التخطي إلى المحتوى الرئيسي

رسالتي لمهاجر مكتئب

وانا باشرب قهوتي الصبح وباشوف اخر الإيميلات والرسايل اللي وصلتني، جاتلي رسالة من مُهاجِر صديق ملخّصها الآتي:
"ناس ببتخانق .. شخصيات غريبة .. الناس بتتفشخَر بربنا .. مافيش اهداف شايفها بتتحقق .. حاسس بأني تافه باصدق كل اللي باسمعه وباشوفه .. ربنا لسة مش موجود كل الدنيا عندي هي كلام الناس والناس هاتقول عليا ايه .. عايش على تربية الاهل ونصايح شباب من مصر .. حياة مملّة مالهاش لازمة .. مش قادر اصدّق الناس اللي قدامي من كتر النميمة ومش لاقي حد حقيقي .. الدنيا هنا ماينفعش تحب حد فيها أصلاً .. أنا فين ؟؟ باعيّط كل  weekend .. ايه المعنى والهدف؟؟ احسن وقت ليا لما اكتب notes عن نفسي عشان دي الحاجة الحقيقية اللي شايفها .. ليه يارب ماتقولناش على المستقبل عشان نمشي في حاجة واحدة ونعرف احنا فين ومين وبنعمل إيه؟؟ "
الدايرة اللي انت فيها دي دايرة عاملة زي الدوامة اللي بيقرّب منها بيغرق وهي دايرة التمركز والدوران حول الذات والظروف والناس اللي حواليك، مافيش حد بيقرّب منها ويطلع سليم، حياة مريرة صعبة مافيهاش معنى ولا أي هدف هي الحياة اللي بس فيها التفكير مادي وأرضي واللي فيها باعيش فرد لنفسي مش شخص علاقاتي باتعلّق بربنا وبالناس اللي حواليا وبيربطنا الحب اللي نبعه وأصله إلهي مش بشري، فيه فرق بين انّي اعيش مش عارف أنا مين وايه هي قيمتي وهويتي وإنسانيتي وبين إنّي عارف ومتأكّد ومسنود على إعلان ربنا ليا إنّي مخلوق على صورته كشبهه في أحسن صورة، وساعتها هاتعلّق بالناس مش عشان مصالح او نفعية لكن عشان هما كمان على صورته فهاحترمهم واقدّرهم واقدّملهم الخير واقبلهم واحبهم مهما اختلفوا عنّي ومهما عملوا معايا قبل كدة، ده حتى ذهابي للإجتماعات والاعمال الروحية اللي باقوم بيها هاتتغيّر وتحقق غرضها لما افهم اني هنا مش لوحدي ومش عايش لنفسي ومش إله يبص على عيوب الناس ويحكم عليهم لأني إنسان زيّهم وكلّي عيوب وإن ليا دور وغرض وإن أسمى غرض انا موجود عشانه هو مجد ربنا، لازم يكون هو المركز اللي بادور حواليه واتعلّق بيه هو الأصل والمقياس والأساس والسيد والرب اللي باسمع كلامه واطيعه واشاوره في كل صغيرة وكبيرة، عشان كدة لما باتوه واكون انا في المركز بادور حوالين نفسي واغرق واتشتت واضل الطريق واتعب واحزن كتير لما باختار لنفسي طريق فيه اسير ولما بايديّ باحفر ألف بير عشان ادوّر على حاجات هو أصلاً عاددهالي ومباركني بيها بس انا اطلبها واتمتّع بيها، ده حتى طلباتي هاتتغيّر فلما هاطلب هاطلب بس ملكوته وبره انه يملك عليا ويسود على حياتي وقراراتي اللي مسلمهاله بالكامل ويغيّر حياتي ويقدّسني اكتر ويساعدني كل يوم اقرّب م الصورة اللي اتشوهت زمان وهو رجعهالي لما عملني خليقة جديدة في المسيح، فكل يوم هاكبر معاه واتغيّر واتشكل مش مسنود بس على نصايح اهلي واصحابي وناس وثقت فيهم وحبّتهم لكن على كلمته اللي أفضل وأصدق وأثبت إعلان عنه وباشوف فيها كل يوم دروس ورسايل واضحة ليا والروح القدس اللي ساكن فيا بالإيمان قادر أنه يفسّرهالي ويعلنهالي ويرشدني فيها