن وسطنا وعاش بيننا ونصب خيمته عندنا ومجرّب في كل شيء مثلنا واشترك معنا في اللحم والدم، قسم التاريخ وتحقّقت فيه النبوات وفي اقواله وتعاليمه وحياته واعماله رأينا وعرفنا الله حتى السماء في معموديّته صرّحت بأنه الإبن الحبيب موضوع مسرّة الآب. اتى ليمجّد الله مخلّصاً الإنسان بالنعمة، اتى لينجز عمل الكفارة والفداء، اتى ليخلقنا فيه خليقة جديدة ونعرف الله ونتعلّق به ونؤمن به حتى في آلامنا ومعاناتنا لأنه معنا ويشعر بنا و روحه يسكن فينا ويعزينا، العالي القدوس صاحب كل السلطان اتى متنازلاً وشابهنا في كل شيء ماعدا الخطية صار جسداً وحلّ بيننا ورأينا مجده. هو الكلمة كلمة الله الذي كان من البدء الذي كان عند الله وهو الله. فهل آمنت به وتمتعت بخلاصه وتسير في شركة معه؟
#يسوع_انت_العيد #يسوع_صاحب_العيد #الميلاد_و_التجسد_سبب_العيد
فكرت في صباح امس ما هي الدروس التي لابد ان تظهر على المؤمنين المسيحيين الحقيقيين المدركين و المصدقين في صليب المسيح و عمله الكامل الكفاري لفداء الانسان الخاطيء الاثيم فكتبت هذه الافكار و سأطرحها في هذه التدوينة باختصار في بعض النقاط السريعة و اتمنى ان تكون بركة للكل ,, 1 - الغفران : - يعني مسح , نظافة , عفو , محو الدين , نسيان - لا يُمنح لشخص مستحق - امثلة : مثل ما فعل المسيح على الصليب و غفرانه للذين اساءوا اليه و ايضا القديس استفانوس الذي غفر للذين رجموه في صلاته الله ارسل ابنه (المسيح) لكي يمنحنا الغفران الكامل للخطية و عقابها و هو الموت الروحي اي الانفصال عن الله و الهلاك و العذاب الابدي في النهاية - مقياس غفراننا للاخرين : كما غفر لنا المسيح - غير محدود 2 - اللطف - الشفقة - التسامح : - اللطف و الشفق : تعني الرقة و الترفّق و معاملة الاخرين بدون قسوة و خشونة و حدة , تعني ايضا تخفيف الام الناس ببشاشة الوجه و بالكلام الطيّب الرقيق المشجّع - التسامح : عفو و حُلم - بقوّة و بدون خنوع - دون ان اتخلّى عن حقوقي - هدفهم : لأربح الاخر و ابيّن التغيير الحقيقي الذي حد...
تعليقات
إرسال تعليق
شاركني تعليقك و رأيك فيما قرأت , رأيك مهم جدا I need your Comment!