تحياتي لكم, اعتذر للقرّاء الأعزاء عن عدم التدوين و النشر لفترة طويلة كنت منشغل فيها بالدراسة و بأشياء أُخرى كثيرة, و لكنّي أيضاً كنتُ في فترة اعداد لهذه التدوينة القصيرة بالتفكير في عناصرها و تقديمها كوصفة علاجية لمُجتمع مفقود الأمل فيه! منذ أسبوع تقابلت مع زميل أردني تعرّفت عليه منذ وقت قريب و تحدّث معي عن الحالة الروحية العامة لكثير من المؤمنين داخل الكنائس و في الوسط الروحي العام و تناقشنا كثيراً و اجمعنا على البرودة و الفتور العام , و في حديثه لي الشيّق استخدم هذه العبارة التي اتخذتها كعنوان لتدوينة اليوم حيث قال لي نحن نحيا في أيام صعبة يعيش فيها الكثيرين في "احتراف الايمان" , استفدت منه الكثير و حفظت هذه العبارة في ذهني و اضفت اليها الظهور في الاعلام. انها أيام حقاً يصعُب فيها التمييز بين المؤمن و الخاطيء, بين البعيد و القريب, بين الصالح و الطالح, بين اللائق و الغير لائق. الكُل يحترف الايمان و يتخذه كمهنة ظاهرة خارجيّة أمام الناس. الكل يحترف الايمان لربح منصب كنسي بين المؤمنين أو للربح المادي القبيح كما ذكر الكتاب المقدّس, الكل يُمارس طقسيات و فرائض و يهتم بال...
طبيب نفسي ومشير يفكّر في الله، الحياة، والإنسان. Twitter: @samfikry