كل عام و كل اصدقائي المُسلمين بخير.
هذه التدوينة ليست الا معايدة و تهنئة لهم من كل قلبي على عيد الأضحى المُبارَك.
و لكنّي تذكرت في هذا اليَوم قصّة أبونا ابراهيم الشهيرة التي ذُكرت بالتوراة و القرأن, و تذكَرت الاية التي تُعتبر شعار العيد و ايضاً التي تُقابلها بالتوراة حيثُ تقول "فَرَفَعَ إِبْرَاهِيمُ عَيْنَيْهِ وَنَظَرَ وَإِذَا كَبْشٌ وَرَاءَهُ مُمْسَكًا فِي ٱلْغَابَةِ بِقَرْنَيْهِ،فَذَهَبَ إِبْرَاهِيمُ وَأَخَذَ ٱلْكَبْشَ وَأَصْعَدَهُ مُحْرَقَةً عِوَضًا عَنِ ٱبْنِهِ".
و لا أُريد الاطالة في تدوينة هدفها المُعايدة و المشاركة القلبية في عيدكم المُبارك, و لكنّي اود أن أقول انه ليس من الترتيب البشري حدثت المُبادلة من ابونا اسحق الى كُبش مُعَد مُمسَك بقرنيه, و لكنها مُبادلة الهيّة عجيبة، نحن نحيا أيام لا يُوجَد فيها من يُحب المحبة الحقيقية, فهي نادرة و قد تبدو مُنعَدِمة, و لكنّي لا أرى في هذه القصّة الشهيرة التي ذُكرت بالكتابين السماويين سوى صورة رمزية لما حدث في الانجيل في العهد الجديد منذ قرابة ألفان عام, حيث جاء المسيح ليمُت عنّي و يفديني و يقوم مرة ثانية لينتصر على الموت و الهاوية و يعطيني الحياة الأبدية, فمن مات مرّة لأجل الخطيّة و عقابها و جُرمها قام في اليوم الثالث و صعد الى السماوات, نحن نؤمن بمحبّة الله حيث تقول كلمة الله " الله محبّة " فالمحبّة هنا ليست صفة عاديّة في الله و لكنها طبيعته. الله أحبني لذا مات عنّي ليحمل عقاب اثمي و يفديني من الموتَ و يُخلّصني من العقاب الأبدي و الهلاك.
هذه فقط تذكرة و توضيح لما ذُكر في التوراة و الانجيل عن قصّة ابونا ابراهيم و السيد المسيح.
كل عام و انتم بخير.
سام
24 - 10 - 2012
تعليقات
إرسال تعليق
شاركني تعليقك و رأيك فيما قرأت , رأيك مهم جدا I need your Comment!