ماذا نفعل أمام كل إيذاء وإعتداء عاطفي وجسدي وعثرة أخلاقية وإحباط روحي ويأس وقلق مرضي؟
ماذا نملك تجاه إضطراباتنا النفسية وتقلبات وتغيّرات الحياة وكل سقطات وضعفات وعادات؟
ماهو الحل والعلاج في حياة مليئة بالملل والكلل واليأس والخوف والضغط العصبي والتمركز حول الذات والشعور بالذنب والاستسلام للعبودية والهزيمة؟
اخي/ اختي في هذا العالم الساقط صاحب المنظومة الفاسدة لم نرى شفاءا وعلاجا وحلا في أساليبه وطرقه إطلاقا بل المزيد من الامراض والعلل والاضطرابات، ولا نملك في ذواتنا ومحدوديتنا البشرية قدرة كافية على الانضباط والشفاء والتحرر مما أصابنا، ولا حتى في الدين كمسكّن ومخدر مؤقت موضعي بالتمسّك فقط بنصوصه وطقوسه دون اختباره والتعمّق فيه والبحث عن المعنى والقيمة والرجاء، ولا في الأدوية والكيماويات والطب النفسي فحسب،
لذا فالحاجة للخليقة الجديدة، للإنسان الجديد، لمن يطلب ملكوت الله وبرّه، لمن يتوب عن شره وذنبه، ويسلّم أمره ومشكلته لإلهه بثقة ورجاء واتكال على نعمة الله ورحمته وخلاصه والرجاء، ومن يتبع المسيح المنتصر ويسير في موكب نصرته، ومن يتدرّب بالصلاة والصوم والتوبة والزهد والصمت والقراءة وفعل الخير، ومن يمارس الرياضة النافعة لقليل ويروّض نفسه للتقوى النافعة لكل شيء، ويشغل وقت فراغه بخدمات روحية واجتماعية، ومن يطلب مشورة وارشاد مختصين بعلم النفس والمشورة والخدمة الروحية ولهم إيمان مشهود به وخبرات ناجحة في متابعة هذه الحالات وأكفاء في هذا المجال، فنهرب من الشر ونتبع البر والسلام والخير، ونتعلّم عادات وخبرات سليمة، ونقطع كل علاقة غير طاهرة، ونتجنّب الوحدة والعزلة ونبني علاقات سوية سليمة مقدّسة مع أناس روحية وإيجابية وبنّاءة.
لنصرخ للرب فيعود ويحيينا، وسيشفينا!
فكرت في صباح امس ما هي الدروس التي لابد ان تظهر على المؤمنين المسيحيين الحقيقيين المدركين و المصدقين في صليب المسيح و عمله الكامل الكفاري لفداء الانسان الخاطيء الاثيم فكتبت هذه الافكار و سأطرحها في هذه التدوينة باختصار في بعض النقاط السريعة و اتمنى ان تكون بركة للكل ,, 1 - الغفران : - يعني مسح , نظافة , عفو , محو الدين , نسيان - لا يُمنح لشخص مستحق - امثلة : مثل ما فعل المسيح على الصليب و غفرانه للذين اساءوا اليه و ايضا القديس استفانوس الذي غفر للذين رجموه في صلاته الله ارسل ابنه (المسيح) لكي يمنحنا الغفران الكامل للخطية و عقابها و هو الموت الروحي اي الانفصال عن الله و الهلاك و العذاب الابدي في النهاية - مقياس غفراننا للاخرين : كما غفر لنا المسيح - غير محدود 2 - اللطف - الشفقة - التسامح : - اللطف و الشفق : تعني الرقة و الترفّق و معاملة الاخرين بدون قسوة و خشونة و حدة , تعني ايضا تخفيف الام الناس ببشاشة الوجه و بالكلام الطيّب الرقيق المشجّع - التسامح : عفو و حُلم - بقوّة و بدون خنوع - دون ان اتخلّى عن حقوقي - هدفهم : لأربح الاخر و ابيّن التغيير الحقيقي الذي حد...
تعليقات
إرسال تعليق
شاركني تعليقك و رأيك فيما قرأت , رأيك مهم جدا I need your Comment!