التخطي إلى المحتوى الرئيسي

حقيقة وجود الله

في هذه الأيام تزداد المعرفة العقلية، والبحث عن الحقيقة، والنقد الموضوعي لكل أمور الحياة حتى في عاداتنا وتقاليدنا وعباداتنا وطقوسنا ومعتقداتنا، وهذا ما ننتظره دائماً أن نستمر في رحلة بحثنا عن معنى الحياة والوجود وعن وجود الله وقيمتنا وهويتنا بمثابرة وبلا انقطاع، وشعارنا: "متحيّرين .. لكن غير يائسين."
لذا سأبدأ معكم في الكتابة عن مواضيع هامة تخص الحياة والوجود والله والانسانية، وليس لي الفضل في شيء، فأنا مجرّد باحث صغير السن، ومقتبِس من مخطوطات وأوراق وابحاث السابقين والمعاصرين واللاحقين،
وأفضِّل أن ابدأ معكم بموضوع "وجود الله" لأهميّته وكونه من المواضيع الشائعة والمطلوبة في هذه الأيام.
كيف نعرف أن الله موجود؟

أولا:شعور البشرية العميق بالله
بداخل كل إنسان في كل مكان إحساس عميق بأن الله موجود، وبأنه خالقه.
يقول بولس أنه حتى الأمم غير المؤمنين ((عرفوا الله))،لكنهم لم يمجدوه كإله أو يقدموا له الشكر، بل استبدلوا حق الله بالكذب، ويقول ايضاً ان ((معرفة الله ظاهرة فيهم، لأن الله أظهرها لهم)) – راجع رومية 1: 19 – 25
لكن الكتاب المقدس ايضاً يدرك انكار البعض لهذا الشعور الداخلي بالله، بل ايضاً إنكار وجود الله تماماً.فالجاهل هو الذي يقول في قلبه انه ((ليس إله)) مزمور 14: 1& 53: 1، والشرير هو الذي أولاً ((يجدف ويهين الرب))، ثم في تشامخه يفكّر ((انه لا إله)) مزمور 10: 3 – 4، وتوضّح هذه النصوص أمرين أولهما، أن الخطية تقود الانسان الى التفكير اللا عقلاني، ومن ثمّ الى انكار وجود الله، وثانيهما، أن من يفكر تفكيرا غير عقلاني هو إنسان مخدوع، وبالتالي يصرّح أن ((ليس إله)).
يعلّم بولس أيضاً أن الخطية هي التي تقود الإنسان إلى إنكار معرفته لله، فهو يتحدث عن الذين ((يحجزون الحق بالإثم))،ويقول انهم((بلا عذر))في انكارهم هذا لله-رو1: 18 – 20، وهذه السلسلة من الأفعال الحيوية الموجودة، تشير إلى انهم يحجزون الحق بفعل إرادي-رو1: 23 و25 و28 و32).
أما في حياة الانسان المؤمن فهذا الإدراك الداخلي بالله يكون أكثر قوة ووضوحاً.فنبدأ في أن نعرف الله كأبينا السماوي المُحب،ويشهد الروح القدس لأرواحنا أننا أولاد الله(رو 8: 15 و 16) ونصل الى معرفة الرب يسوع الحي في قلوبنا(أفسس3،كولوسي1،يو14)وتصل قوة هذا الإدراك لدى المؤمنين الى حد أنه بالرغم من أننا لم نر الرب يسوع المسيح إلا أننا نحبه(ا بطرس 1: 8).

