تحياتي, هي مجرّد تدوينة قصيرة اخترت لها هذا
العنوان الذي رأيته يثير اللهفة لقراءتها, هي رسالة خاصة في تساؤل عن كيفية فقدان
الشهادة التي اعني بها السيرة الحسنة و القدوة و التزكية ممن حولك و شهادتهم عن
سلوكك و تصرفاتك الحسنة و اختلافك عنهم كنموذج حسن يُحتذى به, لذلك اخترت هذا
العنوان في تساؤل و أُجيب عنه في نقاط محدّدة مختصرة:
1 – تفقد شهادتك بمعاشراتك الردية, فهي تفسد
الاخلاق الجيدة
2 - تفقد شهادتك بحبك للذات و الملذات,
فستصبح أنانياً و شهوانياً
3 - تفقد شهادتك بنميمتك و حسدك للأخرين,
ستنتشر اقاويلك عمن تحسدهم و تبغضهم و سيعرف الناس ان مصدرها هو انت, ستكون بذلك
متكبراَ حقوداً
4 - تفقد شهادتك بعصبيك الشديدة في ردود
أفعالك, سيعرف الناس بذلك شخصيتك العنيفة القاسية العجولة التي لا تعرف الصبر و
الرحمة
5 - تفقد شهادتك بابتعادك عن الله و كلمته, ستحيا جافاً بلا طعم و لا رائحة و لا
قيمة, سيرى فيك الناس حزن و جوع و عطش لمصدر شعبك وهو الله, سيرى فيك الناس كائناً
لا انساناً ,فنحن نرى انسانيتنا و نعرفها في معرفتنا بالله و حبه و رحمته و ابداعه
6 - تفقد شهادتك بادانتك للأخرين, سيكره
الناس شخصيتك التي تُدين الكل, سيتابعونك في كل خطوات حياتك باحثين ايضاً عن عيوبك
و ينتظروا سقوطك دائماً و سيلقوا لك فخاخاً كثيراً لاسقاطك
7 - تفقد شهادتك بحديثك الدائم عن ذاتك و
مجهوداتك و حياتك, فبذلك تكون أمامهم مغروراً متكبراً متعالياً مكروهاً منهم
8 - تفقد شهادتك بوجهك العابس الذي لايعرف
الابتسامة و بشخصيتك التي لا تعرف المرح و البساطة, فبذلك سيصفونك بالشدّة و
القسوة و ربما يصل لهم الأمر بوصفك بالشخصية الكئيبة المريضة نفسياً, الابتسامة
حياة و شفاء
9 - تفقد شهادتك بعدم اعترافك باخطائك أمام
الله قبل الناس, و عدم الاقتناع بالتوبة و التغيير, فبذلك تكون شخصاً يتقدّم
دائماً للأردأ دون التغيير و التطوير فلا يأتمنك أحد على اسراره و لا يصادقك أحد
لعدم ثقتهم بك فهم لا يرون فيك تغييراً ملحوظك بسلوكك و تصرفاتك
10 - تفقد شهادتك بفشلك العملي في حياتك
اليومية, فبذلك تكون شخصاً غير مُميّز أمام الكل ليصادقوك و يتعلّموا منك و
ينجذبوا بشخصيتك و حياتك العملية, فالنجاح الذاتي يصنع فرقاً في الاخرين!
اخيراً, اعلم بأن الذي يزرعه الانسان اياه
يحصد ايضاً, ازرع زرعاً جيداً, ارضي الله في افعالك قبل اقوالك, لاحظ الله الكامل
و انظره فهو المستقيم, لاتقتدي بأناس قد يسقطوا في أي وقت, عش قنوعاً بالأمور
الزمنية و غير قنوعاً بحياتك الروحية, اسعى للتغيير و الايجابية و البناء, لا تيأس
و لا تُصاب بأي احباط و فشل, اختار طريق النجاح بالجهاد و الكفاح و الصبر و
المثابرة, الله معك و يكلّل طريقك بالنجاح فتكون شاهداً أميناً عنه كل ايام حياتك.
17 – 4 – 2013
Samfikry.com
تعليقات
إرسال تعليق
شاركني تعليقك و رأيك فيما قرأت , رأيك مهم جدا I need your Comment!