التخطي إلى المحتوى الرئيسي

معنى العيد الحقيقي و رسالة القيامة

في جلوسي في هذا المكان الاستراتيجي، ألاحظ استمرار شعبنا في جهله بمعنى العيد وسببه وأساسه بل وعلى الأقل المعرفة بتاريخه ومعانيه، فأرى وأشاهد أناس من كل حدب وصوب ومن مختلف المستويات الإجتماعية،وبالرغم من عدم معرفتي للنوايا والدوافع وليس من دوري الحكم على أحد أو إدانته، مايشغل بالهم هو ملابس العيد وعطلة العيد وتنزّهات العيد ومأكولات ومشروبات العيد وما أدراك من مأكل ومشرب المصريين!
ولكن إذا سألتهم، هل تؤمن أن المسيح قام؟ ولماذا قام المسيح؟ وهل التاريخ والوثائق والنصوص المقدسة تثبت ذلك؟ وهل للقيامة تأثير روحي وعملي على حياتك وعملك وخدمتك؟ بل وهل قرأت ما قيل بالانجيل ورسائل العهد الجديد عن الصلب والموت والقيامة؟ وما يحزن ويؤسف هو عدم التفكير في ذلك والاستعداد لمجاوبة من يسألنا عن هذه الأسئلة وبالأولى مجاوبة أنفسنا عن الإيمان والرجاء ومعنى الحياة وما بعد الموت. نحتاج لصحوة وسهرة روحية وفكرية حقيقية تنطبع على أخلاقنا ومبادئنا ومعلوماتنا وأفكارنا وأهدافنا وخططنا وكل جوانب حياتنا، نحتاج أن نعرف المعنى الحقيقي للعيد ولماذا نحتفل ومع من نحتفل وكيف نحتفل.
نحتاج أن ننظر لليتامى والأرامل، والفقير والمحتاج، والساقط والعاثر، والمكتئب والحزين، والمتألّم والمريض، ونسأل عنهم ونصلّي لأجلهم وليكن لنا شركة معهم ومحبة عملية حقيقية غير مشروطة للإحتفال معهم بالعيد بإطعام الجائع وإرتواء كل ظمآن وزيارة وافتقاد كل مريض وحزين. 
كيف يمجّدون الله إن لم يروا أعمالاً صالحة منّا؟
كيف يعرفون الإله المُحب بغير شروط إن لم نحب حتى الاعداء والمضطهدين ومن يسيئوا إلينا ونصلّي لأجلهم ونباركهم ونحتمل ونصبر منتظرين الرجاء المبارك وانتصار ومُلك المسيح المُقام من الأموات والحي إلى أبد الآبدين، وسنملُك أيضاً معه، لذا دعوا العالم يرى مسيحيّة حقيقية تؤمن لا بالصلب فقط بل بقيامة حقيقية تاريخية وروحية لكل مائت روحياً وأدبياً بإنفصاله عن الله وإنغماسه في الشر، شكراً لله الذي يُعطينا الغلبة بربنا يسوع المسيح.



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الدروس المستفادة من صليب المسيح - سام

فكرت في صباح امس ما هي الدروس التي لابد ان تظهر على المؤمنين المسيحيين الحقيقيين المدركين و المصدقين في صليب المسيح و عمله الكامل الكفاري لفداء الانسان الخاطيء الاثيم فكتبت هذه الافكار و سأطرحها في هذه التدوينة باختصار في بعض النقاط السريعة و اتمنى ان تكون بركة للكل ,, 1 - الغفران : - يعني مسح , نظافة , عفو , محو الدين , نسيان - لا يُمنح لشخص مستحق  - امثلة : مثل ما فعل المسيح على الصليب و غفرانه للذين اساءوا اليه و ايضا القديس استفانوس الذي غفر للذين رجموه في صلاته الله ارسل ابنه (المسيح) لكي يمنحنا الغفران الكامل للخطية و عقابها و هو الموت الروحي اي الانفصال عن الله و الهلاك و العذاب الابدي في النهاية - مقياس غفراننا للاخرين : كما غفر لنا المسيح - غير محدود  2 - اللطف - الشفقة - التسامح : - اللطف و الشفق : تعني الرقة و الترفّق و معاملة الاخرين بدون قسوة و خشونة و حدة , تعني ايضا تخفيف الام الناس ببشاشة الوجه و بالكلام الطيّب الرقيق المشجّع  - التسامح : عفو و حُلم - بقوّة و بدون خنوع - دون ان اتخلّى عن حقوقي - هدفهم : لأربح الاخر و ابيّن التغيير الحقيقي الذي حد...

سفر نشيد الانشاد مُوحى به من الله - مقدمة مختصرة للتوضيح

اعترف باني اقوم بتجميع هذه المعلومات و انقلها باختصار و ايجاز من شراح و مفسرين ومعلمين الكتاب المقدس و مصدري الوحيد للمراجعة هو الكتاب المقدّس المُوحى به من الله و ساكتب لكم المصادر في اخر التدوينة,, اعدكم بالايجاز و تبسيط المعلومات و ترتيبها حتى نصل للهدف الاساسي و هو شرح هدف السفر و وضع مقدمة عنه و معرفة كاتبه و شرح المفاهيم الصعبة فيه و الشُبهات الوهمية,, 1 - اسمه نشيد الأناشيد ، وأغنية الأغنيات ترجمة إسم هذا السفر في الإنجليزية : The Song of Songs. أي أنه لو اعتبرت جميع الأناشيد كلاماً عادياً، يكون هذا السفر هو نشيدها وأغنيتها.. كتبه سليمان الحكيم شعراً - هو السفر الثاني والعشرون من اسفار العهد القديم، وخامس الاسفار الشعرية ويسمى احياناً نشيد سليمان , كتب هذا السفر سليمان الحكيم، الذي وضع أناشيد كثيرة (1 مل 4: 32) 2 - الروحيون يقرأون هذا السفر، فيزدادون محبة لله. أما الجسدانيون، فيحتاجون في قراءته إلي مرشد، لئلا يسيئوا فهمه، ويخرجوا عن معناه السامي إلي معان عالمية 3 - سفر النشيد يتحدث عن المحبة الكائنة بين الله والنفس البشرية، وبين الله و الكنيسة ، في صورة الحب الكائن بين عريس وع...

مقولة من "السؤال الذي لا يغيب"-فيليب يانسي

- "رغم أن المأساة تجعلنا نتساءل بحقّ شأن الإيمان، فإنها تؤكّد الإيمان أيضاً. حقاً إنها أخبار سارة أننا لسنا منتجات فرعية غير مُخطط لها لكون غير شحصي، بل خلائق إله مُحب يريد أن يعيش معنا إلى الأبد." ‫‏ - الحزن‬ هو المكان الذي يلتقي فيه الألم والمحبة. - نحن نصرخ إلى ‏الله‬ ليفعل شيء من أجلنا، في حين أن الله يفضّل أن يعمل في داخلنا وجنباً إلى جنبٍ معنا. - ‏المعاناة‬ أفضل كتاب في مكتبتي. فيليب يانسي