التخطي إلى المحتوى الرئيسي

رسالتي للمراهقين - 1 - "المراهقة"

المراهقة
أووووففففففف,
ايه الكلمة المجعلصة الغلسة دي؟!
ليه بس النكد ده؟!
ما كفاية بقى كلام وقرف؟ ليه بس نزعل من بعض؟
أنا لما باسمع الكلمة دي بيجيلي تشاؤم، وباكره نفسي!

كل دي تعبيرات وجمل بنقولها لبعض وبتطلع منّنا لما ييجي سيرة "المراهقة" سواء في الشارع أو المدرسة أو الكنيسة أو البيت، وبقيت كلمة متعِبة لأعصابنا، حتى بقينا نهرب ونبعد عن اللي بيتكلموا عنها، بقيت زي الشبح المرعِب اللي بيطلع في الضلمة، بقيت زي شتيمة بيشتمونا بيها أهلنا واخواتنا وقرايبنا واصحابنا وحتى خدامنا!
عارفين ليه؟ ماسألناش نفسنا ليه قبل كده؟ طيب هو يعني ايه أصلا كلمة "مراهقة"؟
فيه ناس بتقولّك .. ان معناها جاي من "أرهق" يعني انت حد مُتعِب ومُقرٍف للي حواليك
فيه ناس بتقولّك .. ان ده سن "التاشر" يعني من 13 ل 19
وفيه ناس عاقلين وفاهمين وصاحيين بيقولوا انها كلمة مصدرها "رَهَقَ" يعني "بَلَغَ" يعني "وَصَلَ" .. وصلِت؟
و المعنى التالت هو الصح، هو اللي ناس كتير مش عارفاه، وبسبب جهلهم وعدم معرفتهم وصِلنا بأننا كرهنا نفسنا وكرهنا الكلمة دي وكرهنا كل اللي بيتكلموا عن الموضوع ده.
"مراهقة" ده سن الحماسة والصحة والطاقة، ده سن البناء والتكوين, ده مش سن بس ده حالة وحياة، ماتضيّعهوش ورا الجهل والأوهام والخوف، ده اللي من خلاله هاتكبر وتتبني شخصيتك وعلاقاتك وافكارك ومواهبك واتجاهاتك وميولك ورغباتك، أوعى تسيب نفسك كده وتقضّيه بس بعضلاتك وبصوتك العالي وتتعلّم ألفاظ وأفكار وطرق وِحشة، أوعى تقعد تقول لنفسك فيه:

"انا كِبِرت، ماحدش أدّي، ماحدّش يتكلّم معايا، ماحدّش يتأمّر عليّا، ماحدش يقدر عليّا، اللي هايتكلم هاشخُط فيه وهاضربه واشتمه وامسح بكرامته الارض، أنا أهم حاجة عندي منظري وكرامتي قدام الناس، بابا وماما دول جاهلين وناس قُدام ومش فاهمين حاجة, انا ماحدش ينصحني ولا يفهمني حاجة، انا اعرف اعمل كل حاجة، انا راجل، انا بنت كبيرة، انا اعمل اللي أنا عايزه .. "
كل ده بنقوله، واكتر, ده غير ايدينا اللي طولِت، ورجلينا اللي كبرِت، ولساننا اللي اخاف يكون طوِل هوَّ كمان، وجسمنا كله بيتغيّر ويتبني ويكبر، والهرمونات بتنشط، والنفس بتتكوّن وتنضُج، ومفروض الروح كمان، بس اللي يمشي صح!
يعني ايه يمشي صح؟
يعني يفهم المراهقة صح، يعني ما يضيّعش الوقت والحالة دي في الكلام اللي قلناه فوق، يعني ما يتعلّمش فيها الا الصح، يعني مايصدقش أي حاجة بتتقالّه من أصحابه والناس اللي في الشارع، يعني يكون قريّب من أهله وقرايبه ويصاحبهم ويصارحهم، يعني يسأل خدامه اللي في الكنيسة وأبوه وأمه اللي في البيت ويعرف أني مش عيب أسأل واستفسر وافهم، يعني يتعلّم يظبط نفسه لو حد ضايقه أو شتمه أو غاظه، يعني يحب ويقبل كل الناس من غير ما يفرّق ويقسِّم، يعني يفهم ويعرف هو عايش ليه؟ ولمين؟ وازاي؟ وايه اللي مفروض اعيش عشانه؟
يعني يتعلّم يقول لأ للغط، ويحب الخير والنجاح لصحابه، يعني يعرف انه مش كل حاجة ومش ابو العرّيف وانه لسة هايكبر ويتعلّم ويفهم، يعني يبني علاقات صح مش عشان المصالح، ولا عشان منظره قدام الناس، لكن مبنية على الحب بس، يعني يقبل عيوب الناس ويشوف عيوبه ويصلّحها قبل مايشوف عيوب الناس ويتكلّم عليهم وينمّ عليهم وسط اصحابه، يعني يعرف انه كل علاقاته ومفاهيمه وأفكاره وخططه اللي جواه دلوقتي ممكن تتغيّر مع مرور الوقت فمايستعجلش!

