هي معركة, مليئة بالبحث و التفتيش و التفكير و الحيرة, مليئة بالبحث عن الاقتناع في أمور كثيرة, مليئة بالسباحة وراء عالم قد يبدو خيالياً, مليئة بالتفتيش عن ما هو حقيقي و اتباعه و ترك ما هو وهمي و غير مُقنع.
هي معركة البحث عن الله !
لستُ نبياً و لا رسولاً و لا عالم بكل شيء كالله, و لكني معك كرحالة ابحث ايضاً عن الحقيقة و سأستمر في هذه طوال عمري.
في سطور قليلة جداً, سنتسامر عن أمور كثيرة أبعدتنا على الوصول الى الله, و لهذا اخترت عنوان تدوينتي " مش عارف أوصل ! ".
يسعون البشر أجمعين لرسم صورة عن الله في أذهانهم و أذهان من حولهم ,و لكن, كيف لا نجتهد لنعرف الله من خلال كلمته الحقيقية التي كتبها هو نفسه بروحه القدوس من خلال أتباعه و من امنوا به و صدقوه؟ عجبي
و هذا الأمر من أوّل الأمور التي أبعدتنا عن الله و منعتنا عن الوصول اليه, و هو البحث عن الله في كتب و اجتهادات من صنع البشر و ليست من الله نفسه.
دعني أسرد لك باختصار الأمور التي ابعدتنا عن الوصول الى الله و معرفته في نقاط واحدة تلو الأخرى بدون تعليق.
- التكذيب و التشكيك في محبة الله و في قدرة الله.
- اتهام كلمة الله الحقيقية الحية بالتحريف و التشكيك في صحتها و الابتعاد عن قراءتها و الاهتمام فقط بأفكار البشر و كتاباتهم عن الله.
- عبادة المخلوق دون الخالق.
- رسم صورة عن الله في ذهني دون البحث عن صحتها.
- الاقتناع ببري الذاتي و كمالي و عدم احتياجي للتغيير و التنقية و الغفران.
- عبودية الشيطان القاسية للبشر و عمى أذهان غير المؤمنين عن الحق.
- الجهل و التخلّف و الابتعاد عن القراءة و البحث و التفتيش.
- التعصّب و التطرّف و التشدّد و التحزّب الديني و العقائدي.
- التديّن الظاهري و الرياء و النفاق أمام الناس أجمعين.
- الاعتقاد بأن الله يرضى فقط بأعمالي الصالحة و كدّي و اجتهادي بدون الايمان القلبي به و التوبة الحقيقية و الرجوع الى الله و الاعتراف بالذنب و طلب الغفران و التطهير .
- أفكار مغلوطة عن الله: لا يحب الخاطيء المذنب, لا يقترب من المذنبين و المجرمين, المُهلك, المتعالي و المُتكبّر و المتسلّط و الجبار المُبتعِد عن البشر الاثمين و الخطاة و العصاة, اله دين معيّن فقط و يكره البشر المؤمنين بأديان و اعتقادات أُخرى, اله الثواب و العقاب, اله الحرام و الحلال, اله يُصيّر الانسان و يُجبره على كل أمر في الحياة.... الخ
كفى, أقول لك في الختام يا عزيزي القاريء
اذا كانت حالتك كحالة من كتبت عنهم, فعليك بمراجعة نفسك و البحث عن الطريق الصحيح و الحقيقة
عليك بالتفتيش عن الله و طلب الله نفسه أن يُظهر ذاته لك و يوضّح لك الحقيقية
عليك بالتوبة الحقيقية و الرجوع الى الله و الله وحده قادر على تغييرك فهو يريد خلاصك لا تعذيبك و افناءك و هلاكك
الله يُحبّك !
اذكر من أين سقطت, و تُب.
سام
9 - 8 - 2012
اضف على قائمتك كلمة فائته على ذهن القارئ وهي جملة بين النقطتين الثانية والسابعة ...
ردحذفهناك من يقول ان كلمة الله هي الحق ...لكنه ببساطة ينفي عن نفسه ان يفهمها او يعرفها ..او يتقرب منها بطريقة او بأخرى بحجة انه لا يمكن ان تكون معرفتي من خلال القراءة والتمعن هي معرفة صحيحة 100% قد تشوبها بعض الشوائب والتكيفات الإجتماعية والقناعات الشخصية
التي قد تؤدي إلى كوارث..فيبتعد عن الكلمة المقروءة ..يبتعد عن البحث والتفتيش ويعتقد انه في صف الآمنين ..لكني اقولها وبصراحة ..هذا الشخص هو في صف الجاهلين ..ببعد عن الكلمة عشان خايف اضل...ونسيت اني بعيد عن الكلمة ضاااال...ضال في معرفتي بالله حتى.
وبسخافة بقول اصلي ممكن فهمي يتكيف مع قناعاتي ويتشكل غلط..على اساس اني نظريتي لموضوع الفهم للكلمة دي، نظرية منزلة ...:)
شكرا للتعليق و الاضافة و المشاركة, تشرفت برسالتك, سام
ردحذف