مِلنا وقتاً للايمان الشعوري، والان نميل للايمان العقلي، وتتذبذب حالتنا وتتموّج بين الحالتين دون اتزان، فهناك من يفكّر بمشاعر جامدة، ومن يشعر ويتعاطف بلا تفكير وعقلانية، والحاجة للاتزان واختبار الايمان، والتحدّي الذي أمامنا هو تحدّي أخلاقي فقط في كيفية اثبات ايماننا بأخلاقنا وسلوكياتنا وبأفعالنا وردود أفعالنا حتى نكون ملحاً صالحاً للأرض التي لا طعم لها، ونوراً للعالم المُظلٍم ونظامه المحيط بنا، فمن ثمارنا يعرفوننا, ويمجدوا أبانا عندما يضيء نورنا قدام الناس ويروا أعمالنا الصالحة التي لا تعرٍف المظهرية والاصطناع، بل نقدّم الحب العملي الغير مشروط بمقياس محبة الله الغير مشروطة فنحبه لأنه أحبنا أولاً ونحب القريب والعدو كالنفس، ولا ننظر ولا نعاير ونقيّم ايماننا وتعاليمنا وأفكارنا الا أمام مرأة كلمته التي تفحص وتُظهٍر كل شيء وتعلّمنا الحق وهي أثبت فلا نكون مضطربين ومحمولين بكل ريح تعليم, ناظرين الى رئيس الايمان ومكمله ربنا يسوع المسيح, وعندنا منطق لايماننا ورجاء لمستقبلنا ومستعدين لمجاوبة كل من يسألنا عن سبب الرجاء الذي فينا بوداعة وخوف.
طبيب نفسي ومشير يفكّر في الله، الحياة، والإنسان. Twitter: @samfikry