التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر, 2013

تحريف الإلحاد

حتى "الإلحاد" قُمنا بتحريفه، فأصبح عقيدة نعتنقها وجماعة ننضم إليها، أصبح "موضة" الشباب المزاجي الذي يبحث عن تغيير وهمي يملأ الفراغ والنقص الذي بنفسه وبداخله، أصبح إلهاً جديداً نؤمن به وندافع عنه ونحارب لأجله ونسخر ممن يعادونه ويعادون أفكاره ووصاياه، أصبح ملجأ ومأوى ومخرج غير مُحصّن للهاربين من البحث على إجابات لتساؤلاتهم عن الله دون إعمال العقل والبحث عن النور والحق والطريق عن وعي وبمنطقية، أصبح دعوة لرفض إله ديانة معيّنة بل والديانة بأكملها بشعائرها ونصوصها والتابعين لها دون البحث المُخلِص عن وجود الله، أصبح مكاناً للتعميم واستنتاج مفاهيم مغلوطة دون مراجعتها وإعادة تعريفها والتفتيش عنهابعقلانية، وأخيراً صار هيكلاً سريع الفناء والزوال والخراب بسبب عدم وجود يقينية وإيمان بشيء مُطلَق وحقيقي فهو يتعامل مع كل شيء بنسبيّة حتى إنه لا يؤمن بقانون أخلاقي مُطلَق .. الإستنارة قادمة لا محالة. ملحوظة:/ هذه المقالة التي أنشرها لا أعمّم فيها ولا أدين أحد بعينه، لكنها نقدية استنتاجية لما يحدث من حولنا كعرب دون وعي وعقلانية ومنطقية وعقل نقدي عامِل.

العلم والمعرفة

لنتحفّظ من الغرور بالعلم والمعرفة، فالعِلم ينفُخ والمحبة تبني، لنُخلِص في البحث والفحص والتفتيش في المكتوب، لنتضِع أمام الله والناس ولا نكتفي بما تعلّمناه وعرفناه بالعقل والدراسة والإختبار، ولننسى ما هو وراء ونمتد إلى ما هو قدام، لنسعى نحو غرضنا الأوحد فهو لنا الطريق والحق والحياة والكلمة والمنطق، فهو المذخّر فيه جميع كنوز الحكمة والمعرفة، فلنمتليء من معرفة مشيئته في كل معرفة مقترنة بالفهم (التطبيق) الروحي الحياتي.

اختراع خير

لنتعلم أن نخترع خيراً لأمتنا، نشهد عن الحق والطريق والنور والحياة، كملح يذوب دون اندماج ونور واضح على منارة، لنا رجاء وإيمان منطقي ومحبة عملية، نحتمل الضيق والمعاناة، نصبر ولا يهمنا المشقات ولا الكرامة والذات، نحمل السلام والخير والرحمة، ننشر الإنجيل ولا نستحي به، سلاحنا الكلمة الحية الفعّالة والصلاة، وشعارنا "ويل لي إن كُنت لا أبشِّر"، لا يهمنا رفاهية أو راحة أو سعة عيش أو مجد أرضي باطل وزائل، ومستعدين لمجاوبة الباحثين والمتشككين بوداعة وخوف، وحتى اذا نلنا شرف الاضطهاد والإستشهاد فهذا ليس لأجل نشر عقيدة بل لأجل نشر حق الإنجيل، فالمسيح هو حياتي وربحي في مماتي.

الاستنارة قادمة

في اتساع أفق و وسائل البحث والعلم والمعرفة، وفي تنوّع الاساليب و تعدّد طرق النشر، وفي ابداع البشر والاخلاص في التفتيش عن النور والحق والحياة، وفي امتزاج اضطرابات المسكونة مع اضطراب العقل والقلب، وفي كثرة النقّاد والقرّاء والمتشكّكين والأدباء والباحثين .. وقبل كل شيء الأبدية موضوعة في قلوب البشر ومعرفة الحق ظاهرة فيهم، و روحه يبكّت ويرشد ويعزّي ويهيّء الفكر والقلب .. فلا لليأس بل لنفرح ولنجتهد ونسعى بالاستعداد لمجاوبة كل من يسألنا عن سبب الرجاء الذي فينا بوداعة وخوف، فلا تكتفي بمعرفتك العقلية، بل اختبره اولاً واعرفه وتغذّى على كلمته واجلِس دائماً في صفوف المتعلِّمين المخلصين المثابرين، كن مستمعاً، قليل الكلام، واعرف الحكمة الحقيقية، ولا تدرس وتبحث لكي تُعلِّم وتتظاهر بعلمك وابداعك، ولا تفشل في رسالتك وقضيتك فأنت وانا نغرس ونسقي معاً وهو يُنمي، هو يختار ويدعو، هو يُرشد وينير ويبكّت ويهيء الارض للحصاد والاثمار، فلا تعمل بانفرادية ولمجد ذاتي، اعمل معه وبه وله، اخبرهم عنه وعن الحق، واخبره اولاً عنهم،  الاستنارة قادمة لا محالة.

Romans 1 - John MacArthur

"God holds all men respnsible for their refusal to acknowledge what he has shown them of himself in his creation. Even those who have never had an opportunity to hear the gospel have received a clear witness about the existence and character of God - and have suppressed it.If a person will respond to the revelation he has, even if it is solely natural revelation, God will provide some means for that person to hear the Gospel" - MacArthur

طرقت بابك

طرقت ابواب كثيرة ولم أجدك فيها .. باب العلم الذي ينفُخ .. باب الحكمة التي تغم .. باب الغد الذي يقلق .. باب الحرية التي هي سترة للشر .. باب الاباء والرسل والانبياء والقديسين الذي ابعدني عنك .. باب العالم الذي جعلني اتركك واحبّه .. باب التقشف والزهد الوهمي المصطنع .. باب صور التقوى والاتجار بها .. باب الحرف والناموسية الذي يقتل .. باب الدروشة والروحنة الزائفة الذي كشف حقيقتي .. باب الوعظ والتعليم الذي بلا تأثير وتغيير .. باب الطقوس والفرائض والتقليد والتسليم الذي انت خارج نظامه .. باب العلمانية ورفض الدوجماطيقية الذي يرفض الحق المطلق ويجعل كل شيء نسبياً بلا يقينية و بايمان متزعزع متغيّر .. باب الادمان والشهوانية الذي اضر جسدي و روحي ونفسي .. باب العنف الذي لا يولّد الا العنف .. باب الحب والرومانسية التي بلا مرجعية واختبار وبلا حقيقة واختيار وبلا عطاء وانكسار .. باب المشغوليات والمسئوليات والخدمات والنشاطات الذي ارهقني وجعلني منهمكاً مُبتلَعاً بهم دون تمجيدك وحبك .. باب التفوق والانجاز العملي الذي جعلني فقط ابحث عن التقدير والمنصب والاسم والشهرة والمادة فأصبحت أناني وأحيا لذاتي فقط .. لذل...