لقد زاد إهتمامنا وطلبنا وسعينا وراء المأكل والمشرب والملبس ومجد الذات والمال والشهوات، وصار الدين مخدِّراً ومسكّناً ندّعي بواسطته أننا نعرِفك وفي ذات الوقت نشرد ونبتعد به عن معرفتك والعلاقة معك، وحتى الخدمة اُبتُلِعنا بها وبنشاطاتها ونسينا بأننا نخدمك ونمجّدك من خلال حياة نموذجية شاهِدة وسلوك وأخلاق رائعة وخدمة مضحيّة بمحبّة غير مشروطة للآخرين دون أي مقابِل، والكنائس صارت لعبة ومسرحية نمارس فيها أدوار نتبادلها ونسعى وراء حب الظهور فيها دون أي رسالة حقيقية وتأثير حقيقي، واعتقدنا ان الإيمان أعمى واعتمدنا على معلومات وتقاليد وأفكار ومسلّمات وطقوس موروثة وحفظنا نصوص مقدّسة لا ندرسها بعمق ولا نطبّقها بحياتنا الشخصية، وفترت المحبة وصارت كلامية لأنها غير حقيقية ولا تنبُع من مرجعيّتها وأصلها الحقيقي أي إله الحب ذاته واقتصرت على شعارات وأعمال ظاهرية روتينية دون الاحتمال والصبر والصدق والرفق والتأنّي ..
انظُر يا رب، إرحم يا رب!
تعليقات
إرسال تعليق
شاركني تعليقك و رأيك فيما قرأت , رأيك مهم جدا I need your Comment!