اخي/صديقي المتألم المتضايق المكتئب، أعلم انك تعاني من حيرة وإحباط وحزن ويأس، ولكن دعني اقدّم لك روشتة علاجية تمّت تجربتها مسبقاً من قبل كثيرين ومنّي بشكل شخصي لأكثر من مرة، ارى ارقك ولا مبالاتك وبكائك وآلامك ومرارتك، اسمع شكواك وعتابك واسئلتك وتذمّرك وانينك، اشعر بشعورك بالظلم والحسرة والخوف، ولكن.. لماذا لم تتيقّن بعد بأن هذه الارض ملعونة بسبب الشر والفساد والخطية والفجور، فكيف تنتظر فيها ومنها بركة؟ لماذا لم تعرف بعد بأن المال الذي في يدك اصل لكل الشرور لمحبيه وقد لُقِب ب "مال الظلم"، فكيف تنتظر في عملك عدالة وشبع؟ لماذا لم تصدّق بع ما قيل"بعرق وجهك تأكل خبزا" فكيف تنتظر حياة سهلة ومريحة؟ لماذا لم تؤمن بعد بأنه "في العالم سيكون لكم ضيق"، فكيف تنتظر منها دائماً انفراجات؟ لماذا لم تدرك بعد بأنه "ما أضيق الباب واكرب الطريق الذي يؤدي إلى الحياة"، فكيف تبحث عن الرحب والامتداد؟ لماذا لم تفهم بعد بأننا هنا "غرباء ونزلاء"، فكيف تتعامل معها وكأنك منها ولها؟ لماذا لم تتأكد بعد بأن "محبة العالم عداوة لله..العالم موضوع ف...
طبيب نفسي ومشير يفكّر في الله، الحياة، والإنسان. Twitter: @samfikry