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الدروس المستفادة من صليب المسيح - سام

فكرت في صباح امس ما هي الدروس التي لابد ان تظهر على المؤمنين المسيحيين الحقيقيين المدركين و المصدقين في صليب المسيح و عمله الكامل الكفاري لفداء الانسان الخاطيء الاثيم فكتبت هذه الافكار و سأطرحها في هذه التدوينة باختصار في بعض النقاط السريعة و اتمنى ان تكون بركة للكل ,, 1 - الغفران : - يعني مسح , نظافة , عفو , محو الدين , نسيان - لا يُمنح لشخص مستحق  - امثلة : مثل ما فعل المسيح على الصليب و غفرانه للذين اساءوا اليه و ايضا القديس استفانوس الذي غفر للذين رجموه في صلاته الله ارسل ابنه (المسيح) لكي يمنحنا الغفران الكامل للخطية و عقابها و هو الموت الروحي اي الانفصال عن الله و الهلاك و العذاب الابدي في النهاية - مقياس غفراننا للاخرين : كما غفر لنا المسيح - غير محدود  2 - اللطف - الشفقة - التسامح : - اللطف و الشفق : تعني الرقة و الترفّق و معاملة الاخرين بدون قسوة و خشونة و حدة , تعني ايضا تخفيف الام الناس ببشاشة الوجه و بالكلام الطيّب الرقيق المشجّع  - التسامح : عفو و حُلم - بقوّة و بدون خنوع - دون ان اتخلّى عن حقوقي - هدفهم : لأربح الاخر و ابيّن التغيير الحقيقي الذي حد...

سفر نشيد الانشاد مُوحى به من الله - مقدمة مختصرة للتوضيح

اعترف باني اقوم بتجميع هذه المعلومات و انقلها باختصار و ايجاز من شراح و مفسرين ومعلمين الكتاب المقدس و مصدري الوحيد للمراجعة هو الكتاب المقدّس المُوحى به من الله و ساكتب لكم المصادر في اخر التدوينة,, اعدكم بالايجاز و تبسيط المعلومات و ترتيبها حتى نصل للهدف الاساسي و هو شرح هدف السفر و وضع مقدمة عنه و معرفة كاتبه و شرح المفاهيم الصعبة فيه و الشُبهات الوهمية,, 1 - اسمه نشيد الأناشيد ، وأغنية الأغنيات ترجمة إسم هذا السفر في الإنجليزية : The Song of Songs. أي أنه لو اعتبرت جميع الأناشيد كلاماً عادياً، يكون هذا السفر هو نشيدها وأغنيتها.. كتبه سليمان الحكيم شعراً - هو السفر الثاني والعشرون من اسفار العهد القديم، وخامس الاسفار الشعرية ويسمى احياناً نشيد سليمان , كتب هذا السفر سليمان الحكيم، الذي وضع أناشيد كثيرة (1 مل 4: 32) 2 - الروحيون يقرأون هذا السفر، فيزدادون محبة لله. أما الجسدانيون، فيحتاجون في قراءته إلي مرشد، لئلا يسيئوا فهمه، ويخرجوا عن معناه السامي إلي معان عالمية 3 - سفر النشيد يتحدث عن المحبة الكائنة بين الله والنفس البشرية، وبين الله و الكنيسة ، في صورة الحب الكائن بين عريس وع...

مقولة من "السؤال الذي لا يغيب"-فيليب يانسي

- "رغم أن المأساة تجعلنا نتساءل بحقّ شأن الإيمان، فإنها تؤكّد الإيمان أيضاً. حقاً إنها أخبار سارة أننا لسنا منتجات فرعية غير مُخطط لها لكون غير شحصي، بل خلائق إله مُحب يريد أن يعيش معنا إلى الأبد." ‫‏ - الحزن‬ هو المكان الذي يلتقي فيه الألم والمحبة. - نحن نصرخ إلى ‏الله‬ ليفعل شيء من أجلنا، في حين أن الله يفضّل أن يعمل في داخلنا وجنباً إلى جنبٍ معنا. - ‏المعاناة‬ أفضل كتاب في مكتبتي. فيليب يانسي