ثانياً:الايمان بالدلائل الموجودة في الكتاب المقدس وفي الطبيعة
بالاضافة الى إحساس البشر الداخلي الذي يشهد بوضوح عن حقيقة وجود الله، هناك أيضاً دلائل واضحة عن وجوده كما نراها في الكتاب المقدس، وفي الطبيعة.
أن الكتاب المقدس يفترض أن الله موجود،والأية الأولى من سفر التكوين لا تقدّم لنا الدليل على وجود الله، لكنها تبدأ مباشرة بإخبارنا بما صنعه تعالى: ((في البدء خلق الله السموات والأرض.))
وان كنا مقتنعين بصحة الكتاب المقدس، إذا فنحن نعرف من الكتاب المقدس لا فقط أن الله موجود بل أيضا نعرف كثيرا عن طبيعته وأعماله.
يقدّم العالم أيضاً دلائل كثيرة عن وجود الله، يقول بولس إن طبيعة الله ألأزلية ولاهوته صارت((مُدرَكة بالمصنوعات))-رو1: 20.وهذه الإشارة العامة عن المصنوعات توحي بأن كل المخلوقات تقدّم دليلاً بطريقة ما عن صفات الله.
الإنسان نفسه، المخلوق على صورة الله, يحمل دلائل كثيرة على وجود الله.فحين نلتقي أي إنسان اخر،يجب أن ندرك أن هذا المخلوق المعقّد البارع الذي لديه قدرة على التواصل لا يمكن إلا أن يكون قد خُلِق بواسطة خالق أزلي كُلّي الحكمة.
هناك أيضاً دليل اخر رائع في الطبيعة، بولس وبرنابا شهدا بأن ((أمطاراً وأزمنة مثمرة))وأيضاً ((طعاماً وسروراً))مما يتمتع به كل الناس وينتفعون بها كلها،تشهد عن الله – (أعمال الرسل 14: 17)
ايضاً يخبرنا داود عن شهادة السماء: ((السموات تحدث بمجد الله والفلك يخبر بعمل يديه.يوم الى يوم يذيع كلاماً وليل الى ليل يبدي علماً))- مز19: 1 – 2.
ان النظر الى فوق نحو السماء في النهار، أو في الليل،بمعنى رؤية الشمس والقمر والنجوم والسماء الغيوم التي تعلن كلها بوجودها وجمالها وعظمتها، أن خالقاً قديراً حكيماً هو الذي خلقها ويحافظ على نظامها.
ان كل شيء موجود يقدم دليلاً على وجود الله لكل من له عين ليرى، ويقيم الدلائل على ذلك بطريقة صحيحة.فكل ورقة شجر، وكل عشب، وكل نجم في المساء، وكل جزء اخر من الخليقة، يهتف باتمرار ((الله صنعني!))،ولو لم تكن الخطية قد اقتحمت أذهاننا لما كنا نتجاسر أن ننظر الى ورقة الشجر عن قرب ونقول ((لا أحد خلق هذه بل انها قد وُجدت هكذا!))
حين نؤمن بأن الله موجود، فنحن لا نبني ايماننا على رجاء أعمى بعيداً عن أي دليل، بل على عدد كبير من الدلائل الموثقة من كلمة الله ومن أعماله.ومن خصائص الايمان الحقيقي أنه مبني على الثقة والدليل، وعلى الايمان بوجود إله له الخصائص نفسها.

ثالثاً:براهين تقليدية على وجود الله
يمكن تقسيمها الى أربع نظريات رئيسية:
1 – النظرية الكونية Cosmological :
وهي التي تدرس حقيقة أن كل أمر معروف في الكون له سبب، اذاً، فمن المنطقي أن يكون خلف الكون نفسه سبب، ولا يمكن أن يكون خلف هذا الكون العظيم إلا الله.
2- النظرية الغائية Teleological  :
وهي تركز على وجود تناغم ونظام وتخطيط في الكون، وتؤكد على أن هذا النظام هو في حد ذاته دليل على وجود إله هادف كلّي الفطنة.وحيث أن الكون قد صُمم بهدف، إذاً يجب أن يكون هناك إله هادف وبارع هو الذي خلقه لكي يعمل بهذه الطريقة.
3 – النظرية الوجودية Ontological  :
وهي تبدأ بفكرة الإله الذي يُعرّف بأنه كائن أعظم من أن نتخيله.ثم تؤكّد أن صفات الوجود يجب أن تتعلّق بهذا الكائن لأن الوجود أعظم من عدم الوجود.
4 – النظرية الأخلاقية Moral :
تبدأ لحظة شعور الإنسان بالصواب والخطأ والحاجة الى تطبيق العدل، وتؤكد على وجود إله هو مصدر الصواب والخطأ، وهو الذي سيدين العالم يوماً ما.

