الصليب هو الحل
في الصليب في الصليب .. راحتي بل فخــــــــــري
في حياتي و كــــــــــذا .. بعــــد دفن القبـــــــــــرٍ
انها انشودة و اغنية و ترنيمة روحية يترنمها و يرددها كل من عرف و اختبر قوة الصليب و قيمة الصليب , ليست الخشبة نفسها و لا ما يُعلق على الصدور و لا ما يُطبع على تيشرتات او على الجبين و الكتف , بل صليب المسيح الذي اعلن فيه عن حبه و عن رحمته و عن غفرانه و تبريره لكل انسان فاجر و عاصي و مليء بالاثام و الذنوب .
ليس هذا موضوعي ان اكتب كلام منمق و غزلي في الصليب و لا في المصلوب , و لكني لا اطيل عليك الحديث فبايجاز اعرض لك فكرتي بأقل العبارات و الكلامات التي عشتها و عرفتها و اختبرتها في صليب المسيح .
اذا هل الصليب هو الحل ؟؟
الله , القدوس البار العظيم الخالق القدير العالم بكل شيء و الحكيم و الذي ليس له بداية و لا نهاية , لم يخلق البشر ككائنات عادية بلا قيمة تعش فقط لتأكل و تشرب و تتزاوج , لكنه خلقهم في احسن صورة و احسن تقويم فالانسان خُلق على صورة الله , فما اسماها خليقة في خلقها و في تميزها عن باقي الكائنات الغير عاقلة .
الله , لم يخلق الانسان لكي يعيش حياة عادية بلا قيمة و بلا معنى , بل كرّمه و وهبه كل شيء و سخر له كل شيء حتى يعبده و يستعمل كل شيء و لا يخطيء في حقه و في حق البشر ايضاً , و لكن الانسان اخطأ و عصا الله بخداع ابليس المتعالي المُشتكي الكذاب و ابو كل كذاب و تمادى في فجوره و معاصيه و ذنوبه و بهذا ظل بعيدا عن خطة الله له و عن القداسة التي خلقه الله عليها و الطهارة و النقاوة التي ميزه بها و تنجس و عاش في شهواته و عناده لالهه الحي الحقيقي .
فاعد الله خطة لكي يفدي الانسان و هي منذ القديم و ليست شيء جديد و لاحديث و لا اضافه الله قريبا , و لكنه الرحيم و المُحب و الغفور فلا يصعب عليه ان يفكّر في فداء الانسان من شروره و من عقاب خطاياه و ذنوبه الكثيرة و معاصيه التي تغضب الله , فيا لرحمة الله و محبته الازلية الابدية التي تجله يفكّر في فداء الانسان الساقط الضال العاصي المعاند , يفديه ليس باشياء رمزية و لا باشياء وقتية لكنه كان و حتى الان فداءه ابدي و ليس وقتي .
"الله محبة" و هذا يعني انه هو المحبة و طبيعته المحبة فلابد اذا ان يحب الانسان و يفكر في فداءه كما قلنا و في خلاصه من خطاياه و من طبيعة الخطية الساقطة الموروثة فيه من اباءه و اجداده الساقطين فكلنا اخطأنا و ليس فينا من يعمل الصلاح , اذا ما هو الحل ؟؟
ببساطة و باختصار , الله لم يحبنا بكلام و باشعار و باغاني و بعطايا وقتية و بركات ارضية فانية زائلة وقتية , لكنه احبنا بالعمل و الحق لا بالكلام و لا باللسان , احبنا الى الأبد و اعد لنا خطة الحب العجيبة .
لا يستحيل عليه شيء , فكما قيل في العهد القديم "الدم يُكفّر عن النفس" و ايضاً " بدون سفك دم لا تحصل مغفرة " و ايضاً "و أرى الدم فاعبر عنكم " , و ايضا في النبوات القديمة بانفاس الله و ما كتبه الانبياء في القديم عن الفداء , فذبائح العهد القديم لم تكن تغفر الاثام كليّةً بل انه غفران وقتي و كانت مُكلّفة و ليس الكل يقدر على شرائها و لكن الله من اجل رحمته الكثيرة ظهر في الجسد و هذا هو "سر التقوى" كما جاء في العهد الجديد فلا يستحيل عليه شيء و هذا ليس تقليلا من قيمته حاشا , فهو الاول و الاخر و البداية و النهاية و هو كل شيء و هو القادر على كل شيء , الله ظهر في الجسد و وُلد من الروح القدس من العذراء المطوبة القديسة مريم و عاش بلا خطية و لم يعرف خطية و لم يفعل خطية فهو البار و الكامل و المستقيم جاء الى الانسان و تنازل و اتضع ليصل الى الانسان بمحبته الغير كلامية بل ببذل و تضحية و اتضاع و تنازل عجيب لا يصدقه عقول الكثيرين و يعتقدوا بأنه اسطورة خيالية و انه اكذوبة , حاشا , الله لا يكذب , الله في محبته و في عظمته يستطيع على كل شيء و محبته بهذه الطريقة صدقت في فعلها و في تطبيقها , محبة كاملة ابدية صادقة , محبة فريدة عجيبة من نوعها لم و لن تتكرر , الله يأتي في صورة البشر لكي يفديهم و ينوب عنهم في تحمّل عقاب خطاياهم فان " اجرة الخطية هي موت " اما "هبة الله فهي حياة أبدية " الله بنعمته التي لا نستحقها المجانية جاء الينا و حمل عقاب خطايانا و حمل اللعنة لأنه " ملعون كل من علّق على خشبة " و صُلب عنّا و هو الانسان الكامل الله الظاهر في الجسد مات و دُفن و قام و هو حي الان و ليس ميتا في قبرا ,جاء المسيح و هو الله ليعطيك حياة اسمى من حياتك التي بلا قيمة و بلا معنى , جاء المسيح ليعطيك تبرير و تقديس و نقاوة و طهارة لما تعيشه من نجاسة , جاء المسيح ليبيّن حبه لك و غفرانه و خلاصه الابدي , جاء المسيح لينقذك من الموت و نار العذاب الابدي و الجحيم , جاء المسيح ليحررك من عبوديتك لشهواتك و تقاليدك و عاداتك و طقوسك و فرائضك و طائفيتك , جاء المسيح ليمنحك حياة ابدية و لا يمكث عليك غضب و لا هلاك , لذا في رأيك هل هذا هو الحل لما نعيشه الان في فساد و شرور و شهوات رديئة و سقطات و نجاسة ؟؟ سؤال اطرحه عليك لتجاوبني و تشاركني رأيك و تفكّر فيه .
اذاً,, هل الصليب هو الحل ؟؟
الله معك
3 – 12 – 2011
سام
تسلم ايديك
ردحذفراااااااااااااااائع
ردحذفشكرا لتشجيعكم و تعليقاتكم , الله يبارك حياتكم , انشروها كي يقرأها الكل
ردحذف