اصدقائي
,,
اعتذر
لعدم كتابة تدوينات بالاسبوع الماضي فقد كنت منشغلاً بالدراسة كثيراً و لكني عُدت
اليوم و حقاً اني استمتع بالكتابة في امور انا احتاج ان اعرفها و اتعلمها و اعيشها
و ما يجعلني استمتع اكثر هو تعليقاتكم و مشاركاتكم و ايجابيتكم و حتى نقدكم تجاه ما
اكتبه يوميا على مدونتي, اتمنى لكم قضاء وقت ممتع اليوم مع تدوينتي " اخلاقيات المسيحية " و التي اتأسف على عدم وجودها في كثيرين في هذه الايام
بسبب الانخراط و الانغماس في مباديء العالم و طرقه و قلّة الشركة مع الله و العمق
الروحي و المعرفة الكتابية و عدم الاستمتاع الدائم بالحضور الالهي , الله يغيّر!
باختصار
سأتحدث في نقاط بسيطة و موجزة عن ما قرأته اليوم في رسالة يعقوب بالكتاب المقدس
التي تقدّم "المسيحية العملية" لمن دُعي عليه اسم المسيح كمسيحي وما يجب
ان يعيشه و يحياه يوماً فيوماً,,
1 –
ضبط اللسان: تقول كلمة الله هنا "يَفْتَخِرُ
مُتَعَظِّمًا" , "اللِّسَانُ نَارٌ", " عَالَمُ الإِثْمِ",
"يُدَنِّسُ الْجِسْمَ كُلَّهُ","يُضْرِمُ دَائِرَةَ الْكَوْنِ","لا
يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ أَنْ يُذَلِّلَهُ" , "شَرٌّ لاَ
يُضْبَطُ، مَمْلُوٌّ سُمًّا مُمِيتًا" ,, يكفى ما قاله الوحي عن اللسان ههنا
و حقيقي انه كلام عملي نراه كل يوم يحدث بسبب هذا العضو الصغير في عالمنا الذي
نعيش فيه,هنا وضع امام كل انسان مؤمن دُعي عليه اسم المسيح مسئولية هامة جداً و هي
ضبط اللسان حتى بدأ الاصحاح يقول " لاَ تَكُونُوا مُعَلِّمِينَ كَثِيرِينَ
يَا إِخْوَتِي، عَالِمِينَ أَنَّنَا نَأْخُذُ دَيْنُونَةً أَعْظَمَ!" يقصد هنا انه كانت شهوة اليهودي أن يصبح معلماً وسط إخوته لينال كرامة ليس حباً في الشهادة عن الله , و الدينونة ستكون لأن كلماتنا ستكون شاهدة علينا يوم الدين إذا لم ننفذ ما نقوله. بل إن من نعلمهم حينما يرون عثرتنا سيدينوننا, فلذلك حتى في
تعليمنا و وعظنا للاخرين لا يجب ان نتحدث في امور نعثر فيها دائماً , لا يجب ان
نتحدث في امور نهدف فقط بها استهداف اخرين و ادانتهم و القاء اللوم عليهم, لا يجب
ان نتحدث في امور فوق الطبيعة و لم نختبرها من قبل , ما يجب ان نتحدث عنه هو كلمة
الله الصالحة النافعة الحية,احذر من عدم ضبط لسانك فقد تُلام خدمتك و تفشل بسببه, كل
من يرونك و يعرفونك سيأخذون انطباعاتهم عنك من كلامك معهم فاضبط لسانك و كن حكيماً
!!!!!!!ٍٍِ][, و لا تتباهى وتتفاخر و تقدّم هذا لتجد كرامة و احترام من الاخرين, انت خادم لله و شاهد له, تتم خدمتك !