رابعاً: الله وحده هو الذي يستطيع أن يتغلّب على خطايانا، ويعطينا القدرة على الاقتناع بوجوده
يجب أن نتذكّر أنه في هذا العالم الشرير، إن لم يعطنا الله القدرة على الإقتناع بوجوده، فلن نؤمن به أبداً.
نقرأ أن ((إله هذا الدهر قد أعمى أذهان غير المؤمنين، لئلا تضيء لهم إنارة إنجيل مجد المسيح))
- 2 كورنثوس 4 : 4.ويقول بولس ايضاً: ((لإنه إذ كان العالم في حكمة الله لم يعرف الله بالحكمة، استحسن الله أن يخلّص المؤمنين بجهالة الكرازة))-1 كورنثوس 1: 21.
في هذا العالم الشرير لا تكفي الحكمة البشرية للوصول إلى معرفة الله، فاتكالنا الحقيقي هو على الله ليزيل الغشاوة عن عيوننا، واللامنطقية التي تسببها الخطية، ويعطينا القدرة أن نقوّم الدلائل بطريقة صحيحة وأن نؤمن بما يقوله الكتاب المقدس، وأن نقبل الإيمان بالمسيح الذي يقود إلى الخلاص.

من أهم الرسائل التي يقدّمها العهد القديم للإنسان المسيحي فصة الخلق وأصل الوجود وكيف ظهر الإنسان على الأرض وهل من هدف في ذلك!
ان وجود الله حقيقة مؤكدة في العهد القديم، وأنه مصدر الوجود، فلم يخطر على بال نبي من الانبياء أو كاتب للأسفار المقدسة أن يبرهن على حقيقة وجود الله، لأن الله أظهر نفسه للإنسان وفتش عنه وتحدث إليه في جنة عدن، كما أن الخليقة كلها وما في الكون بجملته يعلن وجود الله.
والعهد القديم لا يشهد فقط بوجود الله بل يعلن في جميع أسفاره ويشهد بأن الله عرّف نفسه للإنسان بكل جلاء وأظهر ذاته لبني أدم، ويهدف الله من إعلانه عن ذاته للإنسان أن يقيم علاقة حميمة معه ويطالب الإنسان أن يحبه من كل القلب وكل الفكر وكل القدرة وهذه المحبة تثمر بمحبة القريب كالنفس.
يعد الإصحاح الأول من التكوين تمجيداً لله وليس مجرّد شهادة عن الله بأنه الخالق. إنه تمجيد لله الذي خلق السماوات والأرض بكلمة طبقاً لصلاحه وقصده الأزلي، وأن الخليقة أبدعها الله بعد أن كانت خراباً وهذه بداءة الزمان.وقبلها لم يكن وجوداً بعيداً عن الله، ورأى الله كل ما عمله فإذا هو حسن جداً، وبهذا ندرك أن الخليقة تأسست بكمالها ولم تكن بحاجة لعمل أخر.
يعتمد الإيمان المسيحي في الله الخالق على ما جاء في الكتب المقدسة وما ورد في سفر الرؤيا 1: 8 يعكس تعريف العهد القديم لله كخالق للعالمين: ((أنا هو الألف والياء البداية والنهاية يقول الرب الكائن والذي كان والذي يأتي القادر على كل شيء)).
وإله العهد القديم لم يُعرف من الطبيعة التي أبدعها واكتشف الإنسان اسمه، بل الله نفسه أعلن عن ذاته للإنسان.
