هي ليست أسطورة أو نظريّة أو حكاية خيالية، هي حقيقة يشهد عنها التاريخ والجغرافيا والتوراة والانجيل والمزامير، وحتى بعض من كتب الديانات الاخرى، هي قصة واقعية تنبّأ عنها الانبياء في العهد القديم، هي قصة واقعية تجمع في تفاصيلها العظمة والاتضاع، القوة والحب، القديم والجديد، والعدل والرحمة، وما علينا الا مراجعتها، والتفكّر في تفاصيلها، والتأمل في حيثياتها، والايمان بحقيقتها، فالذي اتى في برودة تلك الشتاء يستطيع أن يملأ قلبك وروحك بالحرارة الروحية ودفء المحبة، والذي اتى في وسط حروب واضطرابات وانقلابات الأرض يستطيع أن يملأ قلبك وفكرك بالسلام، والذي اتى ولم يكن له موضع يسند فيه رأسه يستطيع أن يغنيك بكل بركة روحية في السماويات، والذي انتظره اليهود ليخلّصهم من الاستعمار السياسي فقط يستطيع أن يخلصك من حكم الخطية، والذي طلب هيرودس أن يقتله بعد ميلاده يستطيع وحده أن يُحييك وينجّيك من الموت بالذنوب والخطايا، والذي احتمل عناء السفر وكثرةالتنقلات في طفولته يستطيع أن يعطيك ضماناً ابدياً وراحةواستقرار ورجاء، فقط، آمن به، اعرفه، اطلبه، اقترب اليه وهو قريب للذين يدعونه وليس عنك ببعيد، اختبر والت...
طبيب نفسي ومشير يفكّر في الله، الحياة، والإنسان. Twitter: @samfikry