2 - وداعة الحكمة : كما قال الوحي هنا "مَنْ هُوَ حَكِيمٌ وَعَالِمٌ بَيْنَكُمْ فَلْيُرِ أَعْمَالَهُ بِالتَّصَرُّفِ الْحَسَنِ فِي وَدَاعَةِ الْحِكْمَةِ." احذر فاعمالك و تصرفاتك تظهرك فان كنت وديع فأنت حكيم و العكس صحيح,فالحكمة ليست في المعارف الكثيرة بل نراها في الكلمات الهادئة الوديعة المتزنة والتصرفات الحسنة !,و الحكيم يتحكم في لسانه ولا ينفعل، ولكن المنفعل غير واثق في نفسه ولا يعرف كيف يوصل المعلومات التي لديه . كن وديعاً و هادئاً و متزناً حتى يرى الناس فيك الحكمة الالهية.
3 - امور قبيحة : "غَيْرَةٌ مُرَّةٌ - تَحَّزُبٌ " و ايضاً يقول " حَيْثُ الْغَيْرَةُ وَالتَّحَّزُبُ هُنَاكَ التَّشْوِيشُ وَكُلُّ أَمْرٍ رَدِيءٍ" , لا اريد ان اطيل في التعليق على هذين الامرين و لكن اريد ان اؤكد اننا نعاني في هذه الايام من ازدياد في التحزب و التشدد و التعصّب الاعمى و الانشقاقات ,وهذا يرفضه الله, المسيحيون الحقيقيون عليهم بالاتضاع و المحبة و قبول بعض و قبول الاخر , للأسف, نحن لا نمجد الله و نرضيه بانفصالنا و كثرة طوائفنا و تعصبنا و تشددنا و تحزبنا , نحن نمجّد الشيطان !!
4 - حكمة مرفوضة : "أَرْضِيَّةٌ نَفْسَانِيَّةٌ شَيْطَانِيَّةٌ", حقاً انها حكمة مرفوضة مزيفة فهي ارضية اي انها غير سماوية و ليست من الله الحكيم , و ايضاً نفسانية اي انها ليست روحية بل صادرة عن الذات البشرية هدفها التمركز حول الذات فقط , شيطانية اي ان باعثها الخفي هو الشيطان فهي نجسة و غير طاهرة و كلها كبرياء و تفاخر و تعالي,, احذر يا من تتظاهر بالحكمة المرفوضة , الله يرى و ينظر و يراقب كل شيء و يعرف دوافعك و خبايا قلبك , ليرحمنا الله من حكمتنا البشرية !
الحكمة الالهية المطلوبة : "وَأَمَّا الْحِكْمَةُ الَّتِي مِنْ فَوْقُ فَهِيَ أَوَّلاً طَاهِرَةٌ، ثُمَّ مُسَالِمَةٌ، مُتَرَفِّقَةٌ، مُذْعِنَةٌ، مَمْلُوَّةٌ رَحْمَةً وَأَثْمَاراً صَالِحَةً، عَدِيمَةُ الرَّيْبِ وَالرِّيَاءِ وَثَمَرُ الْبِرِّ يُزْرَعُ فِي السَّلاَمِ مِنَ الَّذِينَ يَفْعَلُونَ السَّلاَمَ"
5 - امور ذكرها قبيح : اقرأ هذه الايات " مِنْ أَيْنَ الْحُرُوبُ وَالْخُصُومَاتُ بَيْنَكُمْ؟ أَلَيْسَتْ مِنْ هُنَا: مِنْ لَذَّاتِكُمُ الْمُحَارِبَةِ فِي أَعْضَائِكُمْ؟ , تَشْتَهُونَ وَلَسْتُمْ تَمْتَلِكُونَ. تَقْتُلُونَ وَتَحْسِدُونَ وَلَسْتُمْ تَقْدِرُونَ أَنْ تَنَالُوا. تُخَاصِمُونَ وَتُحَارِبُونَ وَلَسْتُمْ تَمْتَلِكُونَ، لأَنَّكُمْ لاَ تَطْلُبُونَ, أَيُّهَا الزُّنَاةُ وَالزَّوَانِي، أَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّ مَحَبَّةَ الْعَالَمِ عَدَاوَةٌ ِللهِ؟ فَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ مُحِبًّا لِلْعَالَمِ، فَقَدْ صَارَ عَدُوًّا ِللهِ"