ان حقيقة وجود الله ليست موضوع مناقشة، عدا الجهال الذين يقولون ليس إله(مز 14، 53، أيوب2: 10).
وإله العهد القديم موجود منذ البدء بل قبل البدء وظهوره للاباء في التكوين هو إعلان بأنه الإله الكلي المطلق وأبوته ثابتة وأكيدة، ويرى أحد العلماء أن الله ليس حياً لأنه أبدي بل هو أبدي لأنه حي.
ذكر أحد العلماء أن الله أراد أن يظهر ذاته لشخص يستطيع أن يتعرّف عليه(على الله) ويتفاهم معه، والكلمة (إنسان) في العبرية لا تعني ذكراً فقط لكنها تشمل المذكر والمؤنث لأن الكلمة في أساسها (أدم) وتعني تراب في العبرية، والكلمة(على صورته)لا تعني في اللحم والدم مثلما يشبه الابن أباه الخارج من صلبه، بل يقصد بها التمييز عن الحيوان لخلق الإنسان ليسود على البهائم والطيور ونفخ في أنفه نسمة حياة فصار أدم نفساً حية.و نفخ في أنفه تعني انه روح ناطقة،والكلمة نسمته تعني أن الله أعطى من ذاته للإنسان ثمرة واتت في الأصل بمعنى أوحى كما تعني ريح.
وايضاً نجد الله يعلن عن ذاته في الطبيعة وفي الإنسان الذي يدعوه، كما جاء في النبي اشعياء(40، 42، 45)
أَلاَ تَعْلَمُونَ؟ أَلاَ تَسْمَعُونَ؟ أَلَمْ تُخْبَرُوا مِنَ الْبَدَاءَةِ؟ أَلَمْ تَفْهَمُوا مِنْ أَسَاسَاتِ الأَرْضِ؟ الْجَالِسُ عَلَى كُرَةِ الأَرْضِ وَسُكَّانُهَا كَالْجُنْدُبِ. الَّذِي يَنْشُرُ السَّمَاوَاتِ كَسَرَادِقَ، وَيَبْسُطُهَا كَخَيْمَةٍ لِلسَّكَنِ.
هكَذَا يَقُولُ اللهُ الرَّبُّ، خَالِقُ السَّمَاوَاتِ وَنَاشِرُهَا، بَاسِطُ الأَرْضِ وَنَتَائِجِهَا، مُعْطِي الشَّعْبِ عَلَيْهَا نَسَمَةً، وَالسَّاكِنِينَ فِيهَا رُوحًا.
أَنَا صَنَعْتُ الأَرْضَ وَخَلَقْتُ الإِنْسَانَ عَلَيْهَا. يَدَايَ أَنَا نَشَرَتَا السَّمَاوَاتِ، وَكُلَّ جُنْدِهَا أَنَا أَمَرْتُ.

يعتبر تكوين 1 – 11 مدخلاً لرسم صورة الله والتي تستمر الى أخر العهد القديم.فالله هو السيد في كل النصوص فهو مصدر كل الاحداث منذ بدء الخليقة الأولى الى إعادة تأسيس اعلاقة بينه وبين البشر في تك 10 – 11.ويجب أن نلاحظ أنه لا توجد اشارة الى أي الهة أخرى.
تستخدم  تعبيرات عبرية كثيرة في وصف عملية الخلق ويجب هنا أن نلاحظ أن الله هو الفاعل Subject ،فهو الفاعل الأول والنهائي في الخليقة، فالخلق هو عمل إلهي بحت،ففي البدء خلق الله السموات والأرض،ويلاحظ بعض العلماء أن عملية الخلق ليست عملية تمت في زمن الماضي فحسب ولكنها عملية مستمرة والتي يعطي الله فيها حياة لكل مخلوق وهو مازال يعمل لحفظ الخليقة واستمرارها.

