آه من ديماس والانغماس،
آه من المزاجية والبرودة والفتور،
أناس سارت وراء خدام و وعاظ و وراء اقوال مؤرخين ومفسّرين وكُتّاب دون أن تسير أولاً وراء الرب وتحفظ وتخبيء كلامه في قلوبها،
أناس ظنّت ان الخلاص من الجحيم والخطية بمجرّد طلب القبول والخلاص وليس بالتبعية والحياة مع المسيح وللمسيح،
أناس استهانت بالنعمة الإلهية واستباحب في فعل الخطية دون أن تدرك أن لطف الله لابد أن يقتادها لتوبة لتغيير الفكر والقلب والقول والفعل وللحرية،
أناس ورثت الإيمان والتعليم وربما ظنّت أن الانتماء لأسرة مؤمنة يكفي للخلاص والذهاب للسماء دون أن تعرف الله شخصياً وتختبره حياتياً وتؤمن به قلبياً وتقتنع به عقلياً وتختاره إرادياً،
أناس لم ترى من المؤمنين تشجيعاً لصغر النفس واحتضاناً لوحدتهم وعزاءاً لحزنهم وشفاءاً لجروحهم وأملاً ورجاءاً في فشلهم وضعفهم ويأسهم فاستسلموا للضعف والسقوط والمتكرّر والإباحية والإدمان،
أناس ظلّت ناقدة للمحيطين وناظرة لشخصيات وأحوال المؤمنين ومتذمّرة وغير شاكرة وراضية بصلاح الله ونعمته المضمونين دون النظر لرئيس الإيمان والاستناد والاتكال على قدرته الإلهية والإيمان بسيادته وسلطته الكليّة ودون أن تبني وتشجّع وتكون إيجابية في عمل الرب فهربت من واقعها وتركت مواقعها،
أناس آمنت عاطفياً وعقلياً دون أي تلامس قلبي حقيقي بالروح القدس لأذهانها وقلوبها وبلا أي تغيير سلوكي وفكري ملحوظ ولا تلحظ فيها إلا مشاكلة هذا الدهر ونظام العالم ولا تجد فيها تغيير عن شكلها ولا تجديد أذهانها ومن الطبيعي ألا تختبر إرادة الله الصالحة المرضية الكاملة،
....إلخ
هذه الأمور الحادثة كلها بسبب المفاهيم المشوّهة عن الله والافكار المغلوطة عن المسيحية وبالتالي لا توجد حياة أو ثبات أو اختبار حقيقي.