كل عام و كل اصدقائي المُسلمين بخير. هذه التدوينة ليست الا معايدة و تهنئة لهم من كل قلبي على عيد الأضحى المُبارَك. و لكنّي تذكرت في هذا اليَوم قصّة أبونا ابراهيم الشهيرة التي ذُكرت بالتوراة و القرأن, و تذكَرت الاية التي تُعتبر شعار العيد و ايضاً التي تُقابلها بالتوراة حيثُ تقول "فَرَفَعَ إِبْرَاهِيمُ عَيْنَيْهِ وَنَظَرَ وَإِذَا كَبْشٌ وَرَاءَهُ مُمْسَكًا فِي ٱلْغَابَةِ بِقَرْنَيْهِ،فَذَهَبَ إِبْرَاهِيمُ وَأَخَذَ ٱلْكَبْشَ وَأَصْعَدَهُ مُحْرَقَةً عِوَضًا عَنِ ٱبْنِهِ". و لا أُريد الاطالة في تدوينة هدفها المُعايدة و المشاركة القلبية في عيدكم المُبارك, و لكنّي اود أن أقول انه ليس من الترتيب البشري حدثت المُبادلة من ابونا اسحق الى كُبش مُعَد مُمسَك بقرنيه, و لكنها مُبادلة الهيّة عجيبة، نحن نحيا أيام لا يُوجَد فيها من يُحب المحبة الحقيقية, فهي نادرة و قد تبدو مُنعَدِمة, و لكنّي لا أرى في هذه القصّة الشهيرة التي ذُكرت بالكتابين السماويين سوى صورة رمزية لما حدث في الانجيل في العهد الجديد منذ قرابة ألفان عام, حيث جاء المسيح ليمُت عنّي و يفديني و يقوم مرة ثانية لينتصر على الموت...
طبيب نفسي ومشير يفكّر في الله، الحياة، والإنسان. Twitter: @samfikry