التخطي إلى المحتوى الرئيسي

الزيف والإسمية والخداع في الأيام الأخيرة

ما أكثر "ديماس" و "يهوذا الإسخريوطي" و "سيمون" و من قيل عنهم "المرتدين" و "مِنَّا خَرَجُوا، لكِنَّهُمْ لَمْ يَكُونُوا مِنَّا، لأَنَّهُمْ لَوْ كَانُوا مِنَّا لَبَقُوا مَعَنَا." في هذه الأيام الأخيرة والأزمنة الصعبة، وليس بجديد على من يلهجون ويتأملون المكتوب عن هذه الأيام والتي لكثرة الإثم يبرد فيها محبة كثيرين بل وتكون الضمائر موسومة والمسامع مستحكّة.
أناس مثل لوط، السائر مع إبرام، يتبعون الله بتبعيّتهم لخدام وأقارب مؤمنين ولا يتبعونه تبعية حقيقية شخصية عن حب وإختيار، وأناس يؤمنون بتعاليم ومباديء إنجيل رخيص مُخفّف ومشوَّه لا ترى فيه حمل الصليب وإنكار الذات والباب الضيّق وشركة آلام المسيح واضطهادات رفض كل من يتبع ويؤمن ويخدم الإسم الحسن الذي دُعي علينا، وأناس ظنوا بأن الخلاص في لحظة وللحظة بقرار عاطفي بالتخويف الدرامي وطمعاً في الجنّة وخوفاً من النار، وأناس اتخذوا من المسيحية ديناً متوارثاً من آبائهم واجدادهم وتراثاً وتاريخاً واقتصروا سموّه فقط في تعاليمه واخلاقياته، وأناس تحب الظهور وعرض المواهب والمهارات والسيطرة والسيادة رأوا في الكنائس والاجتماعات والخدمة فرصة سهلة وغنيمة لتسديد الفراغ والنقص والامراض النفسية التي بداخلهم لمصالحهم الشخصية ولاسيما مرض حب الوعظ!
نتفاجىء اليوم وكل يوم بترك كل هؤلاء لمواقعهم وكنائسهم وخدماتهم ومسئولياتهم بل واختفائهم وحبّهم للعالم وما فيه، وليس بدورنا الحكم على أحد وإدانته، ولكنك ترى وتفهم وتدرك أنها أيام تُفحَص وتكشَف فيها المعادن الروحية ويُفصَل فيها القمح عن الزوان والمؤمن عن المُرتَد والحقيقي عن المزيّف والثابت عن المزاجي والروحي عن الجسدي، فشكراً للضيقات والآلام والشدائد والمواقف التي تكشف وتظهر هذا، وشكراً لعمل النعمة الغنية الحقيقي الروحي في نفوس كل مؤمن حقيقي يتبع الله ويخدمه في كل زمان ومكان وفي وقت مناسب وغير مناسب ودافعه مجد الله وعينه مرفوعة نحو الله ولا يستحي بإنجيل المسيح ويؤمن ويثق كل الثقة بأن الله وحده ساهر على كلمته ويُجريها وبأنه هو راعي النفوس العظيم وأسقفها إذا كان هناك أي تقصير وضعف في رعايتنا وخدمتنا فهو قادر أن يشدّدنا ويرشدنا ويشجّعنا، وحتى إذا طلب الشيطان لكي يغربلنا فهو يطلب كي لا يفنى إيماننا، وحتى إذا ضعفت أحوال الكنيسة فأعيننا وآذاننا نحوه نراه سيداً ومعلّما ومشجّعاً وموجوداً ونسمعه معضداً ومؤيداً ومرشداً وقائداً لرحلة إيماننا، فلا ننسى أن هناك مجازاة يوم نقف أمام كرسيه فلنصح ونسهر ونعمل ناظرين إليه رئيس إيماننا ومكمّله لكي لا نخجل عند مجيئه، ولنمتحن أنفسنا كل يوم ونتمسّك بالحسن ونصبر على المُختارين ونكرز للبعيدين والمتعبين والحزانى والجياع والعطاش والمساكين ونقبل ونحتمل حتى الضعفاء والساقطين.