هنا يذكر الوحي امور مؤسفة انتشرت بين المدعوين مسيحيين من حروب و خصومات بينهم , وعجبي, و ذكر لهم الوحي على فم يعقوب كاتب الرسالة عن اسباب الحروب و الخصومات بينهم وهي الهزيمة وراء اللّذات و الشهوات و الاستمرار في السقوط فيها,و حب الامتلاك, وقد ادّى بهم الامر الى انتشار القتل و الحسد فيما بينهم , وقد وصفهم الوحي بالزناة و الزواني و ياللأسف على هذا الحال, خصام و حروب و حسد و قتل , و اوضح ايضاً لهم السبب الرئيسي في سقوطهم الا وهو "محبة العالم" بانظمته كلها من شهوة الجسد و شهوة العيون و تعظّم المعيشة و اكّد لهم ان محبتهم للعالم هي عداوة لله ,,
يا للأسف فنحن نعادي الله بمحبتنا للعالم و انظمته و الامور الارضية الفانية و سقوطنا في الشهوات و السعي وراء ملذاتنا , ليرحمنا الله و ليتحنن علينا , نحن لسنا اطهار مما فعلوه المسيحييون في هذه الرسالة , نحن كثيرا ما نسقط في محبة العالم و تنتشر فيما بيننا الخصومات و الحسد و الحروب و القتل , امور كلها لا تتعلّق بالمسيحية الحقيقية التي علمنا المسيح اياها من خلال كلمته و من خلال حياته على الارض قبل موته و صلبه و قيامته.
6 - في النهاية,, العلاج :
يختم معهم هذا الاصحاح (4) بالخطوات التي يجب ان نتخذها للعلاج من الامور التي نقع فيها دائماً و لكي يتحسن وضعنا و لكي نكون شهداء امناء و نرضي الله في كل امورنا و نمجّد الله بحياتنا الباقية القصيرة على الارض,,العلاج يتلخص فيما قاله لهم الوحي هنا : اخْضَعُوا ِللهِ. قَاوِمُوا إِبْلِيسَ فَيَهْرُبَ مِنْكُمْ
اِقْتَرِبُوا إِلَى اللهِ فَيَقْتَرِبَ إِلَيْكُمْ
نَقُّوا أَيْدِيَكُمْ أَيُّهَا الْخُطَاةُ، وَطَهِّرُوا قُلُوبَكُمْ يَا ذَوِي الرَّأْيَيْنِ
اكْتَئِبُوا وَنُوحُوا وَابْكُوا
اتَّضِعُوا قُدَّامَ الرَّبِّ فَيَرْفَعَكُمْ
لاَ يَذُمَّ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُّهَا الإِخْوَةُ
في النهاية,علاجنا في خضوعنا و اقترابنا لله و تنقية ايدينا و قلوبنا من خطايانا باعترافنا و توبتنا لله الغفور الرحيم,علينا بالحزن الايجابي ضد كل ما نفعله ضد الله و ضد مشيئته فالحزن الذي بمشيئة الله ينشيء لنا توبة لخلاص بلا ندامة,لنتضع قدام الله فهو وحده الذي يرفعنا و يعلّي مقامنا و يعطي لنا القيمة الحقيقية التي نستحقها , و ايضاً ان نعيش بلا ذم للاخرين و بلا ادانة للاخرين و نعيش لنتعلّم من كلمة الله كل يوم لتغيّر نفوسنا و تنقينا و تطهرنا من كل الشوائب العالقة بنا, الله يغيّرنا و يرحمنا و يسامحنا على امور كثيرة لم نمجده من خلالها و لم نرضيه,, "
"فَمَنْ يَعْرِفُ أَنْ يَعْمَلَ حَسَنًا وَلاَ يَعْمَلُ، فَذلِكَ خَطِيَّةٌ لَهُ"
الله معكم
سام
5 - 4 - 2012
