لا تسألني عن سبب وكمية وكيفية حدوث جرائم المجتمع والانحدار الاخلاقي وانعدام مباديء الإنسانية وعدم وجود تغيير حقيقي في البشر عندما ترى أناس(حتى في النطاق والمجال الروحي الكنسي)ضد التطوير والفن والإبداع والعلاقات الإجتماعية السوية والتفكير والبحث والعلم والنجاح العملي والروحي والمشاعر المنضبطة والحماسة الشبابية المتزنة والإخلاص الواعي للتغيير والتشكيل الإلهي للنهضة الفردية والجماعية والطب النفسي،
وبذلك نرى أجيال عقيمة ضعيفة هشّة، وعبادة مزيّفة جامدة مملّة، وصلوات مُعادة ومُكرّرة، وأفكار نمطية ركيكة، وأساليب تقليدية طقسية، وضحالة فكرية وسطحية معرفية، وعظات غير واقعية وعملية، وصراع عنيف بين الأجيال، وإيمان مزيّف بتقوى صورية وتديّن ظاهري، ونفاق ورياء وكذب، وأصولية وراديكالية عنيفة، وجرائم إجتماعية وعلاقاتية قاسية، ومشاكل أسرية خطيرة، وتخبّط معلوماتي، وعثرات أخلاقية، وفشل عملي وعلمي، وفتور روحي شديد، وبالتالي لا تغيير ولا تأثير،
فالحاجة لمؤمنين أسوياء وأكفاء ومدعوّين للإعتراف للرب عن هذا السقوط والإنحدار والامتلاء اللحظي بالروح القدس والعمل بنظام و رؤيا روحية ولياقة وحكمة إلهية للتثقّل بتشديد ما بقي في حياة ساهرة مصلّية واثقة ومتكلة على قوة الله وطالبة عمله في كل قلب ونفس و واعية باحتياج الرعية ومستمعة لكل محتاج لمن يسمعه ومبتسمة في وجه المكتئبين ومشجّعة لصغار النفوس وممتحنة كل شيء وخاضعة لسلطان كلمة الله والتعليم الصحيح وشاهدة بحياتها قبل عظاتها ومتعمّقة في تفسير أقوال الله وعلى دراية بثقافة المجتمع المعاصرة وفي ذوبان في العالم دون إندماج وعلى استعداد للإستشهاد لأجل عمل ورسالة الإنجيل وخلاص كل نفس وتلمذة المؤمنين وبناء الضعفاء وفعل الخير للفقراء والمساكين ولها تأثير وخدمة في عملها وفي المجتمع وليس في دور العبادة فقط ودارسة للمنطق والفلسفة لتقديم أفكار منطقية صحيحة وبفلسفة صحيحة صادقة.
الخلاصة/ أن نحيا كما سلك ذاك(المسيح) .. بعد الرجوع لقصة حياته بالأناجيل.
تقدّسوا للعمل .. غداً سيعمَل الرب في وسطكم عجائب.
تعليقات
إرسال تعليق
شاركني تعليقك و رأيك فيما قرأت , رأيك مهم جدا I need your Comment!