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الدروس المستفادة من صليب المسيح - سام

فكرت في صباح امس ما هي الدروس التي لابد ان تظهر على المؤمنين المسيحيين الحقيقيين المدركين و المصدقين في صليب المسيح و عمله الكامل الكفاري لفداء الانسان الخاطيء الاثيم فكتبت هذه الافكار و سأطرحها في هذه التدوينة باختصار في بعض النقاط السريعة و اتمنى ان تكون بركة للكل ,, 1 - الغفران : - يعني مسح , نظافة , عفو , محو الدين , نسيان - لا يُمنح لشخص مستحق  - امثلة : مثل ما فعل المسيح على الصليب و غفرانه للذين اساءوا اليه و ايضا القديس استفانوس الذي غفر للذين رجموه في صلاته الله ارسل ابنه (المسيح) لكي يمنحنا الغفران الكامل للخطية و عقابها و هو الموت الروحي اي الانفصال عن الله و الهلاك و العذاب الابدي في النهاية - مقياس غفراننا للاخرين : كما غفر لنا المسيح - غير محدود  2 - اللطف - الشفقة - التسامح : - اللطف و الشفق : تعني الرقة و الترفّق و معاملة الاخرين بدون قسوة و خشونة و حدة , تعني ايضا تخفيف الام الناس ببشاشة الوجه و بالكلام الطيّب الرقيق المشجّع  - التسامح : عفو و حُلم - بقوّة و بدون خنوع - دون ان اتخلّى عن حقوقي - هدفهم : لأربح الاخر و ابيّن التغيير الحقيقي الذي حد...

سفر نشيد الانشاد مُوحى به من الله - مقدمة مختصرة للتوضيح

اعترف باني اقوم بتجميع هذه المعلومات و انقلها باختصار و ايجاز من شراح و مفسرين ومعلمين الكتاب المقدس و مصدري الوحيد للمراجعة هو الكتاب المقدّس المُوحى به من الله و ساكتب لكم المصادر في اخر التدوينة,, اعدكم بالايجاز و تبسيط المعلومات و ترتيبها حتى نصل للهدف الاساسي و هو شرح هدف السفر و وضع مقدمة عنه و معرفة كاتبه و شرح المفاهيم الصعبة فيه و الشُبهات الوهمية,, 1 - اسمه نشيد الأناشيد ، وأغنية الأغنيات ترجمة إسم هذا السفر في الإنجليزية : The Song of Songs. أي أنه لو اعتبرت جميع الأناشيد كلاماً عادياً، يكون هذا السفر هو نشيدها وأغنيتها.. كتبه سليمان الحكيم شعراً - هو السفر الثاني والعشرون من اسفار العهد القديم، وخامس الاسفار الشعرية ويسمى احياناً نشيد سليمان , كتب هذا السفر سليمان الحكيم، الذي وضع أناشيد كثيرة (1 مل 4: 32) 2 - الروحيون يقرأون هذا السفر، فيزدادون محبة لله. أما الجسدانيون، فيحتاجون في قراءته إلي مرشد، لئلا يسيئوا فهمه، ويخرجوا عن معناه السامي إلي معان عالمية 3 - سفر النشيد يتحدث عن المحبة الكائنة بين الله والنفس البشرية، وبين الله و الكنيسة ، في صورة الحب الكائن بين عريس وع...

مقولة من "السؤال الذي لا يغيب"-فيليب يانسي

- "رغم أن المأساة تجعلنا نتساءل بحقّ شأن الإيمان، فإنها تؤكّد الإيمان أيضاً. حقاً إنها أخبار سارة أننا لسنا منتجات فرعية غير مُخطط لها لكون غير شحصي، بل خلائق إله مُحب يريد أن يعيش معنا إلى الأبد." ‫‏ - الحزن‬ هو المكان الذي يلتقي فيه الألم والمحبة. - نحن نصرخ إلى ‏الله‬ ليفعل شيء من أجلنا، في حين أن الله يفضّل أن يعمل في داخلنا وجنباً إلى جنبٍ معنا. - ‏المعاناة‬ أفضل كتاب في مكتبتي. فيليب يانسي