ظاهرة "السمّيعة" اصابني الاحباط هذه الأيام الاخيرة و خصوصا في مجتمعي الشرقي الساذج الذي يعترف بحضاراته السابقة و يفتخر بها و هو ليس متحضرا على الاطلاق ولا يعرف التطور و التقدم . و اصابني الاحباط اكثر عندما وجدت كل من حولي و خصوصا في الكنائس و المساجد انتشرت فيما بينهم عدوى "السميعة" . اعتادوا على الاستماع الكثير للكلام و التوبيخات و التحريضات و التحذيرات في العظات الدينية و في كل مكان و مع انهم يتأثروا لوقت من مايسمعونه ولكن ينسونه .. فكثرة الاستماع مربكة للحياة و محيرة للعقل . فالانسان يجد نفسه مشتت عندما يسمع كثيرا حتى لو كانت الامور التي يسمعها متشابهة و في نفس الاتجاه كمثل الكلام الكثير فان كثرة الكلام لا تخلو من المعصية. استمعنا كثيرا و تناقشنا كثيرا و اتفقنا على اشياء كثيرة .. فأين العمل ؟؟ أين التغيير ؟؟ أين النهضة؟؟ أين الصحوة و اليقظة ؟؟ اين التعاون و التماسك ؟؟ أين النضوج و التقدم ؟؟ عندما تتكلم مع الناس و تتحدث اليهم عن أمر ما فكالعادة الرد محفوظ هو انهم سنعوا هذا الكلام من قبل او احد الناس قال لهم هذا من قبل دون أي تأثير فيهم و دون أي تغيير.أين المش...