المراجع المستخدمة :
اللاهوت النظامي – واين جرودم
نحو لاهوت عربي معاصر – دار الثقافة
الفكر اللاهوتي المسيحي – ق.د. صموئيل يوسف خليل


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الدروس المستفادة من صليب المسيح - سام

فكرت في صباح امس ما هي الدروس التي لابد ان تظهر على المؤمنين المسيحيين الحقيقيين المدركين و المصدقين في صليب المسيح و عمله الكامل الكفاري لفداء الانسان الخاطيء الاثيم فكتبت هذه الافكار و سأطرحها في هذه التدوينة باختصار في بعض النقاط السريعة و اتمنى ان تكون بركة للكل ,, 1 - الغفران : - يعني مسح , نظافة , عفو , محو الدين , نسيان - لا يُمنح لشخص مستحق  - امثلة : مثل ما فعل المسيح على الصليب و غفرانه للذين اساءوا اليه و ايضا القديس استفانوس الذي غفر للذين رجموه في صلاته الله ارسل ابنه (المسيح) لكي يمنحنا الغفران الكامل للخطية و عقابها و هو الموت الروحي اي الانفصال عن الله و الهلاك و العذاب الابدي في النهاية - مقياس غفراننا للاخرين : كما غفر لنا المسيح - غير محدود  2 - اللطف - الشفقة - التسامح : - اللطف و الشفق : تعني الرقة و الترفّق و معاملة الاخرين بدون قسوة و خشونة و حدة , تعني ايضا تخفيف الام الناس ببشاشة الوجه و بالكلام الطيّب الرقيق المشجّع  - التسامح : عفو و حُلم - بقوّة و بدون خنوع - دون ان اتخلّى عن حقوقي - هدفهم : لأربح الاخر و ابيّن التغيير الحقيقي الذي حد...

سفر نشيد الانشاد مُوحى به من الله - مقدمة مختصرة للتوضيح

اعترف باني اقوم بتجميع هذه المعلومات و انقلها باختصار و ايجاز من شراح و مفسرين ومعلمين الكتاب المقدس و مصدري الوحيد للمراجعة هو الكتاب المقدّس المُوحى به من الله و ساكتب لكم المصادر في اخر التدوينة,, اعدكم بالايجاز و تبسيط المعلومات و ترتيبها حتى نصل للهدف الاساسي و هو شرح هدف السفر و وضع مقدمة عنه و معرفة كاتبه و شرح المفاهيم الصعبة فيه و الشُبهات الوهمية,, 1 - اسمه نشيد الأناشيد ، وأغنية الأغنيات ترجمة إسم هذا السفر في الإنجليزية : The Song of Songs. أي أنه لو اعتبرت جميع الأناشيد كلاماً عادياً، يكون هذا السفر هو نشيدها وأغنيتها.. كتبه سليمان الحكيم شعراً - هو السفر الثاني والعشرون من اسفار العهد القديم، وخامس الاسفار الشعرية ويسمى احياناً نشيد سليمان , كتب هذا السفر سليمان الحكيم، الذي وضع أناشيد كثيرة (1 مل 4: 32) 2 - الروحيون يقرأون هذا السفر، فيزدادون محبة لله. أما الجسدانيون، فيحتاجون في قراءته إلي مرشد، لئلا يسيئوا فهمه، ويخرجوا عن معناه السامي إلي معان عالمية 3 - سفر النشيد يتحدث عن المحبة الكائنة بين الله والنفس البشرية، وبين الله و الكنيسة ، في صورة الحب الكائن بين عريس وع...

مقولة من "السؤال الذي لا يغيب"-فيليب يانسي

- "رغم أن المأساة تجعلنا نتساءل بحقّ شأن الإيمان، فإنها تؤكّد الإيمان أيضاً. حقاً إنها أخبار سارة أننا لسنا منتجات فرعية غير مُخطط لها لكون غير شحصي، بل خلائق إله مُحب يريد أن يعيش معنا إلى الأبد." ‫‏ - الحزن‬ هو المكان الذي يلتقي فيه الألم والمحبة. - نحن نصرخ إلى ‏الله‬ ليفعل شيء من أجلنا، في حين أن الله يفضّل أن يعمل في داخلنا وجنباً إلى جنبٍ معنا. - ‏المعاناة‬ أفضل كتاب في مكتبتي. فيليب يانسي