هناك شخصٌ يرضى بقتل اتباعك و المختارين و القديسين و المؤمنين، هناك شخص يسطو على الكنيسة و النساء و الاطفال، يسوق من عرفوك موثقين بسلطان من رؤساء الكهنة، تتلمذ و تربى عند غمالائيل معلم الناموس المتديّن، و بشهادة حنانيا و امام استفانوس و جميع تلاميذك و رسلك عاينوا تطرّفه و تجديفه على الحق و افتراءه و تعذيبه للمسيحيين الحقيقيين، يدّعي المعرفة و العلم و الفلسفة و الحكمة و لكنه بدونك لم يرى النور الحقيقي، كيف تقبله و تحبه و تعرفه و تناديه باسمه و تختاره اناء ليحمل اسمك أمام الجميع؟ كيف تغفر له و ترحمه و تُظهر له النور الحقيقي الذي هو انت كما قلت عن نفسك انك نور العالم ومن يتبعك لا يمشي في الظلمة؟ يالها من نعمة غنيّة، فبرغم أن اجرة الخطية هي موت لكن هبة الله فهي حياة ابدية بالمسيح يسوع ربنا، فبالحق غيّرت شاول لبولس، غيّرت الارهابي المتطرّف لتابع و تلميذ و رخادم و رسول للمسيح، غيّرت الظلمة الداخلية في قلبه و اعطيته البصيرة الروحية و الاستنارة، وياللعجب ان تستخدم حماسته و معرفته و مؤهلاته الشخصية و العائلية و الامتيازات التي يستمتع بها في خدمتك، ياله من اختار عظيم فكل يوم نراك تُظهر النور و الحق و الطريق و الحياة لكل البعيدين عنك فتغيّرهم و تستخدمهم لمجدك، هللويا!
samfikry.com
samfikry.com
تعليقات
إرسال تعليق
شاركني تعليقك و رأيك فيما قرأت , رأيك مهم جدا I need your Comment!