يصرّح الحكّام ورجال السياسة والدين والإعلام كل يوم بأن أفعال العنف والإرهاب والفساد الأخلاقي والاجتماعي والسياسي ليست من أديانهم،
وطائفة أخرى من الناس، اللا أدريون والملحدون، يؤمنون بأن هذه الأفعال والمواقف والتصرّفات بسبب الأديان ونصوصها وتاريخها،
والطائفتان في الحقيقة يبحثون عن الدين الحقيقي والإيمان الصحيح(أقصد المخلصون بالطبع)، فالحاجة ليست لتبرئة الأديان أو لاتهام الأديان بل الإخلاص في البحث بعمق فيما وراء الحاجة للأديان بل والرغبة الكامنة العميقة للمطلق بالإنسان،
ولكنّي أرى، بوجهة نظري الضعيفة والقاصرة، ان المسيح هو الديانة الصحيحة الحقيقية، فليست المسيحية ديانة ولا المسيح مجرّد معلّم أخلاقي، فبمعرفة المسيح الحياة الأبدية، وبالإيمان بالمسيح خلاص وفداء وشفاء وغفران، وبالاتكال على المسيح رجاء وأمان وسلام ولا خوف من أي ظروف أو حتى الموت، وبالقرب من المسيح وكلمته تتغيّر كل نفس وتتجدّد كل يوم وتتعلّم الحب الحقيقي(agape) والغفران والاتضاع والوداعة وفعل الخير للجميع وصنع السلام والاحتمال والصبر وطول الاناة والهدوء والقداسة والبحث عن الآخر والعطاء الغير مشروط بدون مقابل..إلخ
لذا فعلى المسيحيين معرفة المسيح، وعلى غير المسيحيين دراسة حياة المسيح، وعلى المؤمنين القرب من المسيح..
فكلمة "مسيحيين" اتت مرة واحدة بالكتاب المقدّس وارتبط ذكرها بأناس تفحص وتتعمّق بالكتب للبحث عن الحقيقة،
وكلمة "ديانة، دين" ارتبط ذكرها بالكتاب المقدّس،وخاصة رسالة يعقوب، بسمو وارتقاء الاخلاق والانسانية وفعل الخير.
هذه هي مسيحيّتي، وهذه هي ديانتي.
واقتبس ما كتبه الكاتب السوري فرحان العيد بترنيمته الشهيرة"يدك المثقوبة ربي"/
اتبعُكَ ربّي ومسيحي، انت مُعتقدي وديني!
فهل عرفته وتبعته واقتربت إليه وآمنت به؟؟
تعليقات
إرسال تعليق
شاركني تعليقك و رأيك فيما قرأت , رأيك مهم جدا I need your Comment!