التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من فبراير, 2013

عمى الأذهان

في دراستي بكلية الطب درسنا مرض شهير يُدعى عمى الألوان، و درسنا كيف يتسبّب العامل الوراثي في الاصابة بالمرض وفيه يصعب التمييز بين الألوان و قد تبدو في رؤيتها ألوان أخرى تختلف عن اللون الحقيقي وهذا ما عاينته تماماً في أحد أصحابي الأعزاء،ولمن لا يهمني أن استرسل في هذا المرض فقد قُتل بحثاً في المواقع و الكتب و الابحاث الطبيّة و اصبح من المواضيع المُستهلكة في الحديث عنها،ولكنّي سأتحدّث اليكم وباختصار و ايجاز عن مرض روحي ينتشر في هذه الأيام ذكره لنا الوحي في الكتاب المقدّس وهو " عمى الأذهان " و في محدوديتي اللغوية اعتقد بأن الذهن هنا يُفهم بأنه العقل و الفهم و البصيرة، فنرى من حولنا الكثير من العميان عن الحق و نضم أنفسنا لهم ولكن السؤال الأهم ما هي أسباب هذا العمى؟ في الحقيقة السبب وراء هذا المرض الخطير الذي يتعلّق بالمصير هو ابليس الشيطان الذي يقود الناس للابتعاد عن الحق و الايمان الحقيقي و معرفة الله الواحد فيصيب البشر بالعمى الروحي فلا يعرفوا الله و كمال صفاته و ماهيتها و يستعبد هؤلاء المصابين بالعمى للغنى و الغرور و شهوات سائر الاشياء و النجاسة و عصيان الله و كسر وصاياه، ولك...

تأمل - البحر الميت

منذ أيام قليلة كنت هناك بالأردن و رافقني احد أًصدقائي في الذهاب هناك و في ذهابي تأمّلت في هذا البحر الذي عرفت انه البحر الوحيد بالعالم الذي تأتي اليه المياه و تتراكم فيه دون أي تصريف و هو ايضاً أعلى نسبة ملوحة في كل بحار العالم بحسب ما قرأته و سمعته هناك,و فكّرت في اية موجودة بالكتاب المُقدّس تتعلّق بهذا البحر و ما عرفته عنه حيث تقول " كل الانهار تجري الى البحر و البحر ليس بملأان" يالها من حكمة عظيمة رائعة تصف حالة كل انسان ميّت مثل هذا البحر بلا حياة و بلا حركة, يعتمد على كل المصادر التي من حوله ولا يشبع و لا يفيض على الاخرين ولكنه ميّت بلا طعم و بلا رائحة و بلا جاذبية و لن يشبع الى الأبد, انها رسالة لي و لك يا صديقي العزيز, كلنا نسعى و نبحث في هذا العالم عن الشبع الحقيقي في ملذّاته و متاعه و نظامه و اساليب الرفاهية التي تتواجد فيه و لكنها لا تُشبع اطلاقاً, انا و انت كائنات روحانية عاقلة لا تجد شبعها الا في الله الذي يُشبع الأرواح و يملأ فراغ القلب و يريح اضطراب الفكر, فهلما نرجع للمُشبع و المُريح و المُحب الحقيقي أبو الارواح و نترك نظام العالم و ملذاته و شهواته الغير مش...

سلعة مجهولة

هناك من يبيعون سلعة مجهولة وهمية لم يعرفوها و لم يتذوقوها ولكنهم يبيعون منها الكثير يومياً، السلعة هي الاغاني التي تتحدّث عن الحب و العشق و الغرام، الكثير مما يبيعونها أي يغنون عنها و لها لم يعرفوا معنى هذا الحب و لم يعيشوه من قبل بل يشجعون ايضاً كل مشتري لشراء السلعة المجهولة و الحيدان عن المعنى الحقيقي للحب، الكثير منهم لم يتزوّج حتى الآن و بعضهم تزوّج و انفصل او اتخذ قرار الطلاق، هل تعرف لماذا كل هذا يحدث مع بائعي السلعة المجهولة؟ لأنهم لم يفهموا و يعرفوا المعنى الحقيقي للحب، لم يعرفوه بأنه العطاء و التضحية و البذل وليس الأخذ، و اخيراً هم حتى الآن لم يعرفوا حب الله الحقيقي العملي الذي من خلاله سيتعلّم كل انسان الحب الغير مجهول، احبني المسيح لذا مات عنّي، هللويا! samfikry.com

الاجابة:/ المسيح

تحياتي لكل قاريء لهذه التدوينة البسيطة المختصرة التي اتمنى أن تنال اعجابكم و تكون بركة لكم،، في عالم الاكاذيب و الخداع و الاوهام، في عالم الخيال و الغموض و الحيرة، لديّ و بالتأكيد لديك ذات الاسئلة وهو " كيف أعرف الله؟ ومن هو الله؟ و اين هو الله؟ و ما صفات الله؟ " ولكن اذا ابحرت في بحر الكتب و النقاشات و البحث و التعليم لن تجد الحل و الاجابة لأسئلتك المحيّرة و التي زادت تعقيداً، عفواً يا صديقي فالاجابة فقط:/ "المسيح!" لماذا هذه الاجابة اذاً؟ في المسيح عرفنا الله، يكفينا صفاته و كماله و تفرّده، يكفينا ميلاده العذراوي، يكفينا قداسته و انفصاله عن الخطيّة و الخطاة، يكفينا آياته و معجزاته، يكفينا تعاليمه السامية الراقية، يكفينا قيامته من الأموات من ذاته، يكفينا اقواله و رسالته التي عرّفتنا معنى الحب الحقيقي، يكفينا تغييره و شفاءه للنفوس، ولكن كيف اصدّقه و اؤمن به؟ هو ليس عنك ببعيد، هو ينادي الكل نداء التوبة و الايمان للخلاص و التغيير للداخل قبل الخارج، هو يقبل الكل و يُظهر ذاته للذين يطلبونه و يحفظون وصاياه و يعترفون اليه بخطاياهم و ذنوبهم. الله كان في الم...