لطريقي وحياتي وعلاقاتي فاتغيّر واتجدد كل يوم، ومش هاترتاح لما تبص ع اللي حواليك الواقع صعب جداً واحسن رد فعل عل الواقع اللي حواليك هو انّك تنوّر فيه وتكون بركة ونور وملح مش تكتفي بانّك تشارك الناس في النميمة ع الآخرين لأن دي خطية كبيرة ولا بالتعليقات السلبية اللي بتحبطك وتفشلك عن النمو والعمل الروحي لكن تكون أحد الافراد اللي ربنا بيستخدمهم وسط الضلمة والفساد ده يكون قدوة وناجح وصحيح في كل شيء عشان يبارك بيه كل فرد ومجموعة يقابلها ويخدمها ويقعد معاها، أما بقى بالنسبة لوجود ربنا فده مش جديد علينا وعلى آساف وداود وإرميا وإيليا وانبياء ورسل كتير كانوا بيشكّوا ويدوروا عليه وهو بيحترم عقولنا وافكارنا اوي وتفكيرنا في انه مش موجود ده مجرّد شعور مش حقيقة ولا نظرية لكنه بس شعور بسبب اننا بس بنفكر يمكن في نفسنا أو في الناس او في الظروف او في المادة(الفلوس والحاجات الارضية) ومابقناش بندوّر عليه أو بنفكّر فيه أو بنقعد معاه أو بنكلّمه. ربنا قريّب جداً للي بيطلبه وقاعد معاه حتى من اشر وأبعد واحد فينا بس نرجعله ونطلبه ونختلي بيه. ربنا عارف المستقبل لكنه مش كاتبه ومقدّره لحد لأنه مش إله ديكتاتور ولأني كائن مُخيّر وهو طالب منّي اني اجتهد وانجح واشتغل واعرق وماعملش كل حاجة وانا بس بافكر في نفسي ومستقبلي وعيالي وشغلي ومراتي واصحابي لكن يكون كل اللي بافكر فيه هدفه انّي اكون فيه عارف اني موجود هنا على صورته يعني اني اكون شبهه و زيّه في كل اللي عرفته عنه وينفع اكون شبهه فيه وهو بيساعدني اوي في كدة وعارف كمان اني موجود ومش غرضي نفسي لكن غرضي الآخر يعني ان ربنا يتمجّد وان الناس اللي حواليا يتأثّروا بوجودي واكون سبب بركة وخير ليهم واني اشاركهم برسالة الإنجيل الغالية اللي هي يمكن تكون الحاجة الوحيدة اللي نقصاهم اللي بسبب افتقادهم ليها هما في تعاسة و عدَم nothingness فمستقبلي في إيده وهو ضامنه وعارفه وبيحميني من أي وقوع وفشل في أي حاجة ومش فاضل عليا بس غير اني اتكل عليه واثق فيه واخد رأيه ومشورته وقيادته في كل خطوة وحاجة باعملها، الصلاة والصوم والعطاء تدريبات روحية مهمة هاتغيّر وتأثّر في حياتك وحياة الآخرين. اقرا كتابك كل يوم، صلّي واهدى في محضره في كل صباح ومساء ولو امكن كل وقت، صوم واتدرّب على القناعة والاكتفاء والانضباط، اتعلّم العطاء وقدّم الخير للناس واخدمهم وحبّهم من قلبك مهما كانت افعالهم وتصرّفاتهم ومهما اختلفوا عنك في اللون والجنس والعرق والمستوى الثقافي والعلمي والإجتماعي. انت مش هنا لوحدك، ومش هنا لنفسك، ومش هنا للظروف. انت انسان غير عادي مخلوق على صورته، وموجود لمجده، وعايش بنعمته وقيادته، عليك بس انك تفهم ده وتعيشه وتختبره. ربنا منتظرك وفاتح احضانه ليك ارجعله بإيمان وثقة وتوبة وهو قابلك زي مانت ومباركك بكل بركة روحية وكل اللي بتسعى لأجله وتفكر فيه وتطمح فيه لو كانت أمور ارضية ومادية و وقتيه ها تُزاد لك بس اطلبه هو الأول وهو موجود. اطلبه يملك ويسود. اطلبه يغيّر ويشكّل. خليه الأول والملك والسيد والرب والأساس. الرب قريب!
#رسالتي_لمهاجر_مكتئب