هنا يذكر الوحي امور مؤسفة انتشرت بين المدعوين مسيحيين من حروب و خصومات بينهم , وعجبي, و ذكر لهم الوحي على فم يعقوب كاتب الرسالة عن اسباب الحروب و الخصومات بينهم وهي الهزيمة وراء اللّذات و الشهوات و الاستمرار في السقوط فيها,و حب الامتلاك, وقد ادّى بهم الامر الى انتشار القتل و الحسد فيما بينهم , وقد وصفهم الوحي بالزناة و الزواني و ياللأسف على هذا الحال, خصام و حروب و حسد و قتل , و اوضح ايضاً لهم السبب الرئيسي في سقوطهم الا وهو "محبة العالم" بانظمته كلها من شهوة الجسد و شهوة العيون و تعظّم المعيشة و اكّد لهم ان محبتهم للعالم هي عداوة لله ,,
يا للأسف فنحن نعادي الله بمحبتنا للعالم و انظمته و الامور الارضية الفانية و سقوطنا في الشهوات و السعي وراء ملذاتنا , ليرحمنا الله و ليتحنن علينا , نحن لسنا اطهار مما فعلوه المسيحييون في هذه الرسالة , نحن كثيرا ما نسقط في محبة العالم و تنتشر فيما بيننا الخصومات و الحسد و الحروب و القتل , امور كلها لا تتعلّق بالمسيحية الحقيقية التي علمنا المسيح اياها من خلال كلمته و من خلال حياته على الارض قبل موته و صلبه و قيامته.
6 - في النهاية,, العلاج :
يختم معهم هذا الاصحاح (4) بالخطوات التي يجب ان نتخذها للعلاج من الامور التي نقع فيها دائماً و لكي يتحسن وضعنا و لكي نكون شهداء امناء و نرضي الله في كل امورنا و نمجّد الله بحياتنا الباقية القصيرة على الارض,,العلاج يتلخص فيما قاله لهم الوحي هنا : اخْضَعُوا ِللهِ. قَاوِمُوا إِبْلِيسَ فَيَهْرُبَ مِنْكُمْ
اِقْتَرِبُوا إِلَى اللهِ فَيَقْتَرِبَ إِلَيْكُمْ
نَقُّوا أَيْدِيَكُمْ أَيُّهَا الْخُطَاةُ، وَطَهِّرُوا قُلُوبَكُمْ يَا ذَوِي الرَّأْيَيْنِ
اكْتَئِبُوا وَنُوحُوا وَابْكُوا
اتَّضِعُوا قُدَّامَ الرَّبِّ فَيَرْفَعَكُمْ
لاَ يَذُمَّ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُّهَا الإِخْوَةُ
في النهاية,علاجنا في خضوعنا و اقترابنا لله و تنقية ايدينا و قلوبنا من خطايانا باعترافنا و توبتنا لله الغفور الرحيم,علينا بالحزن الايجابي ضد كل ما نفعله ضد الله و ضد مشيئته فالحزن الذي بمشيئة الله ينشيء لنا توبة لخلاص بلا ندامة,لنتضع قدام الله فهو وحده الذي يرفعنا و يعلّي مقامنا و يعطي لنا القيمة الحقيقية التي نستحقها , و ايضاً ان نعيش بلا ذم للاخرين و بلا ادانة للاخرين و نعيش لنتعلّم من كلمة الله كل يوم لتغيّر نفوسنا و تنقينا و تطهرنا من كل الشوائب العالقة بنا, الله يغيّرنا و يرحمنا و يسامحنا على امور كثيرة لم نمجده من خلالها و لم نرضيه,, "
"فَمَنْ يَعْرِفُ أَنْ يَعْمَلَ حَسَنًا وَلاَ يَعْمَلُ، فَذلِكَ خَطِيَّةٌ لَهُ"
الله معكم
سام
5 - 4 - 2012
تعليقات
إرسال تعليق
شاركني تعليقك و رأيك فيما قرأت , رأيك مهم جدا I need your Comment!