نظن ونعتقد،في الخدمة الكنسية،بأن العمل سينهض وينتشر بدعوة مشاهير الإعلام في الترنيم والكلمة وأسماء معروفة مطلوبة بعينها لتلبية طلبات المستمعين والحضور والزوار،ولم نعمل ونفكّر ولو لمرة واحدة على تشجيع أعضاء الكنيسة المحلية الموهوبين المدعوّين وتأهيلهم للإبداع وتحمّل المسئوليات الخفيّة والمنبرية بل وأحياناً نحبِطهم ونفشّلهم ولا نحتملهم ولا ندعّمهم ونرعاهم روحياً ونفسياً وإجتماعياً،لذا أعلن أسفي على كنائس تحتضر وتُهدَم وربما ستُغلَق قريباً لإعتمادها فقط على المتفرّغين والمشاهير والمطلوبين دون أي بناء داخلي ونهضة داخلية حقيقية بنفوس الاعضاء،فاعتقدنا بأن عمل الله سينجح بتلبية طلبات المخدومين وليس في معرفتنا لإحتياجاتهم ورعايتهم، وظننا بأن العمل الروحي سيسير وينهض بالاعتماد على طاقات وأنشطة بشرية محدودة دون الإعتماد في الأول والآخر على تعزيات وإرشادات الروح القدس وخوف الله في السِر والعلَن وإمتلاء كل فرد يومياً بالروح القدس وتجديد ذهنه بكلمة الحق ودراسته الواعية العميقة للكتاب المقدّس بأكلمه ومعرفته ودرايته بالثقافة المعاصرة والاحتياجات الروحية والنفسية والإجتماعية والمادية للرعيّة والمخدومين،لذا فحاجتنا اليوم لإعادة النظر في جداول أعمال وخطط كنائسنا بل وإعادة النظر في حياتنا الروحية الفاترة الهزيلة العقيمة، ولا نملك شيء ولن ينفعنا شيء سوى قلب صارخ للرب تائب عن الشر والهزال نادم عن الفتور والنوم مستعّد للعمل مع الله وعبادته بقلب كامل ونفس راغبة عاملاً ما يرضي الله ويمجّده سالكاً في خوفه وبحسب أقواله في دائرة مشيئته ومنتظراً سرعة مجيئه وطالباً خلاص كل نفس يقابلها ويخدمها.
تغيّروا عن شكلكم!
تعليقات
إرسال تعليق
شاركني تعليقك و رأيك فيما قرأت , رأيك مهم جدا I need your Comment!