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الدروس المستفادة من صليب المسيح - سام

فكرت في صباح امس ما هي الدروس التي لابد ان تظهر على المؤمنين المسيحيين الحقيقيين المدركين و المصدقين في صليب المسيح و عمله الكامل الكفاري لفداء الانسان الخاطيء الاثيم فكتبت هذه الافكار و سأطرحها في هذه التدوينة باختصار في بعض النقاط السريعة و اتمنى ان تكون بركة للكل ,, 1 - الغفران : - يعني مسح , نظافة , عفو , محو الدين , نسيان - لا يُمنح لشخص مستحق  - امثلة : مثل ما فعل المسيح على الصليب و غفرانه للذين اساءوا اليه و ايضا القديس استفانوس الذي غفر للذين رجموه في صلاته الله ارسل ابنه (المسيح) لكي يمنحنا الغفران الكامل للخطية و عقابها و هو الموت الروحي اي الانفصال عن الله و الهلاك و العذاب الابدي في النهاية - مقياس غفراننا للاخرين : كما غفر لنا المسيح - غير محدود  2 - اللطف - الشفقة - التسامح : - اللطف و الشفق : تعني الرقة و الترفّق و معاملة الاخرين بدون قسوة و خشونة و حدة , تعني ايضا تخفيف الام الناس ببشاشة الوجه و بالكلام الطيّب الرقيق المشجّع  - التسامح : عفو و حُلم - بقوّة و بدون خنوع - دون ان اتخلّى عن حقوقي - هدفهم : لأربح الاخر و ابيّن التغيير الحقيقي الذي حد...

سفر نشيد الانشاد مُوحى به من الله - مقدمة مختصرة للتوضيح

اعترف باني اقوم بتجميع هذه المعلومات و انقلها باختصار و ايجاز من شراح و مفسرين ومعلمين الكتاب المقدس و مصدري الوحيد للمراجعة هو الكتاب المقدّس المُوحى به من الله و ساكتب لكم المصادر في اخر التدوينة,, اعدكم بالايجاز و تبسيط المعلومات و ترتيبها حتى نصل للهدف الاساسي و هو شرح هدف السفر و وضع مقدمة عنه و معرفة كاتبه و شرح المفاهيم الصعبة فيه و الشُبهات الوهمية,, 1 - اسمه نشيد الأناشيد ، وأغنية الأغنيات ترجمة إسم هذا السفر في الإنجليزية : The Song of Songs. أي أنه لو اعتبرت جميع الأناشيد كلاماً عادياً، يكون هذا السفر هو نشيدها وأغنيتها.. كتبه سليمان الحكيم شعراً - هو السفر الثاني والعشرون من اسفار العهد القديم، وخامس الاسفار الشعرية ويسمى احياناً نشيد سليمان , كتب هذا السفر سليمان الحكيم، الذي وضع أناشيد كثيرة (1 مل 4: 32) 2 - الروحيون يقرأون هذا السفر، فيزدادون محبة لله. أما الجسدانيون، فيحتاجون في قراءته إلي مرشد، لئلا يسيئوا فهمه، ويخرجوا عن معناه السامي إلي معان عالمية 3 - سفر النشيد يتحدث عن المحبة الكائنة بين الله والنفس البشرية، وبين الله و الكنيسة ، في صورة الحب الكائن بين عريس وع...

مقولة من "السؤال الذي لا يغيب"-فيليب يانسي

- "رغم أن المأساة تجعلنا نتساءل بحقّ شأن الإيمان، فإنها تؤكّد الإيمان أيضاً. حقاً إنها أخبار سارة أننا لسنا منتجات فرعية غير مُخطط لها لكون غير شحصي، بل خلائق إله مُحب يريد أن يعيش معنا إلى الأبد." ‫‏ - الحزن‬ هو المكان الذي يلتقي فيه الألم والمحبة. - نحن نصرخ إلى ‏الله‬ ليفعل شيء من أجلنا، في حين أن الله يفضّل أن يعمل في داخلنا وجنباً إلى جنبٍ معنا. - ‏المعاناة‬ أفضل كتاب في مكتبتي. فيليب يانسي